”ماهي كوسه”..أصل المثل يعود لعصر المماليك وهذه قصته
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
"ما هي كوسة" ويستخدم هذا المثل للتعبير عن المحاباة والواسطة، ويرجع أصل هذا المثل إلى عصر دولة المماليك، حيث كان الحرس يقومون بإغلاق أبواب المدينة كلها بحلول الليل، ويُمنع المتأخرين من الدخول ومنهم التجار الذين يُجبرون على البقاء خارج المدينة مع بضائعهم حتى صباح اليوم التالي، وكان الاستثناء الوحيد في ذلك لصالح تجار الكوسة فقط، وذلك لأن الكوسه سريعة الفساد فإن بقيت لمدة طويلة ستتلف من التجار، ومن هنا تداول المصريين هذا التعبير كناية عن الواسطة أو المحاباة لشخص أو لشيء دون الآخر.