الموجز
الجمعة 20 سبتمبر 2024 03:50 صـ 17 ربيع أول 1446 هـ
أهم الأخبار

إطلاق إنسولين جديد للتحكم في السكر الصائم و الفاطر بجرعة واحدة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
كشفت إحدي الشركات العالمية المتخصصة في علاج مرض السكر، عن إطلاق إنسولين جديد في مصر، والذي يُعد أحد أحدث الابتكارات العلمية التي توصلت اليها الأبحاث المكثفة على مدار عقود عديدة، ومن شأنها إحداث نقلة حقيقية في حياة مرضى السكر في مصر والعالم. حصل الابتكارعلى موافقة هيئة الغذاء والدواء الامريكية FDA عام 2015 وعلى موافقة هيئة الدواء الأوروبية EMA عام 2013. كما انه متوفر في 31 دولة حول العالم من بينها سويسرا واليابان والسعودية والإمارات.
يتميز الإنسولين الجديد بقدرته، عند تلقي جرعة يومية واحدة، على التحكم في مستوى السكر في الدم والوصول اللي المستوي المطلوب ولكن بنصف عدد مرات الحقن اليومية مع تراجع ملحوظ في اجمالي جرعة الإنسولين اليومية. هذا بالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بنوبات الهبوط الليلية الناتجة عن انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث يمثل الابتكار مزيجاً من إنسولين ديجلوديك وإنسولين اسبارت (IDegAsp) في قلم واحد لعلاج مرضى السًكر من النوع الثاني .
وقد استعرضت الشركة النتائج الإكلينيكية لإنسولين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم 5 مارس، وذلك بحضور كل من السيدة كاميلا راسموسن القائم بأعمال السفارة الدنماركية بالقاهرة، والسيد الأستاذ الدكتور/ إبراهيم الابراشي – أستاذ الامراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية للسكر، والسيد الأستاذ الدكتور/ سمير حلمي أسعد – أستاذ السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، والسيد الدكتور/ أيمن حسن
وتعليقاُ على هذا الإنجاز العلمي الهام، يقول الأستاذ الدكتور/ سمير حلمي أسعد، أستاذ السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية: "يُعد الإنسولين الجديد الوحيد من نوعه الذي يتمتع بهذه الخصائص الفريدة، حيث يجمع هذا الإنسولين لأول مرة بين الانسولين القاعدي الممتد المفعول ديجلوديك والانسولين سريع المفعول انسولين أسبارت في قلم واحد. وأضاف أن خطورة مرض السكر لا تقتصر على الأعراض الحادة التي تصيب المريض نتيجة ارتقاع مستوى السكر في الدم، ولكن تكمن الخطورة الحقيقية للمرض في مضاعفاته الصحية المتعددة التي تشمل مجموعة كبيرة من أمراض القلب والأوعية الدموية والكلى والقدم السكري والشبكية وغيرها، والتي تُعد مجموعة من المضاعفات طويلة الأجل يعاني منها مرضى السكر إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر بالدم بالشكل الافضل، ويعد التزام المريض بتناول الانسولين أحد اهم العوامل التي تؤدي الي التحكم الجيد في مستوي السكر في الدم. لذلك تأتي أهمية اختيار الطبيب لإنسولين سهل الاستخدام مما يتيح للمريض الالتزام في تناول علاج السكر ومن ثم التحكم الجيد في مستوي السكر في الدم. ويعد الإنسولين أحد أكثر أنواع الانسولين سهولة في الاستخدام مما يؤثر إيجابيا على صحة المريض والتزامه بالسيطرة على المرض ومضاعفاته"
من جانبه أشار الأستاذ الدكتور إبراهيم الابراشي– أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة القاهرة وعضو اللجنة القومية للسكر: “إن مرض السكر يُعد من أكبر المشكلات الصحية وأكثرها انتشاراً في العالم وفي مصر على وجه الخصوص، حيث يُعاني حوالي 8.9 مليون مصري من المرض بما يمثل 15.2%من اجمالي عدد البالغين، كما تشغل مصر المرتبة التاسعة عالمياً 2من حيث معدلات انتشار المرض. وتشكل نوبات هبوط السكر في الدم أحد اهم التحديات امام كل من المريض والطبيب، حيث تنقسم نوبات هبوط مستوى السكر في الدم الي نوبات خفيفة ومتوسطة والتي تتمثل اعراضها في زيادة عدد نبضات القلب، والرعشة، والشعور بالجوع، والتعرُّق، وصعوبة في التركيز، او نوبات شديدة التي يحتاج فيها المريض إلى مساعدة من حوله أو المساعدة الطبية وقد تؤدي الي الغيبوبة السكرية. كما تعد نوبات هبوط السكر الليلي من أخطر انواع نوبات هبوط السكر في الدم وتشكل مصدر قلق حقيقي بالنسبة لمرضى السكر، نظراً لأنها نوبات مفاجئة ولا يمكنهم التنبؤ بها أو تمييز أعراضها أثناء حدوثها. وتشير الدراسات إلى تميز الإنسولين الجديد بتقليل معدل الإصابة بنوبات هبوط السكر الليلي في الدم بنسبة 45% عن أنواع الإنسولين التقليدية. وهو بذلك يعد أحد أكثر أنواع الانسولين اماناً لمرضى السكر من النوع الثاني.
ومن ناحية أخرى أكد الدكتور/ أيمن سعد، إن إطلاق الإنسولين الجديد بمميزاته الفريدة جاء كأحد أحدث الحلول، للاهتمام بتطوير أفضل الادوية لعلاج امراض مختلفة وعلى رأسها مرض السكر و مرض السمنة و لذلك تقوم الشركة باستثمار أكثر من 2 مليار يورو سنويا في مجال الأبحاث والتطوير".
كما أكدت السيدة/ كاميلا راسموسن على تنامي العلاقات المصرية الدنماركية على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث أشارت الى ان حجم الاستثمارات الدنماركية في مصر قد بلغ حوالي 5 مليار جنيه مصري، وتعمل الشركات الدنماركية في العديد من المجالات الاقتصادية الحيوية مثل الصحة والنقل والشحن والمنتجات الغذائية.