الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 12:39 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

السحر الأسود .. أسرار خطيرة وراء الخلافات النارية بين مرتضى منصور ومجلس الأهلى

*جهات عليا رصدت شبكة دولية تديراتصالات سرية مع رجال أعمال وسياسيين من العيار الثقيل لاعادة أمجاد عصابات الزئبق الأحمر

* وننشر لأول مرة التاريخ السرى للسحرالأسود والعفاريت فى الكرة المصرية

* قصة "الأشنتى كوتوكو" الغانى مع الزمالك ومباراة الخمسة الشهيرة

* طبيب الاهلى يحذر رئيس النادى من تعرضه لنفس الأزمة وينصحه بالاستعانة بسحرة

* شياطين افريقيا ذبحوا الخنازير أمام غرف لاعبى مصر واثاروا الرعب فى قلوبهم

* رجل أعمال شهير اتفق مع اصدقائه للاستعانة بسحرة محترفين لانقاذ الأهلى من كبوته

* الاتفاقات كلها تتم بعيدا عن مجالس ادارات الأهلى والزمالك وينفذها مهاويس من محبى الناديين

* سفير دولة شقيقة ومهمة فى المنطقة استأجر ساحرا مغربيا محنكا لتدعيم القافلة الحمراء

* الدبلوماسى الكبير يحرص على حضور تدريبات الفريق سرا ودعم كثير من الصفقات الشهيرة من خلف الستار

* قصة جاميكا ابتدعها نجم كبير فى الاهلى تم طرده من النادى كنوع من تصفية الحسابات وتوريط مرتضى منصور فى نفس الوقت

* شخصية سياسية مهمة اتصلت برئيس الأهلى وأبلغته بلقاءات سرية جمعت بين نجوم الاهلى الكبار والمستشار

*اللقاءات تمت فى مطعم شهير بالمهندسين وحضرها "الكابيتانو"

* اعلاميون ومشاهير يمارسون أعمال السمسرة فى الفضائيات مقابل تسهيل خدمات السحرة والمشعوذين للكبار

كل عقارب ساعات العالم تمضى إلى الأمام الا ساعاتنا التى قطعت على نفسها كسر كل النواميس الطبيعية لتعود بنا الى الخلف .

ولم تكتف بما نلناه من تراجع سنوات عن ركب العالم بل قررت ان تعود بنا الى عصور كاملة أبعد من العصور الوسطى فى وطن تعزف فيه كل سيمفونيات الرذيلة على صخرة الشرف وتراق على جوانبه كل معانى الوطنية .

وطن أصبح فيه شارع عباس العقاد أكثر شهرة من عباس العقاد نفسه ..وكل الناس فيه تعرف نجيب محفوظ رغم إنهم لم يقرأوا له رواية واحدة فقط يستمدون ثقافتهم من المشاهدة والاستماع .

وطن لا يبكى ابنائه فى الداخل والخارج ويقدم عقوله المهاجرة وجبة دسمة لأجهزة الاستخبارات الدولية ليواجهوا مصيرا مجهولا اما بالحبس والتنكيل او الاغتيال ومواجهة عمليات التصفية الجسدية فى الوقت الذى يعزز فيه السفهاء والبلهاء والساقطون والنخاسون والقوادون والسحرة الفجرة والمشعوذون .

وطن تحول الى كرة تتناقلها اقدام تجار الكيف و الشرف وتجار الأعراض وأباطرة النجاسة فى سوق النخاسة حتى عقول البشر اغتالوها .

وطن سرق منه كل شىء حتى كلمة "وطن "فقد سرقت منه وتلطخت بها كل معانى الرذيلة والخيانة .

كلمات تحمل كل معانى التشاؤم والضيق ولكن ليس هذا من قبيل التسلية بل هورصد لواقع اليم يعيشه المواطن الشريف ويتجرع مرارته ويدفع فاتورته .

احساس قاتل ان تخط بيمينك فضيحة بطلها من فئة المثقفين أو الرياضيين بل وعتاة السياسة وأباطرة المال او حتى ابناء جلدتك ومهنتك صاحبة الجلالة "الصحافة" ممن يفترض فيهم مواجهتهم ومحاربتهم لكل صنوف الفساد والخرافة والأذى ولكنها صفحات سوداء فى كتاب الحياة شاءت الأقدار أن نقرأها كاملة .

