الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:57 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

الرجل الذى يحكم العالم ..قصة الصفقة الغامضة بين مؤسس فيس بوك ومنظمات يهودية سرية 

حكاية محاولة اختراق حسابات شخصيات مهمة فى مصر

نصحوه بالتعاون مع الشركات التى تستخدم أنظمة GBS لرصد تحركات شخصيات أمنية وعسكرية رفيعة

تم تكليفه بتجنيد شباب عربى من فئات مختلفة وتدريبهم على ادارة جروبات مليونية تتبنى دعوات مشبوهة



هل تحول موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك " الى فيل أزرق يستعد من حين لاخر لشن غارات تستهدف دك مقدرات اوطان واشعال الفتن فيها ؟ وهل تقتصر ادوات هذا الفيل المرعب على التجسس واختراق الحسابات أم أن هناك مهام تحريضية اخرى ؟

أسئلة ربما لا تتبادر للأذهان و يمكن أن يتهمنا البعض بالمبالغة فى الأمر بالحديث المستمر عن مؤامرات الخارج لكن عندما نعلم معلومات عن انضمام مارك زوكربيرج مؤسس شركة فيسبوك ورئيسها التنفيذي، لمجموعة إسرائيلية مغلقة على الفيسبوك تحمل اسم "تل أبيب السرية" فربما يشفع لنا ذلك فى الحديث عن هذا الملف

معلومات مهمة وجديدة حصلنا عليها وتتعلق بملفات سابقة للتجسس وصفقات ابرمت بالفعل ومعلومات حول حقيقة القصة و الصفقة الغامضة بين مؤسس فيس بوك ومنظمات يهودية سرية حيث طلبوا منه التجسس على حسابات شخصيات مهمة فى مصر وربما يكون الرجل قد تعرض للابتزاز من الاستخبارات الأمريكية حتى يتم غلق ملفه فى قضية نشر معلومات وانتهاك خصوصية الحسابات هناك فى مقابل التعاون مع اللوبى الصهيونى .
المعلومات التى حصلنا عليها أيضا اكدت انه الرجل تلقى اوامر بالتعاون مع الشركات التى تستخدم أنظمة GBS لرصد تحركات شخصيات أمنية وعسكرية رفيعة من خلال ربط انظمة الكترونية خاصة بهذه الشركات مع فيس بوك هذا الى جانب تجنيد شباب عربى من فئات مختلفة وتدريبهم على ادارة جروبات مليونية تتبنى دعاوى مشبوهة وتجهيزهم لمهام معينة لحين تلقى أوامر بالتنفيذ .

وبعيدا عن المعلومات الحصرية التى ننشرها فقد تساءلت كثير من التقارير التى اهتمت بهذه الواقعة عما إذا كان هذا الانضمام يشير إلى رغبة زوكربيرج في زيارة إسرائيل قريبا أم أنها مجرد مسعى من جانبه للتعرف على أصدقاء جدد على الفيسبوك؟!خاصة أن تعليقاته على المجموعة تشير بوضوح إلى أنه مسرور بهذه المجموعة وبانضمامه إليها.

انضمام مارك للمجموعة الإسرائيلية أثار عاصفة من التساؤلات بين متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن هذه المجموعة لا تتميز بشيء مثير، شأنها شأن سائر المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك التي يناقش أعضاؤها مواضيع مختلفة حول الملابس والسكن والمطاعم والمنتجات الصحية.

المجموعة التي انضم إليها مارك تدعى "تل أبيب السرية" ويبلغ عدد أعضائها 220 ألفا.

"لم يلحظ أحد وجوده (أي مارك زوكربيرج) سوي منذ ايام حيث رحبت به مجموعة من الأعضاء".

مارك رد على كلمات الترحيب من أعضاء المجموعة بالقول: "أهلا. أنا سعيد بوجودي معكم من أجل التقرب أكثر من تل أبيب. مر وقت طويل على آخر زيارة لي لهذه المدينة. شكرا على تشكيل هذه المجموعة".

علق أحد أعضاء المجموعة مشيرا الي زوكربيرج بالقول:" آمل أن يحب العضو الجديد يحب "، ورد مارك بالقول:" الكل يحب الحمص."

