الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:39 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

تفاصيل ليلة ذبح امبراطور أثيوبيا ودفنه فى حمامات القصر

"الأسد القاهر من سبط يهوذا المختار من الله ملك إثيوبيا"، هكذا أطلق هيلا سيلاسي، آخر أباطرة إثيوبيا، على نفسه عند توليه حكم الدولة، التي دخلت في صراعات وفوضى انتهت بالحرب الإيطالية الإثيوبية.

وبعد ذلك احتلت إيطاليا إثيوبيا وهرب سيلاسي إلى الصومال الفرنسي ثم ذهب إلى القدس تحت الانتداب البريطاني هو وعائلته وبعدها إلى جبل طارق وأخيرا إلى إنجلترا عن طريق عبارة بريطانية.

بعد خسارة إيطاليا واستقلال إثيوبيا، عاد الإمبراطور الحبشي إلى الحكم في بلاده بمساعدة الإنجليز، حيث سعى إلى استغلال الظروف الدولية لجمع أسلاب إيطاليا في أفريقيا، وعلى الرغم من نجاحه بواسطة الخارج في ضم إريتريا إلى دولته، إلا أن سياسته التوسعية لم تدم طويلا بسبب الثورات وحالة الغضب الشعبي التي قامت ضده.

ظهرت الاحتجاجات على حقوق الإنسان في عهده والتي كانت سيئة بسبب قمع الشيوعيين والمظاهرات الطلابية، كما وقعت أزمة مجاعة ثم تلتها أزمة ارتفاع أسعار النفط، والتي كانت المسمار الأخير في نعشه، حيث أصبح الراي العام الإثيوبي ضد الإمبراطور، وفي سنة 1974 حصل انقلاب عسكري بقيادة العسكري الإثيوبي الإريتري المولد أمان عندوم، ليتم خلعه من العرش وإلغاء النظام الملكي.

تم الإعلان عن وفاته في 27 أغسطس 1975، لكن أسباب الوفاة لم تكن معلومة، حيث أرجعها البعض إلى فشل في الجهاز التنفسي عقب تعقيدات من فحص البروستاتا تبعته عملية في البروستاتا، لكن طبيبه الشخصي نفى حدوث مضاعفات ورفض النسخة الحكومية من وفاته، فيما اعتقد بعض الموالين للنظام الملكي أن الإمبراطور قد تم اغتياله.

بخلاف ظروف وفاته الغامضة، تعرض الإمبراطور الإثيوبي لمعاملة مهينة بعد وفاته، حيث تم دفنه في حمامات القصر الإمبراطوري عام 1991 وبعدها بعام عُثر على رفاته أسفل أحد مراحيض القصر، وقد حُفظ بكنيسة بآتا مريم منذ ذلك الحين حتى دُفنت بجواره بقية أفراد عائلته في كاتدرائية الثالوث.

ويعتقد بعض المؤرخين أنه حدثت مذبحة للعائلة المالكة، وذلك لأن العثور على رفات إمبراطور سابق في هذا المكان يدل على أن هناك جريمة ما، لم يتم التحقيق فيها.