بمناسبة عيد الطفولة.. حكايات مثيرة عن علاقة المطرب الكبير محمد فوزي بأحباب الله
يعتبر الفنان محمد فوزي من أهم النجوم الذين لهم دورًا كبيرًا في إثراء الحياة الفنية في مصر، خاصة في مجال الغناء وإنتاج وطباعة الإسطوانات الغنائية، حيث أسس أول شركة تقوم بطباعة وإنتاج الإسطوانات بعدما كان لا يتم ذلك إلا من خلال السفر إلى باريس أو اليونان، واستطاع أن يتربع على عرش السينما الغنائية والإستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات وكان له قاعدة جماهيرية كبيرة.
كما أن الفنان الراحل يعتبر أول من أدخل الأغاني المصورة لشاشة التلفزيون، خاصة أغاني الأطفال والتي حققت نجاحًا باهرًا، ومازالت عالقة في أذهان الكبار والصغار تحمل لهم ذكريات جميلة يرددونها في كل وقت وحين، فمن من الجمهور لا يتذكر "ماما زمانها جايه" و"ذهب الليل وطلع الفجر" وغيرها من الأغاني التى غناها خصيصًا للأطفال، وبمناسبة عيد الطفولة يستعرض "الموجز" أفضل أغاني محمد فوزي للأطفال.
البداية مع أغنية "ماما زمانها جاية" فهي تعتبر من أشهر أغاني محمد فوزي التي لحنها وغناها خصيصًا للأطفال وكتب كلماتها حسين السيد، وقدمها فوزي في إطار أحداث فيلم "معجزة من السماء"، الذي تم عرضه في دور السينما 19 مارس عام 1956 ، قبل يومين من الاحتفال بعيد الأم.
وقدم فوزي في نفس الفيلم "معجزة السماء" أغنية للأطفال أيضًا وهي "ذهب الليل"، فهي تعتبر من أكثر الأغاني انتشارًا بين الأطفال، وخاصة فى فترة الستينيات، ومن أول الأغانى المصورة فى التلفزيون المصرى، من غناء وتلحين محمد فوزي وكلمات حسين السيد أيضًا عام1956.
هذا بالإضافة مع أغنية "هاتوا الفوانيس يا ولاد" وترجع حكايتها لأكثر من 55 عامًا عندما وقف محمد فوزي أمام ميكروفون الإذاعة المصرية ليغني أول أغنية خصيصا لشهر رمضان في الإذاعة المصرية وهي "هاتوا الفوانيس"، حيث أراد فوزي أن يكرر تجربة الغناء للأطفال بعد نجاح أغنيتي "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل"، فاختار موضوع الفوانيس بذكاء، وهي من الألعاب الرئيسية للأطفال في رمضان وانطلقت "هاتوا الفوانيس يا ولاد"، ليشاركه الغناء فيها معه مجموعة من الأطفال الذين رددوا الأبيات الجميلة وراء فوزي بأصوات طفولية، ولم يتقاض محمد فوزي عن الأغنية التى لحنها وغناها، وكتب كلماتها الشاعر عبدالعزيز سلام، أي مقابل وأهداها للإذاعة المصرية.
ولد محمد فوزي عبدالعال، في ٢٨ أغسطس عام ١٩١٨ في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، وهو الإبن الحادي والعشرون من أصل ٢٥ ابنًا لوالديه، منهم المطربة هدى سلطان.
تخرج من المدرسة الإبتدائية في طنطا عام ١٩١٣ وبدأت حينها ميوله للموسيقي والغناء، حيث تعلم أصول الموسيقي من رجل الإطفاء محمد خربطلي، انتسب لمعهد فؤاد الأول للموسيقي، لكن سرعان ما غادره.
بعد ذلك اتجه للعمل في الملهى الليلي لبديعة مصابني طمعًا بالأجر العالي، فكوّن العديد من الصداقات مثل محمد عبد الوهاب ومحمود الشريف وتعاون معهم في تلحين الأغاني للكثير من الاسكتشات والعروض المسرحية، وقد سارع فوزي بالتقدم إلى امتحان إذاعة مصر كملحن ومطرب، حيث فشل في الغناء و نجح في التلحين.
كان الغناء شغله الشاغل مما دفعه لإعادة إحياء أعمال سيد درويش مع الفرقة المسرحية المصرية ولعب دور المغني في مسرحية "شهرزاد" لسيد درويش، إلاّ أنه لم يحقق نجاحًا في العرض الأول.
تزوج محمد فوزي عام ١٩٤٣ من زوجته الأولى السيدة هداية وأنجب منها ثلاثة صبية هم نبيل وسمير ومنير، ثم أنفصل عنها عام ١٩٥٢، وبنفس العام تزوج بالفنانة مديحة يسري وأنجب منها طفل اسمه عمرو ثم انفصل عنها عام ١٩٥٩، أما زواجه الثالث فكان عام ١٩٦٠ من السيدة كريمة وأنجب منها ابنته إيمان.