الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:33 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

وفاة جمال عبد الناصر وضعته في مأزق وهذه حكايته مع الملك فاروق.. والعندليب شن هجوم صحفي عليه وتلميع الأحذية هوايته المفضلة.. أبرز تصريحات حسين فهمي بعد تصدره محركات البحث

حل دنجوان السينما المصرية الفنان حسين فهمي أمس الجمعة ضيف علي برنامج "السيرة" الذي يعرض على شاشة قنوات "دي إم سي" وتقدمه الإعلامية وفاء الكيلاني، وبعد إنتهاء عرض الحلقة تصدر فهمي تريند جوجل بسبب تصريحاته.

في بداية حديثه كشف حسين فهمي عن سبب إطلاق الملك فاروق اسم مولانا عليه، مؤكدًا أن الملك فاروق كان يحبه كثيرًا، قائلًا: "وأنا صغير كنت شبه الملك فاروق، وكان شخص جميل، لما كنت بروح السراية في المناسبات كان الملك فاروق بيسأل عليا ويقول فين مولانا فين".

وتابع أنه نشأ في أسرة متماسكة وكانت هناك حالة حب بين والديه، لافتًا إلى أن موعد الغداء كان مقدسًا يجب على جميع أفراد الأسرة الحضور ووالدته كانت على رأس المائدة لأنها رمز البيت، مشيرًا إلي أنها كانت متسلطة جدًا أما والده فكان رقيقًا لذلك كان يلجأ إليه دومًا.

وأضاف إلى أن والدته خديجة هانم كان عقابها له ولأشقائه بالحرمان من الذهاب للسينما أو النادي، مشيرًا إلى أنها كانت تتفق مع والده في العقاب، قائلًا: "أنا لسه دماغي ناشفة وأتمسك بآرائي بناء عن قناعات وقراءة، وأستعد للإعتذار عن رأيي لو وجدته غير سليم، محدش فينا ادلع جوا البيت ولكن أبويا وأمي كانوا بيحبونا جدا والدلع بيفسد وهما كانوا أصحابنا ومأفسدوناش".

وأكد أن رغم غناء الأسرة إلا أنه ألتحق هو واشقائه بمدارس حكومية لأن والديه كانوا وطنيين جدًا وكانوا ضد الإستعمار وجده كذلك، لذلك رفضوا دخولهم مدارس أجنبية، ولكن أحضروا لهم مربيتين لكي يعلموهم اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

ولفت إلى أنه لم يكن يشعر بوجود فارق بينه وبين الطلاب في المدارس الحكومية لأنه تربى داخل المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه كان يدرس معه طلاب كثيرين من الطبقة الأرستقراطية، وتابع حديثه قائلًا: "عندما قامت ثورة يوليو 1952 كنا في باريس حينها تلقت أمي مكالمة وبدأت اتصالات مع أفراد من الأسرة المالكة واتنقلنا إلى سويسرا في جنيف، واحنا راجعين مصر اتاخد والدي من على المركب وسجن لمدة 3 أشهر دون أي تحقيقات ولم يندم وقتها للعودة إلى مصر لأن دي بلدنا وما نقدرش نستغنى عن وطنا والمكان الآمن بالنسبة لنا كان مصر وعائلتنا طول عمرها ليها تاريخ وطني".

وقال فهمي أنه كان لديه شقيقين هما حسن ومصطفي، وكان حسن سفيرًا بوزارة الخارجية المصرية، لكنه توفي بسبب السجائر، قائلًا: "جالة حاجة اسمها انفازيما بسبب السجاير، وتسببت في وفاته.. أنا عمري ما دخنت في حياتي.. عمري ما حبيت السجاير، كنت دايمًا بحاول اقنعه ميدخنش لكنه استمر فصحته تدهورت ومات".

كما كشف الفنان حسين فهمي، تفاصيل التحاقه بعالم التمثيل، مؤكدًا أنه كان يدرس في كلية الحقوق بعد عامين من الدراسة قبل أن ينتقل لمعهد السينما، قائلاً :"والدي كان بيحب الفن، وأمي زعلت أني حولت علشان كانت عيزاني أطلع قاضي مثل جدي، بس انا كنت حابب الفن جدًا، لكن والدي خاصمني ثلاث أيام علشان يرضي أمي وأمي تعبت شوية علشان تضغط عليا للتحويل مرة أخرى لكلية الحقوق، وبدأت عالم الفن بالإخراج لكن ذهبت للتمثيل بعد أن أقنعني منتجين أني أمثل نظرا لاحتياج المجال للممثل".

وتابع :"عملت اختبار للفنان محمود ياسين بصفتي مخرج وبعدها بدأت صداقتنا وتقريبًا بدأنا في نفس الوقت دخول عالم التمثيل، وكان مثلي الأعلى الفنان عمر الشريف وكنت عايز ابقي شبه وكمان الفنان رشدي أباظة وفريد شوقي كمان، وعملت اختبار مع سعاد حسني ورفضت قيامي بدور معها في أحدى الأعمال وذهب للنجم".

