الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 09:13 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

نساء على جسر النار.. حكايات مثيرة عن جميلات سقطن فى فخ الجاسوسية

هن جميلات على جسر النار سقطن بفعل جمالهن فى بئر الجاسوسية العميق والمخيف ..اجتمعت بهنّ الانوثة والقوة...لم يعترفن بالتقاليد فترفّّعن عن الشرف لنيْل العلا..

تواجد التجسس منذ خلق الإنسان، حيث بدأ صراع الاستحواذ والهيمنة وفرض قانون القوة باستخدام شتى الأساليب المتاحة وأهمها الجاسوس الذي يرى ويسمع وينقل ويصف فقد كان هو الأداة الأولى بلا منازع.

إنه عالم المخابرات والجاسوسية،العالم المتوحش الأذرع ،غريم الصفاء والعواطف،الذي لا يعترف بالعلاقات أوالأعراف ولا يضع وزناً للمشاعر فتُسيّجه قوانين لا تعرف الرحمة، أساسها السرية والجرأة ووقودها المال والنساء.

هوعالم التناقضات في شتى جوانبه والذي يطوي بين أجنحته الأخطبوطية إمبراطوريات وممالك ويقيم نظماً ويدحرجيوشاً وأمماً ويرسم خرائط سياسية للأطماع والمصالح والنفوذ.

نشطت أجهزة الاستخبارات بعدما تزودت بالخبرة والحنكة وشرعت في تنظيم أقسامها الداخلية للوصول إلى أعلى مرتبة من الكفاءة والإجادة ،رصدت لذلك ميزانيات ضخمة للإنفاق على جيوش من الجواسيس المدربين الذين انتشروا في كافة بقاع الأرض ،لشراء ضعاف النفوس والضمائر.كل هؤلاء يحركهم الخبراء والعلماء الذين تفننوا في ابتكاروإنتاج أغرب الوسائل للتغلغل والتنصت والتقاط الأخبار ومغافلة الأجهزة المضادة.

حدثت ظاهرة هائلة في فن التجسس، قلبت كل النظم القديمة رأساً على عقب. فمع ظهورالهاتف والتلغراف ووسائل المواصلات السريعة،تطورت أجهزة الاستخبارات فأذهلت الأدمغة للسرعة الفائقة في نقل الصور والأخبار والمعلومات خلال لحظات.

فظهرت آلات التصوير الدقيقة بحجم الخاتم، وكذلك أجهزة اللاسلكي ذات المدى البعيد والفاعلية العالية فضلاً عن أجهزة التنصت المعقدة وأدوات التمويه كما ظهرت طائرات وسفن التجسس ثم الأقمار التي أحدثت نقلة أسطورية في عالم الجاسوسية والتخفي السرية التي تستحدث أولاً بأول لتخدم أجهزة الاستخبارات وتعمل على تفوقها وسلامة عملائها.

على الرغم من كل تلك الوسائل التكنولوجية المعقدة،لايمكن الاستغناء عن الجاسوس لأنّ أجهزة الاستخبارات تحصل على % 90 من المعلومات بواسطة التنصت وأقمار التجسس وشتى الأجهزة المزروعة، و%5عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتبقى 5%من المعلومات السرية التي لا يمكن الحصول عليها إلاّ في تجنيد الجواسيس من أجل تلك النسبة المجهولة تكمن أدق المعلومات وأخطرها .

المرأة في المخابرات سلاحها سحرها

لعبت المرأة دوراً كبيراً في عمل المخابرات والجاسوسية لا يمكن إغفالها فالمرأة الجميلة الذكية والمدربة أفضل من عشرة جواسيس ماهرين لأنّ سلاحها هو سحرها وجسدها.

أماّ الجاسوس الرجل فيعتمد في الغالب على مهاراته وقوته البدنية وشجاعته واندفاعه إلى درجة الإجرام وهو عادة يعمل سراً في الخفاء.أما المرأة الجاسوسة فسلاحها هو سحرها وفتنتها وبالاضافة الى جسدها، وعندما تنصب شباكها يأتيها أعتى الرجال خاضعاً.

