الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:17 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

”قفزة الموت”.. حكاية السقطة الأخيرة في حياة سعاد حسني

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسنى التي قدمت أعمال فنية لازالت عالقة فى أذاهن محبيها، وفي بداية التسعينيات قررت السندريلا الراحلة سعاد حسني الخروج من مصر إلى لندن، لطلب العلاج كما كان معلن أو ربما للهروب كما يظن البعض، وفي لندن ذاقت سعاد مرارة الوحدة، بعدما أصبحت بمفردها في مواجهة الأحزان، هنا لجأت سعاد لحيلة عجيبة جدًا، لقد راحت تتقمص شخصيات أفلامها القديمة، كما كتب الإعلامي عمر عبد الرزاق أنه أثناء التجهيز لتسجيل رباعيات صلاح جاهين بصوت سعاد لصالح محطة البي بي سي، لاحظ أن سعاد تتحدث بصوت ولكنة «فاطنة» زوجة أبو العلا في فيلم الزوجة الثانية.

وفي نفس السياق يقول أحد أصدقاء السندريلا المقربين: «في فبراير 2001 كنت أحضر دورة مهرجان برلين السينمائي الدولى.. طلبت سعاد حجرتى في فندق هامبورج ببرلين وجاءنى صوتها علي الأنسر ماشين تقول: «أنا مدام زوزو من فضلك اترك اسمك ورقمك لكى اتصل بك عقب عودتى من الخارج»، وفعلت ولم أستشعر تغيرا في صوتها المسجل بل أنني شعرت بمدى اعتزازها وفخرها بأن تختار اسم زوزو، ولم تمض ساعة حتى جاءني صوتها بنبرة ودودة متفائلة ودار بيننا حوار قصير قالت فيه: أنا كويسة جدا ومستمرة فى العلاج وناوية أرجع مصر وأرجع زي ماكنت وأحسن».

وبالفعل عادت سعاد حسني إلى مصر كما وعدت، لكنها عادت في "نعش" يسدل الستار على رحلة مليئة بالأحزان والمعاناة، خاصة بعدما أصبح موت سعاد لغزًا وقف الجميع أمامه حائرين، ويقول صديق السندريلا :«عدت من رحلتى إلى برلين وأخبار سعاد فى رحلة علاجها فى لندن تضغط علي القلب والنفس بالوجيعة، وكان الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء قد أصدر قرارا بأن تتحمل الدولة نفقات علاج سعاد، ولكن عاطف عبيد أصدر قرارا بوقف علاج سعاد علي نفقة الدولة مطالبا بأن تعود إلى مصر لتكمل علاجها.. كنت أعلم عن ثقة أن ثمة جهات تسعي جاهدة إلى أن تسكت صوت سعاد، خاصة عندما أعلنت أنها قد بدأت بالفعل تعقد جلسات مع صحفى مصري مقيم فى لندن لكى تروى وتسجل مذكراتها تمهيدا لإصدارها فى كتاب، وقد يأتي الوقت الذي تنكشف فيه الحقائق عن سقطة الموت الأخيرة فى حياة سعاد، وتتأكد فيه حقيقة أنها لم تنتحر بل اغتيلت، وهذا ما يعتقده الكثيرون من الذين كانوا يحيطون بها طوال حياتها».

nawy