فيما قال أحد المعلقين بشكل ساخر: "وأخيرا، بات مارك يملك ما يكفي من المال لشراء منزل في تل أبيب".

لكن المجموعة قامت لاحقا بحذف تدوينه رحبت بمارك وذكرته بالاسم، وكانت الأكثر وضوحا في الإشارة اليه.

طيلة سنوات، كان زوكربيرج ملحدا، ولكن في السنة الماضية، عندما سُئل عن الموضوع، أجاب: "لا. ترعرعت كطفل يهودي، ومن ثم مررت بظروف كنت أشكك فيها في الحقائق، ولكني أؤمن اليوم أن الدين له أهمية كبيرة".

في خطاب ألقاه زوكربيرج في احتفال التخرج لطلاب جامعة هارفارد عام 2016، قام أمام الحضور بتلاوة صلاة يهودية بعنوان: "مَن بارك"، وهي صلاة تهدف إلى مباركة الآخرين، موضحا أنه يقولها في كل مرة يقف أمام تحديات تواجهه في حياته.

أنكر مارك كثيرا أصوله اليهودية مؤكدا أنه ملحد، لكنه مؤخرا، ومنذ ولادة ابنته ماكس، أصبح زوكربيرج يمنح مكانة أكبر لليهودية في حياته حيث يمارس طقوسها ويقتبس صلواتها.

صفحات الرجل التاريخية مثل امواج البحر المتلاطمة حيث ولد زوكربيرج في دوبس فيري، نيويورك، لأسرة يهودية في بيئة متعلمة، أبوه ادوارد زوكربيرج كان طبيب للأسنان وأمه كارين طبيبة نفسية.وله ثلاثة أخوات راندي ودونا وآريال، وكان يعتبر نفسه ملحدا لكن صرح عبر رد على احد التعليقات أنه ليس ملحد ويعتقد أن الدين مهم جدا.

تطورت اهتمامات مارك بالكمبيوتر منذ طفولته المبكرة فهو مبرمج كمبيوتر، وخاصة وسائل الاتصال والألعاب. حيث قام بتطوير العديد من الألعاب والبرامج كان أولها برنامج للتواصل سماه “Zucknet” في سن الثانية عشر، والذي قام والده باستخدامه في العيادة بحيث تستطيع الممرضة التواصل مع أبوه الطبيب بدون الحاجة لأن تقوم بزيارة غرفته لإعلامه بوجود مريض في غرفة الإنتظار. واستخدمت العائلة نفس البرنامج في المنزل للتواصل بين أفرادها في المنزل بدأ البرمجة عندما كان في المرحلة الإعدادية، بينما كان يحضر أكاديمية فيليبس اكستر في المدرسة الثانوية، بنى برنامج لمساعدة العاملين في مكتب الاتصال ونسخة من لعبة الأخطار. كما بنى مشغل موسيقى يدعى الوصلة العصبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمعرفة عادات المستخدم في الاستماع. حاولت مايكروسوفت و"إيه أو إل" أن تشتري الوصلة العصبية وتوظف زوكربيرج لديها ولكنه رفض وفضل تحميلها بالمجان وقرر الالتحاق بجامعة هارفارد.

عندما لاحظ والد مارك شغف ابنه للكمبيوتر، قام بجلب أستاذ خصوصي لمارك ليأتي مرة في الأسبوع لتعليم ابنه وتطوير موهبته. قال معلم مارك الخصوصي : أنه” كان من الصعب البقاء مع هذا الطفل العبقري وتعليمه كونه منذ طفولته كان سباقاً دائما للأشياء التي أراد تلقينه اياها”.

فاجأ زوكربيرج أصدقائه والمقربين منه عام 2011 في عامه الـ28، عندما عقد قرانه على صديقته بريسيلا تشان، في حفل زفاف خاص وصغير في منزله بمدينة بالو ألتو في كاليفورنيا أمام 100 شخص فقط من المدعوّين، الذين كانوا قد جاءوا أصلاً للاحتفال بتخرج صديقتهم تشان من كلية الطب، إلا أنهم فوجئوا أن اليوم هو يوم زفافها لصديقها زوكربيرج، الذي استمرت صداقتهما حوالي 9 سنوات، منذ بداية تعارفهما في جامعة هارفارد. وقد قرر مارك في 2011 أن يكون نباتي ويتوقف عن تناول اللحوم ولديه كلب هنغاري يدعى الوحش.