الملف الذى بين أيدينا يمكن ان يصنفه البعض على انه قنبلة تلقى بها الموجز فى وجه الجميع لكننا فى صلب الحقيقة لانبغى سوى كشف النقاب عن ملفات ربما تتسبب فى كوارث لهذا الوطن اذا لم يتم تداركه سريعا كما اننا نؤدى دورنا ليس فقط فى كشف الحقيقة ولكن للضرب على اياد لا تريد لهذا الوطن واهله العيش فى المكانة التى تليق بهم .

الملف الذى بين ايدينا يتعلق بالتاريخ السرى للسحرالأسود والعفاريت فى الكرة المصرية والسياسة ورجال الاعمال وهو الملف الذى يمكن ان نطلق عليه لقب ملف الخزائن الفولاذية الممنوع الاقتراب منها فالداخ مفقود لا محالة لان هذه الامبراطورية الخفية تدير مليارات لايعرف احد عنها شيئا وعندما يتم فتح الملف يكون على استحياء شديد دون التطرق الى جذور المشكلة واسرارها الخفية وفى بعض الاحيان يتم تسفيه القضية كوسيلة للهروب من تسليط الضوء عليها كما حدث فى واقعة السحر الاخيرة بين القلعة الحمراء والقافلة البيضاء"الاهلى الكبير"الشامخ بجمهوره العريض "والزمالك "مدرسة الفن والهندسة عبر التاريخ .

ولكن على صخرة هذا الملف انهارت كل التقاليد دون ذنب لهذا او ذاك وتبادل الطرفان الاتهامات رغم ان الطرفين هما فى الاساس ضحية مافيا السحر واباطرة المال ورجال الاعمال .

بداية مشوار كبار الكرة المصرية مع هذا الملف السرى للغاية والبعيد تماما عن منال شيوخ الرياضة من قصة الاشنتى كتوكو الغانى مع الزمالك ومباراة الخمسة الشهيرة.

كانت هذه المباراة فى حقبة الثمانينات ذلك الجيل الذهبى للفريق الابيض الملكى واستيقظ الشارع على هزيمة مروعة بخمسة اهداف كانت كالصاعقة على جمهور الزمالك بل والجماهير المصرية الا قليل من فريق"الشامتين "الذين تناولوا الهزيمة بسخرية شديدة .

وفور عودة الفريق المنكسر تبين ان اللاعبين خرجوا من الملعب الى احدى المستشفيات مصابين بحالات اعياء شديد ولعب السحر الافريقى فى غانا لعبته القذرة حيث قام "الاشنتى "باستقدام عتاة السحرة الذين يسحرون اعين الناس ويسترهبونهم وكانت ذبائح الخنازير فى انتظارهم بساحات الملعب الرهيب وامام غرف ملابس اللاعبين .

كانت المشاهد مروعة لايصدقها عقل على الاطلاق وتصادف وجود مدرب الاهلى لكرة اليد فى غانا اثناء تلك الوقائع وحكى لبعض اعضاء مجلس الادارة فى ذلك الحين عن خطورة الاشنتى كتوكو والسحر الاسود ولم يصدقوا هذه الوائع الا بعد الاتصال بالسفير المصرى فى غانا الذى اكد ما تتعرض له الفرق المصرية التى تاتى لغانا من تاثير السحر وايام الرعب التى يقضونها وسط ذبائح الخنازير ودمائها التى لطخت ملابسهم ومتعلقاهم فى غرف خلع الملابس .

وكانت الحاجة ملحة لمواجهة السحر بسحر تحت لواء لا يفل الحديد سوى الحديد وهنا ظهر عدد غير قليل من محبى وعشاق النادى الأحمر الذين تبرعوا بهذه المهمة خاصة رجال الأعمال لقهر السحر الافريقى وبالفعل لم يستطع الاشنتى تكرار الماساة مع الاهلى الذى افلت من فخ "الكهنة" .

مرت الامور هكذا لكن يبدو ان هذه اللعبة اعجبت البعض كما قلنا وقرروا ادخال عنصر السحر والشعوذة الى نواميس المنافسة الشرسة بين قطبى الكرة .