وقال الفنان حسين فهمي إنه خلال افتتاح فيلمه "دلال المصرية" عام 1970، دخل أحدهم وأعلن نبأ وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أنه بخلاف عدم حبه لعبد الناصر، إلا أنه اعتبر الأمر من حظه السيء أن يموت أثناء الليلة الافتتاحية لفيلمه، قائلا: "يوم عرض الفيلم فتحوا النور وقالوا عبد الناصر مات، حسيت إن حظي وحش، دا أول فيلم ليا وليلة الافتتاح وفرحان ومبسوط فجأة دخل واحد قال وقفوا الفيلم جمال عبد الناصر مات.. الناس شتمته مصدقوش قالهم والله العظيم مات فنوروا النور والناس مشيت".

وتابع أن وقتها كان يعرض له أيضًا فيلم "نار الشوق"، لكن حدث هجوم غير مبرر عليه في الصحافة بدون سبب، قائلًا: "أروح السينما ألاقي الدنيا مليانة والناس فرحانة.. أشوف الجرايد ألاقي نفسي بتشتم وبتهاجم.. فمبقتش فاهم.. لكن مرة دخلت ستوديو نحاس فلقيت أستاذ وحيد فريد وقولتله هو ومدير تصوير كبير جدًا وكان شريك عبد الحليم حافظ بيقولي مبروك يا واد يا حسين الأفلام مكسرة الدنيا، قولتله ده أنا بتشتم في الجرايد قالي أنت فاهم إن عبد الحليم حافظ هيسيبك في حالك قالي ما هو البنت لما تشيل صورة عبد الحليم وتحط صورتك لازم هو يقلق".

وعلى صعيد آخر، أوضح فهمي أن من هواياته "تلميع الأحذية" منذ صغره، قائلًا: "لا بد أثناء قيامى بتلميع الأحذية الاستماع إلى موسيقى على حسب نوعها سواء كانت كلاسيك أو مودرن"، موضحًا أنه طول الوقت يلمع أحذية أولاده، وأول هدية من نجله كانت عبارة عن دهان للحذاء.

ولد الفنان حسين محمود محمد فهمي يوم 22 مارس عام 1940، بمدينة القاهرة لعائلة أرستقراطية من أصل شركسي، حيث شغل جده محمد باشا فهمي منصب رئيس مجلس الشورى في عهد الخديوي توفيق، كما شغل والده محمود باشا فهمي منصب سكرتير المجلس قبل قيام ثورة يوليو.

تخرج فهمي من المعهد العالي للسينما عام 1963، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة السينما في معهد باسادينا، ليعود بعدها إلى مصر في نهاية الستينيات، وبدأ العمل في السينما كمساعد إخراج لعدد من الأسماء اللامعة، كان أبرزهم المخرج يوسف شاهين، الذي عمل مساعدًا له في فيلم "الاختيار" للفنانة سعاد حسني.

ولفت فهمي أنظار المخرج حسن الإمام الذي رأي فيه موهبة تمثيلية كبيرة، فأسند إليه دور في فيلم "دلال المصرية" إلى جانب هدى سلطان وماجدة الخطيب عام 1969، ومنه كانت انطلاقته إلى النجومية، فقدم في بداية السبعينيات العديد من الأعمال منها "نار الشوق" و"ملكة النيل" و"سيدة الأقمار السوداء" و" مدرستي الحسناء" و"زهور برية" و"بنت بديعة".

لمع نجم حسين فهمي في عالم السينما عام 1972، حينما لعب دور البطولة أمام النجمة سعاد حسني في فيلم "خلي بالك من زوزو"، حيث حقق العمل نجاحًا منقطع النظير واستمر عرضه في دور السينما لأكثر من عام، الأمر الذي كان يُعد سابقة في تلك الأيام.

وتغيرت مسيرته السينمائية وأخذت منحنى آخر بعد تلك الفترة، فقد انهالت عليه الأدوار السينمائية، فقدم الكثير من الأعمال الناجحة منها فيلم "حب" و"الأخوة أعداء" و"امرأة عاشقة" و"الهارب" و"نغم في حياتي" و"الفاتنة والصعلوك" و"الرصاصة لا تزال في جيبي" و"أجمل أيام حياتي" و"مين يقدر على عزيزة" و"المذنبون" و"ليلة بكى فيها القمر" و"مين يجنن مين" و"موعد على العشاء" و"الحلال يكسب" و"لعبة الكبار" و"اللعب مع الكبار" وغيرها.

ولم تقتصر مسيرة حسين فهمي الفنية على السينما فقط، بل أثرى التلفزيون بالعديد من المسلسلات، أبرزها: "المال والبنون" و"الأبطال" و"الحفار" و"هوانم جاردن سيتي" و"أم العروسة" و"خلف الأبواب المغلقة".

تزوج الفنان حسين فهمي 6 مرات، الأولى من السيدة نادية محرم بعد تخرجه مباشرة وله منها أولاده محمود ونيرة، والثانية من الفنانة ميرفت أمين وله منها ابنته منة الله، والثالثة من السيدة نينا ابنة أحد السفراء في مصر، والرابعة من خبيرة الكمبيوتر هالة فتحي، والخامسة من الممثلة لقاء سويدان، أما السادسة فهي من البحرينية رنا القصيبي.

nawy