الرجل الموسوعة لا يتوقف امام اية عراقيل ويكفى ان نقول ان سفر مارك زوكربيرج إلى أي بلد لن يجعله يواجه مشكلات في الحديث مع أهل البلد، حيث أنه شخص مثقف ويتحدث أكثر من لغة. فهو يستطيع القراءة والكتابة بخمس لغات هي الإنجليزية والعبرية والفرنسية واللاتينية واليونانية القديمة وجميع هذه المؤهلات مغرية للغاية أمام أى جهاز استخبارات دولى خاصة المخابرات المركزية الأمريكية .

بعد التخرج من أكاديمية اكستر في العام 2002, التحق مارك زوكربيرج بجامعة هارفارد بدأ يقوم بعمليات تطوير في الجامعة رقم واحد على العالم وهي جامعة هارفارد، حيث طور برنامج يسمى كورس ماتش والذي يساعد الطلاب على اختيار صفوفهم بناء على اختيار الطلاب النخب السابقين في الجامعة.

وطور مارك برنامج آخر خاص بشبكة هارفارد وهو برنامج فيس ماش ووظيفة هذا البرنامج هو مقارنة صور الطلبة واتاحة التصويت لهم بناء على جاذبية صاحب او صاحبة الصورة، وزادت شهرة الفيس ماش في الجامعة بصورة كبيرة إلى أن تم إلغاؤه من قبل ادارة الجامعة لاسباب تأديبية.

وبعد الشهرة الرهيبة وبسبب الصيت الذي أذاعه برنامج الفيس ماتش، قام ثلاثة من زملاء مارك في الجامعة بالاتصال به واطلاعه على فكرة تطوير موقع شبكة اجتماعية يسمى Harvard Connection. يقوم هذا الموقع باستخدام معلومات شبكة طلاب هارفرد لتطوير شبكة تعارف لنخبة هارفرد ولكن قام مارك بالإنسحاب من هذا المشروع للعمل على موقعه للتواصل الاجتماعي مع ثلاثة من زملائه الجدد.

ثم قام مارك وزملائه بتطوير موقع للتواصل الاجتماعي والذي يسمح للمستخدمين بتصميم صفحاتهم الشخصية وتحميل صورهم والتواصل مع المستخدميين الآخريين، وقامو بتسمية هذا الموقع بـ "فيس بوك"وكل ذلك من داخل أبواب سكن هارفرد الطلابي!

في شهر يونيو 2004 قام مارك بمغادرة الجامعة والإنتقال بشركته إلى كاليفورنيا وذلك لتكريس وقته للــ "فيسبوك" وكان مستخدمين الموقع في ذلك الحين تجاوز المليون.

رفض زوكربيرج جميع العروض الإعلانية من بعض الشركات الكبرى كـ yahoo وشبكةMTV وقرر فقط التركيز على زيادة عدد مستخدمين الموقع وتطوير خدماته.

وفى عام 2006 واجه مارك زوكربيرج مشاكل قانونية مع زملائه اصحاب فكرة هارفارد كونكشن ذلك بعد اتهامهم له بسرقة فكرتهم وتطبيقها على فيسبوك لكنه أنكر ذلك إلا أنه دفع مبلغ 65 مليون دولار بعد الإطلاع على البيانات والأوراق الخاصة بذلك ولا تزال القضية قائمة حتى الآن.

وبالرغم من ذكاء مارك الشديد وكفاءته فى العمل وعبقريته التى لا تحتاج الى سرد معلومات او خلفيات لكن الرجل يخضع للابتزاز بسهولة ومن الممكن ان يكون لقمة سائغة فى فم بعض أجهزة الاستخبارات الدولية لما يملكه من كنز يخترق كل حسابات العالم الالكترونية .

وبكل تأكيد فان اللوبى الصهيونى لن يضيع الفرصة أبدا وسيحاول الاستفادة من مارك وتوظيفه لخدمة مشروعاتهم القذرة وهو ما يتطلب الحذر الشديد على مستوى الدول العربية وعلى مستوى شعوبها أيضا خاصة مع تطور اجهزة الاتصال المذهل وتحولها الى وسائل تخسس سهلة ورخيصة .