متعايشة مع الإيدز: أعيش حياة ”العزلة”.. والأطباء يتجنّبون علاجي عندما يعرفون بمرضي
من الصعب على الإنسان أن يتعرض في حياته لمثل هذا الزلزال العنيف الذي يهز كل كيانه ولا يبقي لإرادته شيئا، فالمشهد الذي نعرفه جميعا للإنسان حينما يخبره طبيبه بأن أمامه في الدنيا أيام معدودة وبعدها يموت، هذا المشهد يتكرر بين فترة وأخرى حينما يسمع المتعايش مع الإيدز نتيجة الاختبار فقد حكم عليه بالموت حيا.
هنا سنقدم لكم حوارا مع متعايشة مع الإيدز لم يكن لها ذنب فيما أصابها ودون أن تدري نقلت المرض لزوجها، الوصول إليها كان صعبا للغاية خاصة وأن هناك حساسية شديدة لدى المتعايشون مع الإيدز تجاه وسائل الإعلام لأن معظمهم يعيش حياته محاولا كل يوم أن ينسى أنه محكوم عليه بالموت.
في بداية الحوار أكدت لها لأطمئنها أنني لن أنشر اسمها أو أية تفاصيل قد يتعرف بها القريبون منها أنها هي المتعايشة مع الإيدز.. فتحدثت بعد طول تردد.."بصراحة أنا لم يكن لي ذنب في هذا الموضوع فقد كنت مرتبطة بشاب كان زميلا لي أيام الجامعة، وكان ارتباطنا عرفيا نظرا لاختلاف مستوانا الاجتماعي فأنا من عائلة ثرية وهو ما زال فقيرا فارتبطنا بورقة زواج عرفي وظللنا لثلاث سنوات في الجامعة نتقابل سرا إلى أن انتهت الدراسة فطلبت منه الارتباط الرسمي ووجدته يتهرب ثم طلبت منه ورقة الزواج فأخذ يضغط عليّ ويطلب مني أموالا مقابلها عندها لم أتردد في أن أدفع له كل ما طلب وحصلت على الورقة، وانتهت علاقتنا"..
بعد ذلك أصرت محدثتنا على استكمال دراستها في الجامعة والحصول على الدكتوراه ثم تزوجت من الأستاذ الذي أشرف على دراستها وعاشت معه أياما سعيدة أنستها كل ما لاقته من (مر) على يد زميلها السابق.. حتى حدثت المفاجأة "فوجئت في أحد الأيام بزميلي وزوجي السابق يتصل بي وصوته كله حزن وكانت الكارثة عندما طلب مني أن أسامحه في كل ما فعله فيّ وظلمه لي؛ لأنه اكتشف أنه متعايش مع الإيدز فأسودّت الدنيا أمام عيني وأصبحت حياتي جحيما، وكان كل ما فكرت فيه ابنتي التي ما زالت جنينا في بطني، فذهبت فورا إلى وزارة الصحة والسكان وأجريت تحليل الإيدز حتى أضع حدا لشكوكي".
جاءت المفاجأة الموجعة في أن نتيجة التحليل جاءت إيجابيا أي أنها أًصبحت رسميا تحمل فيروس الإيدز عبر علاقة شرعية جمعتها بزوجها السابق الذي أكد له الأطباء أنه كان يحمل فيروس الإيدز بسبب علاقاته الجنسية المتعددة وتعاطي المخدرات وبالتالي نقل المرض له.. لكن ماذا فعلت مع زوجها الحالي؟
"لم أستطع أن أواجهه رغم أنني ليس لي ذنب في كل ما حدث لكني بالتأكيد سببت له المرض فتركت له خطابا شرحت له فيه كل التفاصيل وطلبت منه أن يسامحني وأن يترك لي ابنتنا أعيش معها ما بقي لي من الحياة ثم تركت المنزل وسافرت إلى بلد بعيد لأحاول أن أجد ناسا أخرى ووجوها جديدة تساعدني على نسيان ما حدث".
ومرت الأيام بطيئة وصعبة وقاسية.."كانت أول أيام معرفتي بالمرض أياما لا أستطيع أن أنساها لكن مع الوقت وكلام الأطباء أن الأدوية تساعد على تحجيم انتشار الفيروس في الجسم وأن طفلتي قد لا ينتقل إليها المرض إذا كانت عملية الولادة تحت إشراف طبي كل هذا دفعني إلى الحياة وأكثر شيء ساعدني أن ليس لي ذنب في كل ما حدث"..
لم تخبر أحدا حتى الآن ممن يعرفونها سوى زوجها الذي انقطعت عنها أخباره الآن، لكن المشكلة الأكبر أنه كلما اشتد بها المرض وذهبت إلى طبيب لتجري الكشف فتخبره بأنها متعايشة مع الإيدز حتى يحسن الكشف والتشخيص الطبي فتفاجأ بأنه يبتعد عنها وينهي المقابلة بسرعة "مش عارفة ليه.. مع أنه طبيب ويعلم أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الاتصال الجنسي أو نقل الدم وليس بمجرد الكشف ووضع السماعة على جسمي".