تملك الجاسوسة ما لا يمتلكه الرجال

تستعين غالبية أجهزة المخابرات في العالم بالنساء إذ يتم اختيارهن من بين المجندات في جيش الدفاع أوالموظفات في الأجهزة الأمنية والسفارات، أو المتطوعات ذوات القدرات الخاصة.يقوم على تدريبهن خبراء متخصصون بعد اجتياز اختبارات مطولة تشمل دراسات معقدة عن مستوى الذكاء وصفاتها المعبرة عن نفسها وسرعة التصرف والاستجابة. كما يتعلمن فنون الإغراء وأساليبه، بالإضافة إلى علم النفس،علم الاجتماع،علم الأمراض النفسية ونطريات الجنس في أعمال السيطرة، الصدمات العالية للسيطرة والتي توصف بأنها آليات زناد إطلاق النار واكتشاف مرضى القهرالاجتماعي أو السياسي أو الديني لسهولة التعامل معهم إلى جانب التمرينات المعقدة للذاكرة، من أجل حفظ المعلومات وتدوينها بعد ذلك.

أثمن ما في المرأة في سبيل الوطن

قد يتساءل البعض:هل تقبل المرأة في عالم المخابرات والجاسوسية، أن تضحي بشرفها للسيطرة على أعصاب شخص ما؟ تعتبرأجهزة المخابرات في العالم كله أنّ التضحية في الشرف وفي كل ما هو ثمين، أمر جائز في سبيل الوطن بل ويعد ذلك أثمن معاني الوطنية ،لذلك يطلب من الجاسوسات أن يستسلمن لشخصيات بعينها توصلاً لجمع معلومات سرية تفيد المصلحة العامة.

لكن الأمر ليس كما نتخيل فهو ليس مجرد لقاء جسدي بين رجل وامرأة بل هو أكبر من تصورنا وتخيلنا البسيط للحدث فقد أقيمت للجنس مدارس وأكاديميات لشرح أحدث وسائل ونظريات السقوط بإغراءات الجسد.

فالمرأة سلاح هام في أعمال المخابرات لأنّها تملك ما يفتقر له الرجال. بكل بساطة هي تعرف جيداً كيف تنصت للكلام لأنّ حديث الوسادة لا يمثل لها أدنى مشكلة والنساء المتطوعات الراجحات العقل يدركن الأخطاء المحدقة في العمل. إذن،القضية لا تنحصر في مضاجعة شخص ما، إنما دفع الرجل إلى الاعتقاد بأن هذا يتم مقابل ما يمكن أن يبوح به من أسرار.

كانت «ليلى كاستيل» أسطورة نساء الموساد إذ بعد مرور سنوات على وفاتها عام 1970، كان الجميع يتحدثون عن«مواهبها»الاستثنائية، فقد كانت تتحدث اللغات العبرية والفرنسية،الانكليزية،الألمانية،الايطالية والعربية كما كانت جذابة ،ذكية فكانت تستخدم عقلها وأنوثتها في مهمات خاصة في أوروبا.

عالم مثيرعجيب

مثيرة جداً قصص الجواسيس والخونة فهي تستهوي العقول على اختلاف مداركها وثقافاتها وتقتحم معها عوالم غريبة وغامضة تضج بعجائب الخلق وشذوذ النفوس.سوف نتحدّث عن جاسوستين دخلتا عالم الجسوسية فأضحتا أسطورة ثارت اهتمام الجميع.

كلير فيليبس: عملت في المقاومة والتجسس انتقاماً لزوجها

في العام 1941 لاح شبح الحرب في أفق الولايات المتحدة الأميركية فحملت كليرفيليبس حقيبتها في يد وابنتها الصغيرة في يدها الاخرى،لتغادرالولايات المتحدة الأميركية نحو الفيليبين عملت هناك كراقصة في فرقة غنائية في مانيلا عاصمة الفيليبين وقوبلت بالترحاب لما كانت تتمتع به من جمال رائع وصوت شجي، وسرعان ما التقت بضابط من مشاة البحرية الأميركية فتزوجها.

