صفعة يوسف وهبي غيرت حياته ليصبح أكبر منتج فى مصر..حكايات من حياة أنور وجدى
يعد الفنان الراحل أنور وجدى واحدًا من أكبر منتجى السينما فى مصر وفوق موهبته كفنان وممثل كان يتميز بعقليته التجارية الكبيرة وقدرته على تحقيق مكاسب فنية وتجارية.
وفى بداية حياته عانى أنور وجدي من الفقر الشديد، وكان يتمنى أن يصبح غنيا ومشهورا حتى لو كان هذا على حساب صحته، وهو ما تحقق بالفعل فبعدما وصل إلى قمة مجده وحقق ثروة ونجاح فنى ومادى كبير أصابه المرض وتوفى فى ريعان شبابه.
بدأ الفنان أنور وجدى حياته الفنية وخطواته الأولى فى فرقة رمسيس التى أسسها الفنان الكبير يوسف وهبى، وبعد أن أصبح أكبر منتج فى مصر عمل معه يوسف بك فى عدد من أفلامه، وكان وجدى يحلو له أن يستعيد ذكريات بدايته عندما كان فنانا صغيرا فقيرا كلما اجتمع بيوسف وهبى.
وكانت أخر حفلة حضرها أنور وجدى قبل وفاته، وقبل أن يشتد عليه المرض فى منزل فريد شوقى وفيها قابل يوسف وهبى وقال له :" فاكر يايوسف بيه لما كنا فى دمنهور وضربتنى بالقلم على صرصور ودنى"، وضحك يوسف بك بينما أخذ أنور وجدى يحكى القصة للحاضرين.
وتابع وجدى :"كنا فى دمنهور وكانت الستارة مفروض تترفع وأنا فى أول مشهد، ورفعت الستار وكنت تأخرت فى أحد الأيام، ولكن حضرت قبل دقات المسرح التى تعلن بداية المسرحية، ولكن بعد أن فقد يوسف بك أعصابه"
وبعد أن إنتهى المشهد وخرج أنور وجدى للكواليس وجد يوسف وهبى فى انتظاره وصفعه على وجهه صفعة قوية سقط بسببها الفنان الشاب على الأرض مغشياً عليه، ولم يكتفى الفنان الكبير بهذه الصفعة القوية ولكن أمر بخصم ثلاثة أيام من راتب أنور وجدى.
وقتها بكى أنور وجدى ليس من قسوة الصفعة ولكن بسبب الخصم الذي تسبب في حرمانه من أجر ثلاثة أيام وأربك ميزانيته، وظل يتذكر هذا الموقف طوال حياته ويذكر يوسف وهبى به كلما رآه، حيث يعتبر هذا الموقف هي النقطة التي غيرت حياته بأكملها.