اعرف قصة مثل ”لا ليه في التور ولا في الطحين”
نشاهد المسلسلات ونتعلق بها، وبالأحداث التي تدور فيها، حتى أننا أحيانًا نأخذ منها "حكم وأمثال" نرددها، والأمثال الشعبية يتم تداولها بين الناس في حياتهم اليومية، فهي تعكس ثقافة المجتمع التي جاءت منه، والشعب المصري من أكثر الشعوب التي تنتشر فيه الأمثال الشعبية والحكم المأثورة التي تعبر عن موقف ما يصادف الفرد.
لكن في الغالب لا نعرف ما هي قصة هذا المثل الشعبي، الذي نستخدمه في مختلف المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال ظهر في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي، والعطار والسبع بنات"، وغيرها من الأعمال العديد من الأمثال الشعبية التي سنستعرضها معًا تحت عنوان "مثلك من مسلسلك".
و"لا له في التور ولا الطحين"، يحكى أنه في قديم الزمان، كان يمر بالشارع المصري أوقات عصيبة، كان يعاني منها المصريين من ضيق الحال والتقشف والجفاف، وفي هذه الأوقات كان يلجئ الفقراء والمساكين إلى مطاحن القمح، حتى يعطف عليهم أصحاب تلك المطاحن والأغنياء، ويعطوهم قليلا من الطحين، ليسدوا به جوع أبنائهم وأسرهم.
وكانت تلك الطواحين تجرها الثيران الكبيرة، لقدرتهم على التحمل على طحن القمح طيلة النهار، ولكن أصحاب المطاحن والأغنياء، عندما يضيقون ذرعا وضيقا من إلحاح الفقراء، كانوا يقومون بطردهم قائلين "اذهبوا من هنا فأنتم لا لكم في الثور ولا في الطحين" ، أي لا علاقة لهم بعمل الثور ولا لهم الحق في أخذ الطحين، ولا فائدة لهم من وقوفهم.
ومنذ ذلك الحين، وأصبح هذا المثل يردده الكثيرون، عندما يتدخل شخص في موضوع أو أمر لا يعنيه.