الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:23 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

علاء محي الدين .. رجل الجماعة الإسلامية الذى كان سبباً فى اغتيال المحجوب ومولد الموجة الثانية للإرهاب فى التسعينات

علاء مجي الدين
علاء مجي الدين

علاء محي الدين عاشور .. هو أحد أبرز قادة الجماعة الإسلامية فى الثمانينيات وأصبح مقتله فى مثل هذا اليوم من العام 1990 بمثابة الكارثة بالنسبة لهم الامر الذى جعل الجماعة تسعى بكل قوتها للإنتقام فيما عرف بالموجة الثانية للإرهاب التى جاءت فى فترة التسعينات.
ولد في مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج وعاصر بداية نشأة الجماعة الإسلامية، وتربي علي يد كبار شيوخها، في جامعة أسيوط خلال فترة الثمانينات.

كما تربي علي يد قيادات التيار الاسلام السياسي وقتها، وهم صلاح هاشم، والدكتور أحمد عبده سليم، وطارق العطيفي، وأسامة حافظ، ثم كان شعلة من النشاط في الدعوة بجوار الدكتور عمر عبد الرحمن، حتي أصبح المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية.

وبعد تخرجه في الجامعة اتجه إلي القاهرة ووجه بحري، حيث انتشار الجماعة الإسلامية قليل بعكس الصعيد كانت في فترة الثمانينات السيطرة المطلقة للجماعة الإسلامية في الصعيد، وانتشر فكر الجماعة في القاهرة وبالتحديد في 4 مناطق عين شمس وإمبابة والطالبية والعمرانية ، كانت عين شمس انتشرت بها الجماعة وكان خطيبًا بارعًا تشهد له منابر مساجد والنقابات المهنية.

وخلال سنوات عمره المختلفة شارك في عمليات إرهابية متعددة، إما بالتخطيط أو التنفيذ، وذلك لانه كان من مؤسسي الجماعة الإسلامية وتقلد منصب المتحدث باسم الجماعة.

وفي ظل هذا التاريخ المليئ بالإرهاب، جاءت النهاية عام 1990، وفى شارع ترسا بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، توقفت سيارة حمراء ونزل منها أربعة أشخاص أطلق احدهم النار على مواطن يسير في الشارع فلقى مصرعه على الفور، واتضح بعدها أن القتيل هو علاء محيي الدين المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية.

حادث القتل الغامض أشعل نيران الفتنة في مصر حيث اتهمت الجماعة الإسلامية قوات الأمن فى ذلك الوقت بقتل المتحدث باسمها، وردت بعدها بثلاثة أشهر باغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في نهار الجمعة 12 نوفمبر من نفس العام بعد لقائه وفدًا برلمانيا سوريا حيث انتظره عدد من عناصر الجماعة أمام فندق شبرد بجاردن سيتي وأطلقوا عليه وابلا من النيران أدى إلى مصرعه على الفور، ليدشن هذا الحادث مولد الموجة الثانية من الإرهاب على يد الجماعة الإسلامية والذى استمر بعد ذلك حتى أعلنت الجماعة مبادرة لوقف العنف عام 1997.

وبحسب الوثائق التي نقلت من وقتها، فإن علاء محي الدين قبل مصرعه بأيام كان يدخل مقر جريدة الشعب، حيث عقد اجتماعًا مغلقًا استمر أكثر من ساعتين مع رئيس تحريرجريدة الشعب عادل حسين، ولم يعرف أحد غير المعنيين بالأمر أن هذا الاجتماع كان مخصصا لبحث تحالف بين حزب العمل والجماعة الإسلامية، حيث عرض عادل حسين على علاء محى الدين فتح باب الحزب للجماعة الإسلامية وترشيح عدد من قياديها في انتخابات مجلس الشعب التي كان يزمع إجراؤها في نهاية عام 1990م، بعد حل مجلس الشعب بناء على حكم من المحكمة الدستورية بعدم دستورية الانتخاب بالقوائم النسبية المشروطة الذى استبعد المستقلين.