وهنا ظهرت عدة اسماء من العيار الثقيل منها رجل اعمال وكبير لمشجعى القلعة الحمراء وكثيرا ما دعم الفريق والنادى بوجه عام لكن فى هذه المرة كان الدعم مختلفا تماما فقد قرر رجل الاعمال الذى يذهب لاستشارة شخصية معروفة بعلاقاته بعالم الجان والسحر قبل اتمام اى صفقة من صفقاته كنوع من التبرك بهذا الشيخ وبالفعل طلب رجل الاعمال الدعم من مولانا لكن فى جهة اخرى غير البيزنس وهى دعم فريقه الذى يعشقه .

وكانت كل هذه الامور كما قلنا تتم بعيدا عن النادى الكبير ومجالس اداراته المحترمه وظل الحال على ذلك لسنوات فى طى الكتمان .

لكن سرعان ما حدث الصدام فى العام الماضى عندما شمر الزمالك ومجلس ادارته عن سواعدهم لانقاذ سمعة النادى واستعادة البطولات من جديد وبالفعل كان هناك تفوق كاسح للفريق يقابله تراجع ملحوظ وغير معهود للمارد الاحمر وعلى الفور توجه رجل الاعمال الشهير واتفق مع اصدقائه للاستعانة بسحرة فى العام الماضى لانقاذ الاهلى من كبوته وظل الامر كالعادة فى سرية تامة حتى جاء لقاء القمة فى الدور الثانى من الموسم الماضى وفاز الاهلى وتفوق على غريمه فى مبارة كانت هى الاسوأ لهذا الجيل من الزمالك وهنا ظهرت علامات استفهام كبيرة خاصة ان نجم الفريق ايمن حفنى تعرض لحالة اعياء شديدة قبل المباراة بدقائق وهو امر وارد فى اى وقت ولاى لاعب لكن بعد المبارة فجر مرتضى منصور وقتها قنبلة جاميكا.

وقصة جاميكا المثيرة والمضحكة فى نفس الوقت خرجت من بين ضوع ابناء القلعة الحمراء بكل اسف حيث ابتدعها نجم كبير فى الاهلى تم طرده من النادى كنوع من تصفية الحسابات وتوريط مرتضى منصور فى نفس الوقت

وبعدها بايام اتصلت شخصية سياسية مهمة وعاشقة للقلعة الحمراء بمحمود طاهر وابلغته بلقاءات سرية جمعت بين نجوم الاهلى الكبار والمستشار

وان هذه اللقاءات تمت فى مطعم شهير بالمهندسين وحضرها "الكابيتانو"

لكن الامر كان طبيعى جدا لان المستشار مرتضى منصور يرتبط بعلاقة طيبة جدا بعدد من رموز ولاعبى الاهلى ويدير لهم ملفاتهم القانونية ومستشارا لعدد منهم ومن الطبيعى ان يلتقى بهم .

ومن هنا بدأت حلقات صراع اخرى لكنها انتهت الى حد كبير فى مباراة السوبر التى اقيمت فى الامارات وتم الصلح علنا بين المستشار مرتضى والمهندس طاهر .

البعض تخيل ان فصول المهزلة توقفت او انتهت عند هذا الحد لكن كانت هناك فصولا جديدة ونيرانا تحت الرماد تنتظر الفرضة لتشعل الحراق مرة اخرى وباكثر شراسة من ذى قبل وعاد الزمالك ليتوجس خيفة من سحر الاهلى وقابل الاحمر هذه المخاوف بسخرية لكن معلومات مهمة وسرية دفعت بالامور الى المربع الاول بعد التاكد من ان سفير دولة شقيقة ومهمة فى المنطقة استأجر ساحرا مغربيا محنكا لتدعيم القافلة الحمراء .

ليس هذا فقط حيث ان هذا الدبلوماسى الكبير يحرص على حضور تدريبات الفريق سرا ودعم كثير من الصفقات الشهيرة من خلف الستار وهذه المعلومات قد تاكدت الموجز من صحتها .

هذا الملف الشائك لم تقتصر كوارثه على اروقة الرياضة فقط بل طالت السياسة وابيزنس كما قلنا حيث رصدت جهات عليا شبكة دولية تديراتصالات سرية مع رجال أعمال من العيار الثقيل لاعادة أمجاد عصابات الزئبق الاحمر التى انتشرت منذ سنوات وذاع صيتها بين تجار ومهربى الاثار.