عندما نشبت الحرب بين الحلفاء ودول المحور،انطلقت الشائعات أن اليابانيين قادمون وأن من يقع في أيديهم من المدنيين الأميركيين سيودع في السجون والمعتقلات فاتخذت كلير لها هوية جديدة وأشاعت أنها فيليبينية الأصل وأطلقت على نفسها اسم «دوروثي فيونتيس».

في عام 1942، بدأ الغزو الياباني للفيليبين، ولم يدم القتال طويلاً إذ احتل اليابانيون كل الجزر الرئيسية فيها ثمّ علمت كلير أن زوجها قد تم أسره من قبل القوات اليابانية وأودع في أحد معسكرات الاعتقال فقررت أن تنتقم له .هداها تفكيرها إلى إقامة ناد ليلي خاص بها فقامت ببيع كل ما كانت تملك من مجوهرات ونفذت فكرتها. بدأ الضباط اليابانيون يؤمون النادي الليلي ولم يخطر في بالهم أن صاحبته أميركية الجنسية .كانت الفكرة الأولى التي خطرت على بال كلير أن تستغل ما تكسبه من مال في دعم المقاومة الأميركية في ريف مانيلا وفي تخفيف معاناة الأسرى الذين كانوا يموتون نتيجة سوء التغذية مثل زوجها فيليبس.

روح الانتقام الثائرة

بدأت كلير العمل كجاسوسة إضافة إلى جهدها في المقاومة فقررت أن تستدرج كبار الضباط إلى ناديها وتوفر لهم كل سبل الراحة من عناء الحرب أو السفر،وكانت الرقصات والعروض تسحر اليابانيين فيفرطون في الشرب ثم تبدأ الثرثرة. كانت كلير تنقلها الى وحدات المقاومة . كما أطلقت الوحدة على الجاسوسة كلير لقب «الجيوب العالية» لأنها كما قيل كانت تتلقى نقوداً في الملهى لقاء خدمات تضعها في جيب عالٍ في الفستان الذي كانت ترتديه . شكلت كلير شبكة جاسوسية وأصبحت تبعث برسائلها السرية إلى وحدة الكشافة في الجبال بواسطة من جندتهم من الرجال والنساء لهذا الغرض. وكانت تضع كل رسالة داخل موزة ثم تغلقها من جديد. اشتهر الملهى الليلي وازداد عدد اليابانيين،بدأت تحصل على معلومات غاية في السرية، تحلل بعض المعلومات وتبعث بها إلى مخابرات الحلفاء عند الجبل لتُنقل للقيادة، ومما نقلته أن اليابانيين يستخدمون سفن الصليب الأحمر ليس لنقل الجرحى فحسب بل لنقل الجنود، كما أن حاملات طائرات يابانية تحرسها مدمرات تترك الميناء إلى جهة ما، واكتشف الحلفاء فيما بعد أن تحليلها كان صحيحاً إذ كانت تبلغهم عن النشاط العام في الميناء، مشيرة إلى عدد السفن التي وصلت وتلك التي غادرت والفترة التي استغرقتها صيانة هذه السفن الحربية. لم تترك عملها الآخرعلى الرغم من نشاطها التجسسي في تزويد الأسرى في الكينين لمعالجة الملاريا، الطعام والفاكهة وحتى في الرسائل التي تصلهم من ذويهم وعلى الرغم من أنها لم تكن تستطيع إنقاذ كل الأسرى فقد استطاعت أن تنقذ الكثيرين .