ومع هذا ماتزال متمسكة بالأمل "أعيش حاليا مع ابنتي وزاد تمسكي بالله وأستمر في المتابعة مع الأطباء بوزارة الصحة والجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز".. ومن يدري ربما يكتب الله لها شفاء من مرض قاتل لا ذنب لها فيه.
هنا سنقدم لكم حوارا مع متعايشة مع الإيدز لم يكن لها ذنب فيما أصابها ودون أن تدري نقلت المرض لزوجها، الوصول إليها كان صعبا للغاية خاصة وأن هناك حساسية شديدة لدى المتعايشون مع الإيدز تجاه وسائل الإعلام لأن معظمهم يعيش حياته محاولا كل يوم أن ينسى أنه محكوم عليه بالموت.
في بداية الحوار أكدت لها لأطمئنها أنني لن أنشر اسمها أو أية تفاصيل قد يتعرف بها القريبون منها أنها هي المتعايشة مع الإيدز.. فتحدثت بعد طول تردد.."بصراحة أنا لم يكن لي ذنب في هذا الموضوع فقد كنت مرتبطة بشاب كان زميلا لي أيام الجامعة، وكان ارتباطنا عرفيا نظرا لاختلاف مستوانا الاجتماعي فأنا من عائلة ثرية وهو ما زال فقيرا فارتبطنا بورقة زواج عرفي وظللنا لثلاث سنوات في الجامعة نتقابل سرا إلى أن انتهت الدراسة فطلبت منه الارتباط الرسمي ووجدته يتهرب ثم طلبت منه ورقة الزواج فأخذ يضغط عليّ ويطلب مني أموالا مقابلها عندها لم أتردد في أن أدفع له كل ما طلب وحصلت على الورقة، وانتهت علاقتنا"..
بعد ذلك أصرت محدثتنا على استكمال دراستها في الجامعة والحصول على الدكتوراه ثم تزوجت من الأستاذ الذي أشرف على دراستها وعاشت معه أياما سعيدة أنستها كل ما لاقته من (مر) على يد زميلها السابق.. حتى حدثت المفاجأة "فوجئت في أحد الأيام بزميلي وزوجي السابق يتصل بي وصوته كله حزن وكانت الكارثة عندما طلب مني أن أسامحه في كل ما فعله فيّ وظلمه لي؛ لأنه اكتشف أنه متعايش مع الإيدز فأسودّت الدنيا أمام عيني وأصبحت حياتي جحيما، وكان كل ما فكرت فيه ابنتي التي ما زالت جنينا في بطني، فذهبت فورا إلى وزارة الصحة والسكان وأجريت تحليل الإيدز حتى أضع حدا لشكوكي".
جاءت المفاجأة الموجعة في أن نتيجة التحليل جاءت إيجابيا أي أنها أًصبحت رسميا تحمل فيروس الإيدز عبر علاقة شرعية جمعتها بزوجها السابق الذي أكد له الأطباء أنه كان يحمل فيروس الإيدز بسبب علاقاته الجنسية المتعددة وتعاطي المخدرات وبالتالي نقل المرض له.. لكن ماذا فعلت مع زوجها الحالي؟
"لم أستطع أن أواجهه رغم أنني ليس لي ذنب في كل ما حدث لكني بالتأكيد سببت له المرض فتركت له خطابا شرحت له فيه كل التفاصيل وطلبت منه أن يسامحني وأن يترك لي ابنتنا أعيش معها ما بقي لي من الحياة ثم تركت المنزل وسافرت إلى بلد بعيد لأحاول أن أجد ناسا أخرى ووجوها جديدة تساعدني على نسيان ما حدث".
ومرت الأيام بطيئة وصعبة وقاسية.."كانت أول أيام معرفتي بالمرض أياما لا أستطيع أن أنساها لكن مع الوقت وكلام الأطباء أن الأدوية تساعد على تحجيم انتشار الفيروس في الجسم وأن طفلتي قد لا ينتقل إليها المرض إذا كانت عملية الولادة تحت إشراف طبي كل هذا دفعني إلى الحياة وأكثر شيء ساعدني أن ليس لي ذنب في كل ما حدث"..
لم تخبر أحدا حتى الآن ممن يعرفونها سوى زوجها الذي انقطعت عنها أخباره الآن، لكن المشكلة الأكبر أنه كلما اشتد بها المرض وذهبت إلى طبيب لتجري الكشف فتخبره بأنها متعايشة مع الإيدز حتى يحسن الكشف والتشخيص الطبي فتفاجأ بأنه يبتعد عنها وينهي المقابلة بسرعة "مش عارفة ليه.. مع أنه طبيب ويعلم أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الاتصال الجنسي أو نقل الدم وليس بمجرد الكشف ووضع السماعة على جسمي".
ومع هذا ماتزال متمسكة بالأمل "أعيش حاليا مع ابنتي وزاد تمسكي بالله وأستمر في المتابعة مع الأطباء بوزارة الصحة والجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز".. ومن يدري ربما يكتب الله لها شفاء من مرض قاتل لا ذنب لها فيه.