ولمن لايعرف الكثير من المعلومات عن الزئبق الأحمر حيث ان البعض استغل جهل الناس به لجني الملايين، وتداول الكثير أقاويل على أنه طعام للجن، يكفى ان نقو انه يستخدمه السحرة في استحضارهم لاستخراج الكنوز من باطن الأرض، وعرفه الكيميائيون على أنه مادة خطرة وسامة على جسم الإنسان، واختلفت آراء المهتمين والمتخصصين حول حقيقته ونفى البعض وجوده واعتبروه خيالا لا يمكن تصديقه، وآخر اعترف بوجوده واتهم السحرة باستخدامه واستحضار الجان، بينما اكدت ابحاث كيميائية وجوده ولكن بكميات بسيطة جدا جعلت البعض يتهافت عليه لندرته .

وحقيقة الامر ان الزئبق الأحمر عبارة عن بودرة معدنية حمراء اللون مع إشعاع من المواد النادرة جداً، وثمنه قد يصل إلى ملايين الدولارات،

وتبلغ كثافته 23 جراماً في السنتيمتر المكعب، وأحدثت هذه الدرجة الفائقة من الكثافة بلبلة في عقول العلماء الغربيين، إذ إنها أعلى من درجة كثافة أية مادة معروفة في العالم، بما في ذلك المعادن النقية، ويعرف أن كثافة الزئبق المستخدم في قياس درجات الحرارة تبلغ 6.13 جرام في السنتيمتر المكعب، وكثافة البلوتونيوم النقي أقل قليلا من 20 جراماً في السنتيمتر المكعب الواحد

وكل هذه الحقائق العلمية والمواد الكيميائية لا تهم الناس كثيرا لكن خطورة ملف الزئبق تكمن فى انه انتشر بين الناس عن وجود كميات كبيرة من الكنوز القديمة المدفونة تحت الأرض وأنها محروسة من الجن، وللسحرة القدرة على استخدام الجن في استخراج هذه الكنوز.

وارتبطت هذه الاعتقادات بـ (الزئبق الأحمر) لتأكيد البعض قدرته الهائلة على تسخير الجان لاستخراج هذه الكنوز وسرقة الأموال من خزائن البنوك، وظهر تبعاً لذلك ما سمي بـ (التنزيل) والتوليد وهو ما يمارسه الدجالون والمشعوذون من تنزيل الأموال المسروقة للزبون عن طريق استخدام الجن، وشيع أنها طعام للجن.

وقد اكتشف في بداية الأربعينات من القرن الماضي زجاجة تخص أحد كبار قواد الجيش في عصر الأسرة 27 (آمون.تف.نخت) الذي تم تحنيطه في داخل تابوته نتيجة عدم التمكن من تحنيط جده خارج المقبرة، وهذه المقبرة قد وجدت بحالتها ولم تفتح منذ تم دفنها، وعندما تم فتح التابوت الخاص بالمومياء الخاص بـ (آمون.تف.نخت) وجد إلى جوارها سائل به بعض المواد المستخدمة في عملية التحنيط وهي عبارة عن (ملح نطرون، ونشارة خشب، وسائل صمغي، ودهون عطرية، ولفائف كتانية، وترينتينا)، ونتيجة إحكام غلق التابوت على الجسد والمواد المذكورة، حدثت عملية تفاعل بين مواد التحنيط الجافة والجسد، أنتجت هذا السائل الذي وضع في هذه الزجاجة، وبتحليله وجد أنه يحتوي على 90.86 في المائة سوائل آدمية (ماء، دم أملاح، أنسجة رقيقة) و7.36 في المائة أملاح معدنية (ملح النطرون) و0.12 في المائة محلول صابوني و0.01 في المائة أحماض أمينية، و1.65 في المائة مواد التحنيط (راتنج، صمغ + مادة بروتينية).

وكانت هذه هى البداية حيث شكلت هذه الزجاجة انتشارا لكل ما يشاع عن ما يسمى بالزئبق الأحمر، وبدأت عمليات النصب التي قام بها الكثير ووقع بها كل من صدق عن انتشاره بكميات كبيرة، وفي عام 2009م راجت في الدول العربية إشاعة احتواء مكائن الخياطة سنجر على الزئبق الأحمر، وهو ما أدى إلى تدافع الكثير لتصديق تلك الشائعة وشراء هذا النوع بأسعار هائلة، وعلل الكثير حول شرائها في ذلك الوقت لأنهم سيجنون الملايين من ورائها.

