الموجز
الأربعاء 13 نوفمبر 2024 03:00 صـ 12 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

حكاية نجمة الأوسكار ”كيت بلانشيت” التى شاركت أحمد زكى فى ”كابوريا” من أجل وجبة عذاء

كانت فتاة صغيرة تجلس في أحد الفنادق زهيدة الثمن في وسط القاهرة، عام 1990 تعرفت على شاب اسكتلندي يعمل في تزوير النقود وجوازات السفر، يقطن الغرفة المجاورة لها، يعرض الإسكتلندي عليها العمل كومبارس في فيلم سينمائي جديد عن الملاكمة يحمل اسم "كابوريا"، يقوم ببطولته النجم المصري أحمد زكي.
ماذا عن المقابل المادي؟ هكذا ردت الفتاة الاسترالية، قبل أن تعلم أنها ستحصل على خمسة جنيهات مصرية وبعضا من سندوتشات الفلافل، لتجيب: "حسنا".
2014.. الفتاة الحسناء تجلس في مسرح "دولبي" في لوس أنجليس، وقد أصبحت نجمة من العيار الأول، تجلس إلى جوارها إيمي آدامز وساندرا بولوك وجودي دينيش وميريل ستريب، قبل أن يعلن عن فوزها بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها بفيلم Blue jasmine.
الممثلة التي تبلغ من العمر 45 عاما الآن باتت ثالث إسترالية تبرز إلى العالمية بعد كلا من نيكول كيدمان وناعومي واتس، جاءت للقاهرة بعدما طردتها السلطات الإنجليزية لانتهاء صلاحية الفيزا الخاصة بها، وقد قررت عدم العودة من جديد لبلادها.
قبل المجيء لمصر، كانت بلانشيت ترغب في القيام برحلة سياحية رخيصة الثمن، فذهبت إلى تركيا، ولكن أموالها كانت قد نفذت، واضطرت للإقامة في ملجأ متهالك في إحدى ضواحي اسطنبول.
جسدت كيت بلانشيت بفيلم "كابوريا" دور فتاة أمريكية تقوم بتشجيع أحمد زكي، وهي تلك الفتاة الشقراء الطويلة التي تمد يدا لحسين الإمام ليملئ لها كأسها، وظهرت أيضا بوضوح حينما شاركت بالرقص والغناء ضمن المجاميع بأغنية "كابوريا"، وضم هذا المشهد كل من شفيق جلال ورغدة وحسين الإمام.
قالت الاسترالية الحسناء عن العمل: "الأمر كان مزعجا للغاية، جلست مع المجاميع على الأرض لمدة زادت عن 6 ساعات من أجل مشهد واحد فقط، وسط الأتربة والضجيج".
وأضافت عن مشاركتها بالفيلم المصري في تصريحات سابقة لصحيفة "نيوروك تايمز" الأمريكية: "كان لابد لي من الحصول على بعض الأموال، جائني الرجل الاسكتلندي وأخبرني بالأمر، ووافقت على الفور".
وتابعت بالسياق ذاته: "اللقطة كانت مملة للغاية قمنا بتأدية رقصة على أغنية ثم انتهى الأمر، وكنت محرجة للغاية، ولم يطعمونا الفلافل كما أخبرونا، فغادرت سريعا".
عادت بلانشيت في النهاية لمسقط رأسها في إستراليا، ولكنها لم تمكث هناك طويلا، للتجه للولايات المتحدة الأمريكية، وتشارك في فيلم Police Rescue عام 1994، ثم شاركت بفيلم Elizabeth، وحصدت عنه جائزتي "بافتا" لأفضل ممثلة دور رئيسي، و"جولدن جلوب" لأفضل ممثلة بفيلم دراما.
ورشحت بلانشيت لأكثر من مرة للحصول على جوائز الأوسكار، عن فيلم Notes on a Scandal، و I'm Not There عام 2007.
وفي 2014، حصلت كيت بلانشيت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها بفيلم Blue jasmine.
وتفوقت كيت بلانشيت على ممثلات من العيار الثقيل وهن، إيمي آدمز عن فيلم " American Hustle "، ساندرا بولوك عن فيلم " Gravity "، جودي دينيش عن فيلم " Philomena "، وميريل ستريب عن فيلم " August: Osage County ".
وبدأت كيت خطابها بمداعبة الجمهور الذي وقف لتحيتها، قائلة: "اجلسوا فأنتم كبار جدا لا تتحملون الوقوف"، ثم شكرت داي لويس الذي سلمها الجائزة، قائلة: "يا له من شرف أن أتسلم الجائزة منك".
شاهد خطاب قبول كيت بلانشيت لجائزة أوسكار أفضل ممثلة
وكانت بلانشيت دبلوماسية في خطاب قبولها الجائزة من دانيال داي لويس، حيث أشادت بأداء جميع الممثلات التي شعرت بالفخر بالتنافس معهن على نفس الجائزة.
حيث قالت لإمي آدمز: "كل شيء فعليته في فيلم " American Hustle " فجر عقلي".
وقالت لساندرا بولوك: "أشعر أنه يمكنني مشاهدة أداءك حتى نهاية العالم، في الحقيقة أعتقد أن ذلك ما حدث بالفعل".
فيما قالت عن جودي دينيش التي لم تتمكن من حضور الحفل: "يا لها من سيرة ذاتية، فهي في الـ 79 من عمرها، ولم تتمكن من الحضور هنا الليلة لأن فيلمها كان ناجحا جدا لدرجة تصويرها جزء جديد منه في الهند".
وفي النهاية شكرت بلانشيت المخرج وودي آلن على اختياره له لأداء هذا الدور، والذي سبق أن شكرته على "إنقاذه لمستقبلها الفني".