الموجز
الخميس 19 سبتمبر 2024 08:22 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

تطعيم 40 الف طفل ضد الالتهاب الرئوى مجانا

: فى إطار الجهود العالمية التى تتخذ لمكافحة الالتهاب الرئوى للأطفال ومبادرة "حقهم نحميهم"، تقوم جمعية علشانك يا بلدي للتنمية المستدامة بتنظيم احتفالية اليوم العالمى 2011 لأول مرة على نطاق واسع فى مصر، وذلك يوم 12 نوفمبر 2011 فى مركز شباب الجزيرة من الساعة العاشرة صباحا ً وحتى الحادية والنصف مساءا ً.
يتم الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الرئوى فى العديد من دول العالم يوم 12 نوفمبر من كل عام. وقد بدأت هذه المبادرة من قبل الرابطة الدولية ضد اللاتهاب الرئوى للأطفال، والذى قام بتأسيسه مجموعة من الأطباء والعاملين فى مجال الرعاية الطبية والمهتمين بالقضية.
هذا العام، سوف تتضمن احتفالية اليوم العالمى للالتهاب الرئوى 2011 التوعية عن المرض وأساليب الوقاية ونصائح للنظافة الشخصية والعديد من الأنشطة الترفيهية للأطفال والعائلات. سوف يوجد ركن كبير للأطفال يحتوى على أنشطة وألعاب لتعليم الأطفال العادات الصحية أثناء النهار، مع وجود فقرة الميكروفون المفتوح مقدمة من "مشروع المريخ"، حيث يستطيع من يمتلك الموهبة أن يؤدى فقرته على أن تتناسب مع المناخ العائلى لليوم. ومع غروب الشمس سوف تبدأ الفقرات الموسيقية المقدمة من فرق كايروكى ونغم مصرى ومسار إجبارى وغيرهم من الفنانين.
سوف توجه مساهمات الحضور وإيرادات الحفل بأكملها لتطعيم على الأقل 10000 من أطفال المناطق الفقيرة ضد الالتهاب الرئوى، وذلك فى إطار مبادرة "حقهم نحميهم"، التى تنفذها جمعية "علشانك يا بلدى" بالتعاون مع الاتحاد المصرى لطلبة الصيدلة وتحت رعاية الجمعية المصرية لطب الأطفال، والتى هى حملة مدتها خمس سنوات وتهدف لتقليل معدل وفيات الأطفال فى مصر عن طريق مكافحة الأمراض المسببة لذلك، فى إطار الهدف الرابع من الأهداف التنموية للألفية الجديدة وهو تقليل معدل وفيات الأطفال تحت الخمس سنوات إلى الثلثين بين عامى 1990 و2015. تهدف المبادرة كذلك للتأكيد على أهمية دور الفرد مهما صغر أو كبر حجمه فى تنمية المجتمع من خلال المساهمة فى الحفاظ على صحة أطفال مصر ونشر الوعى عن المرض وعن المبادرة.
و قد قامت شركة فايزر للأدوية، وهى الراعى الرسمى للاحتفالية، بالتبرع ب 30000 جرعة تطعيم للمبادرة بقيمة 10.5 مليون جنيه ، وذلك لتطعيم أطفال المناطق الفقيرة ضد الالتهاب الرئوى.
يعد الالتهاب الرئوى المرض الأول المسئول عن وفيات الأطفال تحت الخمس سنوات فى مصر، حيث كان مسئولا ً عن 11% من وفيات الأطفال عام 2008، وذلك وفقا ً لتقرير منظمة الصحة العالمية "تقرير إحصائيات الصحة" لعام 2010.
ويقول الدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال إن الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب نسيج الرئتين، ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فهو يودى كل عام بحياة نحو 1.8 مليون طفل دون سن الخامسة، ممّا يمثّل 20% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. ويُسجّل، على الصعيد العالمي، وقوع نحو 155 مليون حالة من حالات الالتهاب الرئوي بين الأطفال.
ويؤكد كذلك الدكتور شريف عبد العال استشارى طب الأطفال وأمين مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال أن السبب الأول للوفيات بين الأطفال هو الالتهاب الرئوى، مشيرا ً إلى أن التطعيم له أهمية كبيرة فى تلك الحالات نظرا لتوافره ويمكن عن طريقه كذلك حماية الأطفال من الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى والحمى الشوكية وهو أمر لا يتوفر لأمراض أخرى، والآثار الجانبية للتطعيم لا تختلف ولا تزيد عن الآثار الجانبية لأى تطعيم يأخذه الطفل.
وأوضح الدكتور والإعلامي خالد منتصر، أن الإعلام الطبى له دور كبير فى توعية المجتمع بالأمراض وأحدث سبل تشخيصها وعلاجها، ونقل الأبحاث الجديدة وغيرها من المعلومات التى ترفع وعى المواطنين الصحى، مشيرا إلى أن هذا الإعلام فى خطر شديد نتيجة عدم توفر متخصصين بشكل جيد، كما طالب بتوفير قناة تليفزيونية طبية يديرها متخصصون على مستوى لما لها من دور مهم فى المجتمع، لافتا إلى أن قناة الصحة الخاصة بوزارة الصحة "بعافية
جمعية "علشانك يا بلدي" للتنمية المستدامة
جمعية "علشانك يا بلدي" للتنمية المستدامة هى واحدة من أكثر المنظمات الغير حكومية نجاحاً في مصر، وهى جمعية شبابية تتميز بالحس الابتكارى والقدرة على ابتداع حلول خلاقة لمشكلات التنمية. تهدف الجمعية إلى خلق مجتمع مستقل اقتصاديا ً ولتشجيع مشاركة الشباب فى التنمية المجتمعية المستدامة عن طريق استخدام نماذج إقليمية مبتكرة.
تلتزم جمعية "علشانك يا بلدي" للتنمية المستدامة بالعمل على تحقيق التمكين الاقتصادى للفئات المهمشة. وتقوم الجمعية بتوفير برامج مختلفة فى عدة مجالات مثل التدريب المهنى والإرشاد والتوجيه والمساعدة على خلق فرص العمل وكذلك تقديم القروض الصغيرة والمتناهية الصغر، بالإضافة إلى تشجيع والتأكيد على أهمية مبدأ التطوع في مجال التنمية المجتمعية وتعزيز الشراكات العامة والخاصة.