وكل هذه المعلومات فتحت شهية رجال الاعمال او بعضهم للاستثمار لكن هذه المرة مع العفاريت وبعد التصدى لهذه العصابات منذ سنوات عادت لتطل بوجهها القبيح من جديد وكن اكثر شراسة وبواسطة رجال اعمال وساسة ورياضيون .

واذا كان هؤلاء السحرة قد نفذوا واداروا الملف بما ديهم منقوة فان هناك سحرة اخرون كانوا وراء اتمام الصفقات الحرام يحركون العرائس من خلف الستار ونقصد هنا اعلاميين ومشاهير ارتضوا لانفسهم ان يمارسوأ أعمال السمسرة فى الفضائيات مقابل تسهيل خدمات السحرة والمشعوذين للكبار الين يدفعون لهم فواتير الفيلات والقصور التى امتلكوها او الفنادق التى يقيمون فيها .

ويعتبر هؤلاء جميعا ان لعبة السياسة تشبه السيرك وانها شريك معهم فى حلقات زارهم وشعاوذهم فعملية الدعاية السياسية لاى حزب سياسى مثلا تشبه الى حد كبير جلسات السحر الشعبية في الهدف النهائي، وهو السيطرة على الجموع والاستحواذ على مزيد من الأتباع الذين يحتاج إليهم القائد السياسي عبر عملية تنتهي به "إلى ما يشبه إله ينسب الأتباع إليه الخوارق" وكل هذا يصب فى اتجاه واحد وهو سلب ارادة السواد الاعظم من الناس بواسطة من يطلقون على انفسهم صفوة المجتمع او"النخبة ".

والسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا الملف هو هل تعود عجلة القيادة الى الخلف لتهلك الأخضر واليابس وتعود بنا الى عصور الظلام وه الباب العالى سيظ يكتفى بمقعد المشاهدين تجاه هذه الفوضى التى مأت كل القطاعات واخرها الرياضة بفضل عمليات التمهيد وتسهيل تقديم الاعلام لهذه النماذج الهدامة التى تستضيف سحرة ودجالين وتعطيهم صك "المشيخة "لاضفاء نوع من الشرعية على طبيعة اعمالهم الشيطانية .

ومن خلف الستار يستمد هؤلاء الذين يرتدون عباءة الاعلام نفوذا جديدا يضاف الى امبراطوريتهم التى يهددون بها الكبار ويلتهمون بها الصغار وليس هذا فقط بل ان هذه المجهودات بمثابة خدمات مدفوعة الاجر من الاتجاهين "كهنة الكبار" من ناحية و"الكبار" أنفسهم من ناحية ليبقى السمسار هو المستفيد الأكبر فى هذه اللعبة القذرة

اذا استمر الوضع على ما هو عليه سنستيقظ على صوت نهيق احد الابواق بان العفاريت ستحكم مصر ..!!

وفى الوقت الذى يكرر فيه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى اهمية الانتفاض والعمل سنجد من كانوا يعملون يتوقفون عن العمل فى رحلة البحث عن ساحر ملهم او" قوى خفية" تنطلق به الى افاق رحبة دون عمل او عرق كما فعل الكبار .

وهذه الدوائر كلها يدفع الثمن او الفاتورة رجل الشارع البسيط لان الرقص على جثته هو الهواية المفضلة لهؤلاء .

واذا كانت المعلومات الخطيرة المذكورة فى هذا الملف تكشف فصولا جديدة من السقوط فان على الاجهزة المعنية ان توجه ضربات قاصمة خاصة ان هذه الملفات واكثر منها لدى اجهزة معلومات وطنية وقادرة على صد هذه الهجمات الرجعية التى لا تقل فى خطورتها عن غزوات الغرب للمنطقة ومحاولات استغلال ورقة غضب الشباب وسنوات التيه التى يعيشها لاستثارته ودفعه الى اتجاه الفوضى .

لكن الاوطان الكبيرة مثل مصر لديها القدرة على التعامل مع هذه الملفات الخفية بحرفية كبيرة لينقشع هذا الظلام سريعا فالمرحلة لا تتحمل العودة بعجلات السيارة الى الخلف ..!!