أول من تنبأ بأزمة المستشفيات الحكومية وزوجته رحلت بعده بـ ٤٠ يومًا وخسر العندليب بسبب ”مطرب العواطف” وشارك في حرب ٦٧.. محطات نجم الكوميديا محمد عوض

يعتبر من رواد نجوم الكوميديا علي مر العصور أستطاع أن يخلق لنفسه مكانة خاصة فهو يمثل مدرسة فنية مهمة فى تاريخ الكوميديا، وصعد سلم النجومية تدريجيًا حتي حفر اسمه في تاريخ الفن، كما أنه كان يتخذ من الفن منبر لتقديم رسالاته الساميه والإنسانية وتحديدًا فى الاعمال الدرامية التى تنتمى للكوميديا السوداء، أنه الفنان القدير محمد عوض.

ولد محمد محمد عوض يوسف في ١٢ يونيو عام ١٩٣٢، بالقاهرة، وحصل على ليسانس آداب جامعة عين شمس وبعد تخرجه من الجامعة حرص علي دراسة التمثيل وبالفعل حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية.

بدأ مسيرته الفنية أثناء دراسته بالجامعة ليصبح بعد ذلك أحد أعضاء المسلسل الإذاعي "ساعة لقلبك"، وصعد سلم النجومية حتى أصبح صاحب مسرح مهم وشركة إنتاج، وقدم العديد من المسرحيات التى وصلت للعالمية، وتم عرضها فى أكبر مسارح العالم.

أنطلقت مسيرته الفنية من خلال فرقة الفنان الكبير نجيب الريحاني، إذ عُين بمبلغ ٨ جنيهات، كما ساعدته الفنانة ماري منيب ومنحته جزءًا من دولابها الخاص وذلك لأنه لم يكن له غرفة يغير فيها ملابسه.

بعد قصة حب طويلة تزوج من زميلته بالجامعة قوت القلوب عبدالوهاب مازن، وهي من أصول تركية من ناحية الأم، وأنجب أبنائه الثلاثة، مصمم الإستعراضات الراقصة عاطف، والمخرج عادل، والفنان علاء، وحفيدته هي الفنانة الشابة جميلة عوض، التي قدمت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأعمال المميزة.

حلق محمد عوض في سماء النجومية بين المسرح والسينما والدراما، وقدم أكثر من مئة مسرحية، أشهرها "نمرة ٢ يكسب، والمهزوز، والطرطور، ولا العفاريت الزرق، ومطرب العواطف، وأصل وصورة".

وفي السينما قدم عوض، عددًا من الثنائيات، مع حسن يوسف، وفؤاد المهندس، ويوسف فخر الدين، وأحمد رمزي، من بينها أفلام: "الأصدقاء الثلاثة، الحب سنة ٧٠، مطلوب أرملة، أجازة بالعافية، شلة المحتالين، غرام في الطريق الزراعي، المغامرون الثلاثة، آخر شقاوة".

كما كون مع السندريلا سعاد حسني ثنائي مميز وشارك معها في بطولة ما يقرب من عشر أفلام، منهم: "حواء والقرد، وحلوة وشقية، وبابا عاوز كده" وغيرهم، كما تعاون مع كبار المخرجين، منهم بركات، وصلاح أبوسيف، وعلى بدرخان، ونيازى مصطفى، وفطين عبدالوهاب، وسعيد مرزوق.

تسبب بعض الأشخاص في حدوث أزمة كبيرة بين عوض والعندليب عبدالحليم حافظ بسبب مسرحية "مطرب العواطف"، مع عبد المنعم مدبولى وعقيلة راتب، وهى المسرحية التى غضب بسببها عبدالحليم حافظ، وقاطع عوض لأن بعض الحاقدين قالوا له بأنه يقصده، حتى إن العندليب قابله فى الإذاعة ولم يسلم عليه.

يعتبر عوض أول من تنبأ بأزمات المستشفيات الحكومية والفارق بينها وبين المستشفيات الخاصة وتحديدًا فى المقابل المادى الذى يفوق مئات الآلاف وهى القضية التي أصبحت فيما بعد حديث الساعه، ويشتكى منها الملايين فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم، وقد تناولها عوض خلال فيلمه "أى أى" لمخرج الواقعية صلاح آبو سيف مع الفنانه ليلي علوى والراحل كمال الشناوى وحقق وقتها الفيلم نجاح جماهيري كبير، كما كان له دورًا بارزًا في حرب ٦٧، حيث نقل الجنود المصابين من وإلى الجبهة بالسويس بسيارته الخاصة، فكان حلقة الوصل بين الجنود وبين الفلاحين لتوصيل الخضروات والفاكهة للجبهة دون الخوف على نفسه.

أبتعد الفنان محمد عوض عن الأضواء بعد إصابته بمرض السرطان، وظل على صراع معه لسبع سنوات، حتى أودى بحياته في ٢٧ فبراير عام ١٩٩٧، وفي تصريحات صحفية قال نجله عادل عوض، ان والدته رحلت بعد موت والده بـ 40 يومًا حُزنًا عليه.

وفي عام في ٢٠١٦ بدأ نجم عائلة عوض، في العودة مجددًا، من خلال أول ظهور لحفيدته الفنانة جميلة عوض، ومشاركتها في مسلسل "تحت السيطرة" والذى لاقى متابعة كبيرة من المشاهدين، كما شاركت في العديد من الأعمال منها: "جريمة شغف، لا تطفئ الشمس، هيبتا، من ٣٠ سنة، لف ودوران، بنات ثانوي" وغيرهم.