منظمة الصحة العالمية تحسم الجدل بشأن مناعة المتعافين من فيروس كورونا

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه يجب تفادي الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حتى إذا كان الشخص قد أصيب وتعافي بالفعل من الفيروس.

وقالت المنظمة إنه "لا يعرف حتى الآن الوقت الذي تستمر مناعة الشخص من الفيروس بعد التعافي منه، إلى جانب أن هناك الكثير من الناس يعانون مشكلات صحية مطولة من الفيروس حتى بعد زوال الأعراض، ومن الوارد أيضا أن يكون الشخص لايزال يحمل العدوى وينقلها للآخرين".

وأشارت المنظمة أنه عند ظهور أعراض على الطلاب في المدارس أو الجامعات، لابد من الدراسة من المنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة، لأن حماية الطلاب الآخرين والمعلمين من الإصابة يجعل المدرسة والجامعة قادرة على أن تظل مفتوحة واستمرار الدراسة بها.

ولفتت المنظمة إلى ضرورة معالجة أعراض الفيروس مبكرا، لأن هذا العلاج المبكر سيساعد على التعافي بسرعة أكبر ويقلل من المخاطر التي يتعرض لها الشخص، وخلال فترة التعافي لابد وأن يظل الشخص بالمنزل وعدم المغادرة حتى لا يتعرض أشخاص آخرون للعدوى قد تكون حالتهم الصحية غير منضبطة مما يتسبب ذلك في مضاعفات خطيرة لهم.

وأكدت المنظمة أن العمل من المنزل أيضا أمر حتمي في حالة وجود أي أعراض علي الموظفين، لأنه بذلك تستطيع المؤسسة أو الشركة حماية باقي أفراد العمل من الاصابة، وتستطيع الشركة أيضا مواصلة نشاطها، ولا تتعرض للغلق بسبب تفشي الفيروس بين أكثر من موظف بداخلها.

وأشارت المنظمة الي أن العمل من المنزل في حالة ظهور الأعراض سيساعد أيضا في حماية بعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، والذين ستكون إصابتهم شديدة أو قد لا ينجون بحياتهم حال التعرض للعدوى.

وتابعت المنظمة أنه لابد من التطعيم ضد الإنفلونزا لجميع فئات المجتمع وخاصة الأشخاص كبار السن وذوي الأمراض المنزمنة والطواقم الطبية، حيث إن الإنفلونزا يمكن أن تتسبب في مرض شديد لنفس الفئات المعرضة بشدة لخطر الإصابة بكوفيد-19، خاصة كبار السن والذين يعانون حالات صحية مزمنة.

وأكدت المنظمة أن تطعيم الانفلونزا تأتي أهميته أيضا لأن النظم الصحية تقع بالفعل تحت وطأة الضغط الناتج عن فيروس كورونا، ويجب ألا تضطر إلى التعامل أيضا مع مرضى الإنفلونزا، الذين سيزداد عددهم خلال الفترة المقبلة، والذين سيشغلون أماكن داخل المستشفيات.

وأشارت المنظمة الي أنه حتى الآن يجب علي الأشخاص تجنب الأماكن المزدحمة، لأن الفيروس المسبب لكورونا، يمكن أن ينتقل بسهولة أكبر بين الناس عندما يتواجدون بالقرب من بعضهم البعض، ولأنه ليس من السهل الحفاظ على وجود مسافة بينك وبين الآخرين في الأماكن المزدحمة، وقد يكون بعض الناس بلا كمامات، ولأنه مجرد وجود بضع أشخاص مصابين في مكان مزدحم يمكن أن يجعل المرض ينتشر على نطاق هائل ويجتاح المجتمعات.