هدد باعتزال الفن لكنه تراجع..وشارك في أحداث 25 يناير ووصفها بأنها الحدث الأسمى في تاريخ مصر..وطالب نظام مبارك بالرحيل..وخرج ضد جماعة الإخوان..محطات في حياة خالد النبوي
يحاول دائما الفنان خالد النبوي أن يجسد أدوارًا صعبة، وموضوعات تحترم وعي المشاهدين، كما يحاول جاهدا العبور للسينما العالمية، فهو يمتلك اللغة التي تؤهله لذلك والموهبة القوية؛ لذا شارك في بطولة فيلم "مملكة السماء" للمخرج العالمي ريدلي سكوت في عام 2012.
ولد الفنان خالد النبوي يوم 12 سبتمبر من عام 1966، ولعبت الصدفة دورا هاما في حياته، حيث التحق في بدايته بالمعهد العالي للتعاون الزراعي، وكان يفكر وقتها مثل الكثيرين في الحصول على شهادة فقط تساعده في العثور على فرصة عمل.
وبعد فترة اكتشف النبوي أن بداخله ممثل، ومن حقه أن يصل للجمهور، فقرر المشاركة في الفرقة المسرحية الخاصة بالمعهد، وشاءت الأقدار أن يرى العرض الذي شارك فيه النبوي، مجموعة من أساتذة معهد الفنون المسرحية، الذين أشادوا بأداء النبوي ونصحوه بالدراسة لتطوير موهبته، واستجاب النبوي للنصيحة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية.
وعن هذه المرحلة قال النبوي في لقاء تلفزيوني سابق إنه كان طالبا مشاغبا لحد كبير، وأن أستاذه الفنان سعد أردش، غضب منه لأنه كان لا يطبق الملاحظات، ويخلط بين دور الممثل والمخرج، وذات يوم غضب منه وصرخ في وجهه وقال له "يجب أن تستمع لتوجيهات المخرج ولا تعارضه".
وأشار خالد النبوي إلى أنه بعد نصيحة أردش التزم الصمت مع المخرجين وقرر أن يكون ممثلا فقط، وقدم النبوي عبر مسيرته الفنية ما يقرب من 23 فيلما، وكانت البداية مع "المواطن مصري" أمام المخرج العالمي عمر الشريف، وعزت العلايلي، وآخرها فيلم "يوم وليلة" إنتاج 2020.
كما قدم للدراما التليفزيونية 30 مسلسلا منها "مسالة مبدأ، حديث الصباح والمساء"، ومؤخرًا "ممالك النار" الذي جسد خلاله شخصية طومان باي وحقق نجاحا كبيرا وقت عرضه.
وهدد النبوي باعتزال التمثيل العام الماضي عندما تجاهلت الشركة المنتجة لمسلسل "لما كنا صغيرين" تاريخه، ووضعت صورة الفنانة الشابة ريهام حجاج في المقدمة، وجاءت صورته خلفها، لكنه تراجع عن الفكرة، لأنه لا يستطيع الحياة بعيدا عن المهنة التي يعشقها، على حد قوله.
في أثناء ثورة 25 يناير 2011 كان النبوي بين النشطاء في ميدان التحرير وعلى منصته الرئيسية، وطالب نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك آنذاك بالرحيل حقنا للدماء، ومنح الفرصة لوجوه جديدة، وفي يونيو 2013 شارك في تحركات إزاحة جماعة الإخوان من السلطة دفاعا عن قيم الحرية والمدنية، كما وصف 25 يناير بأنها الحدث الأسمى في تاريخ مصر، ويدافع باستمرار عن مؤسسات الدولة الوطنية وجهودها ضد الإرهاب ويدعم مبادراتها المتعددة.