جده طرده ومنعه العمل بالفن .. دخل الشرطة ووصل لرتبة لواء .. نجله مخرج شهير اعتزل بسبب”يوم الكرامة”.. حكايات أمير الشر عبد الخالق صالح

عبد الخالق صالح كان   فنانا قديرا ..أدي أدواره الفنية ببراعة.. فهو  زعيم العصابة في فيلم "الرجل الثاني" مع رشدي أباظة ومدير الشركة في "السبع بنات" والضابط في العديد من الأعمال الأخري، ورجل الأعمال.. دخل التمثيل بعد حصوله علي رتبة لواء في الشرطة، حبه للفن ... جده منعه من دخوله الفن وطرده.. لكن عاد له ونجله أصبح مخرج مشهور....

ولد عبد الخالق صالح في عام 1913، كان يرغب في دراسة التمثيل، ولكن جده لم يقبل بذلك وطرده من المنزل، وطلب منه أن يدخل كلية الشرطة، وبالفعل دخل عبد الخالق الشرطة واستمر فيها إلى أن أصبح لواء.

كان عبد الخالق وهو صغير في مدرسته الثانوية صديق للممثل فاخر فاخر وكان رئيس لفرقة التمثيل وقدموا مسرحيات عديدة، وبعد 25 عام قام فاخر فاخر بجمع أصدقائه من أيام الدراسة مجددا وقدموا إحدى عروضهم المسرحية، ووقتها دعى فاخر فاخر أيضا بعض الفنانين ومنهم المخرج عز الدين ذو الفقار والذي أعجب بموهبة عبد الخالق صالح.

وفي هذا الوقت كان عز الدين ذو الفقار يعد لفيلم "الناصر صلاح الدين" وعرض الأمر على عبد الخالق وقال له إنه يراه في دور "صلاح الدين" ولكن وقتها لم يكتمل العمل، وبعدها بفترة عرض عليه دورا في فيلم "الرجل الثاني" ووافق عبد الخالق ليبدأ مسيرته الفنية.

لدي عبد الخالق ابن كان يعمل في الوسط الفني وهو المخرج الشهير علي عبد الخالق والذي قال عن والده أنه كان رجلا شديدا  في عمله  بالشرطة، ولكن في المنزل كان شخص لطيف يتعامل معهم بطيبة كبيرة.

واعتزل علي الفن منذ 10 سنوات، بعدما قدم فيلم "يوم الكرامة" الذي  كان يتصور أنه سيحقق نجاحًا جماهيريا، وهو من إنتاج قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، ولكن الفيلم لم ينجح جماهيرياً، ما أصابه ذلك بصدمة شديدة، وشعر بغربة تجاه هذا الجمهور، حتى أعلن اعتزاله للسينما، بعد تقديم العديد من الأعمال منها "الكيف"، "العار"، "أغنية على الممر"، "إعدام ميت"، "بئر الخيانة" و"جرى الوحوش"

أما الفنان عبد الخالق صالح فقد شارك في العديد من الأعمال منها أفلام (ليل وقضبان، السلم الخلفي، عمر صاحب البيت، الشيطان امرأة، أغنية على الممر ، الشيماء،
وكر الأشرار، الأشرار، عين الحياة، الوادى الأصفر، صراع المحترفين، نشال رغم أنفه، جزيرة العشاق، الست الناظرة، ألف ليلة وليلة، الابن المفقود، الجاسوس، اعترافات زوج، فتاة شاذة، اللهب، زوج في إجازة)

وقدم أيضا (العمر أيام، ثمن الحب، شباب طائش ، عروس النيل، عريس لأختى، النظارة السوداء،
الليلة الأخيرة، المتمردة، المجانين في نعيم، حياة عازب، سر الهاربة، مذكرات تلميذة، أيام بلا حب، يوم بلا غد، أنا الهارب،
كلهم أولادي، لا تطفئ الشمس، لن أعترف، دماء على النيل، السبع بنات، عنتر بن شداد، في بيتنا رجل، بداية ونهاية،
غراميات امرأة، عنتر يغزو الصحراء، الرجل الثاني).

بالإضافة لرصيده فى السينما، كان له رصيد فى الدراما والمسرح، فمن أشهر أعماله، مسلسلات ناعسة، مفتش المباحث، الأبواب المغلقة، لمن نحيا، ومسرحية طبيخ الملايكة، وتوفى عام 1978 عن عمر ناهز الـ65 عاما.