عذاب لم يعرف معنى الضمير

في اليوم الثالث والعشرين من أيار في العام 1944، تم إلقاء القبض على أحد الرجال الذين كانوا يشكلون حلقة صلتها بالأسرى، ويبدو أنه حين تعرض للتعذيب ذكر اسمها خلال الاستجواب، ولم تمض ساعات حتى أقبل أربعة من الجنود اليابانيين، وشعرت حين رأتهم بأنهم يتأبطون شراً، وكانت قد احتاطت للأمر بوضع ابنتها مع إحدى الأسر الصديقة،فاقبلوا تجاهها مصوبين بنادقهم نحوها ثم اتهموها بالتجسس لصالح الحلفاء واقتادوها خارج الملهى وبدأ بعد ذلك استجوابها .

بدأ اليابانيون ينادونها باسمها الرمزي، وقرأوا عليها رسالة كانت قد بعثت بها إلى القسيس الملحق بالسجن وأوهموها بأنهم يعرفون كل ما قامت به من عمليات سرية ولم يصدقوا اجاباتها وبدأوا بتعذيبها كي تعترف واستمروا يضربونها حتى أغمي عليها ثم أيقظوها للاستجواب.على الرغم من ذلك استمرالاستجواب حتى اضطرت في اليوم الثاني من تشرين الثاني من العام 1944 للاعتراف ،وقدمت بعد ذلك للمحاكمة وحكم عليها بالإعدام فألقيت في سجن مظلم بانتظار موعد تنفيذ الحكم. في اليوم التالي وقفت أمام محكمة عسكرية وحكم عليها بالذنب لارتكاب أفعال سرية تضر بالإمبراطورية اليابانية وصدر الحكم بالسجن عشرين سنة.

مغامرات كللها المجد

في العاشر من شباط 1945، استسلم اليابانيون وتولى الأميركيون قيادة السجن الذي كانت فيه كلير، فأطلقوا سراحها وغادرت الفيليبين عائدة إلى مسقط رأسها في مدينة بورتلاند.

في العام 1951 تسلمت كلير وسام الحرية، لتكون بذلك أول امرأة في أميركا تتلقى هذا الوسام بناء على توصية الجنرال دوغلاس ماكارثر. وفي العام 1951 شهدت الجاسوسة كلير فيلماً سينمائياً عن قصة حياتها بعنوان "كنت جاسوسة أميركية". توفيت الجاسوسة كلير بعد ذلك بتسع سنوات.

ماتا هاري:تعددت الأسماء والجاسوسة واحدة

ولدت مارغريت غرترود زيلا عام 1876 في بلدة لاوردن في هولندا.هي ابنة آدم زيل الثري الذي فقد ثروته فارسل مارغريت للعيش عند احد أقاربها في لاهاي وهناك تزوجت من الكابتن رودلف مكليود ذي الاصل الارستقراطي الاسكتلندي،الذي كان يكبرها بعشرين عاما وانجبت منه طفلين وبعد خلافات كثيرة جرت داخل الاسرة طلبت مارغريت الانفصال لتغادرهولندا الي باريس في العام 1904.

اشتهرت زيلا كراقصة هولنديه خلال الحرب العالمية الأولي، وكانت حريصة علي اخفاء حقيقتها عبر نسج الحكايات الخيالية عن ماضيها، حيث قالت انها ابنة لأسرة من امراء الهند او من سلالة المهراجات.

لم تكن مارغريت تهتم ابدا بالرقص وفق التقاليد الفنية البوذية كما كانت تدعي، ومع ذلك بدأت عملها في الصالونات الباريسية بصفتها راقصة شرقية وقد نجحت سريعا. كانت تغيراسمها كما تقوم أي امرأة بتغيير تسريحة شعرها،ومنذ ذلك الحين اختفت مارغريت زيل والزوجة مكليود لتحل مكانها ماتا هاري، وقد اصبحت بعد فترة وجيزة احدى نجمات باريس، ومن هذه المدينة انطلقت الى سغزو اوروبا، من مدريد الي ميلانو مرورا ?مونتي كارلو وبرلين وغيرهما.

جمال أدهش الاعداء

لم تسلب ماتا عقول الرجال على المسرح وحسب بل حتى اسوأ اعدائها وهو الجاسوس بيير بوتشاردون،الذي اعترف أنه لم يكن يستطيع منع نفسه من النظر الى مفاتن جسدها. والمعروف ان ماتا هاري او الراقصة الشرقية تعد اشهر امرأة في عالم الجاسوسية في التاريخ فقد نعتت بالخائنة من قبل قوات التحالف لأنها وحسب المحكمة التي قدمت لها كانت مسؤولة عن مقتل الآلاف من جنودهم.

استعادت ماتا هاري أمجادها في باريس، حيث لم تكن تخضع لأي رقابة خاصة وقد كان حولها عدد كبير من العشاق غالبيتهم من الضباط الالمان.

لمعة الحنكة والذكاء

وافقت هاري على العمل لحساب الألمان وبدأت في توطيد علاقاتها بالمسؤولين الفرنسيين، وكبار قادة الجيش حيث بدأت المعلومات العسكرية تتسرب إلي الألمان علي نحو أقلق رجال الأمن الفرنسيين، ودفعهم للبحث عن سر تسربها. أحاطت الشبهات ماتا هاري فقام طاقم أمن فرنسي كامل بمراقبتها ليلا ونهارا،آملين في العثورعلي دليل إدانة واحد، يتيح لهم إلقاء القبض عليها ومحاكمتها لكن شيئا من هذا لم يحدث.

ظلت ماتا هاري علي علاقاتها مع الجميع من دون أن ترتكب خطأ واحدا أو تترك خلفها دليلا ولو بسيطا في حين استمر تسرب الأسرار العسكرية من دون انقطاع.وهنا راودت إلى ذهن أحد رجال الأمن فكرة أن تكون ماتا قد استغلت علاقاتها بالدبلوماسيين وراحت تنقل رسائلها إلي الألمان عبر الحقائب الدبلوماسية التي لا يجوز اعتراضها أو تفتيشها.

الساحرة في أيدي المشعوذين

تم القاء القبض سرا على ماتا هاري حيث كانت تقيم في احد الفنادق الواقعة في جادة الشانزيليزيه حيث اقتيدت الي سجن سان لازار، حيث خضعت للتحقيق مدة اشهر كاملة، نفت خلالها وجود اي علاقة لها مع الاستخبارات الالمانية، وحاولت ان تثبت ان الاموال التي تتلقاها،مصدرها عشاقها المختلفون، لكن قاضي التحقيق العسكري توصل الى نتيجة نهائية أكد فيها ان الجاسوسة تتلقى الأموال من العدو مقابل خدمات تقدمها له.

في العام 1917 بدأت محاكمة ماتا هاري ضمن اطار جلسات مغلقة في قصر العدل في باريس لكن كان قرار إدانتها قد صيغ عمليا على أساس ملف التحقيق، وهذا ما عبر عنه الكاتب بول عندما لخص الشعور العام الفرنسي في قوله: "لا أحد يعرف ماذا فعلت ماتا هاري.

لقد استمرت محاكمة جاسوسة القرن يوما ونصف اليوم وفي الخامس عشر من العام 1917. ارتدت ماتا قفازات طويلة وصلت الي مرفق اليدين مع معطف ازرق داكن. أخذت تتمايل امام حظيرة الإعدام وتحرك ردفيها في تلك الطريقة التي طالما أثارت الكثير من العسكر ممن كانوا يحضرون حفلاتها الراقصة، وذهب البعض للقول إنها أرسلت في الهواء قبلاتها للجنود الذين كانو يصوبون بنادقهم نحوها لتنفيذ حفلة الإعدام التي حضرها جمهور غفير.لم تكن تلك المرة الأولى التي تستعرض فيها ماتا نفسها امام الجنود لكنها كانت المرة الأخيرة.