الموجز
الأربعاء 4 ديسمبر 2024 10:36 صـ 3 جمادى آخر 1446 هـ
أهم الأخبار

كتاب ”مفترق طرق الثقافات” يرصد توتر العلاقة بين الغرب والمسلمين

يتناول كتاب "مفترق طرق الثقافات" لتوماس هيلاند اريكسن، توتر العلاقة بين الغرب والمسلمين، فكلا الطرفين ينظر للاخر بريبة وتحفظ.
الرسالة التي يحاول ان يوصلها الكتاب الصادر عن المركز القومي للترجمة، هي أن على اي مجتمع ان يتفهم انه من الممكن ان تكون له هويه ثقافية آمنة ومطمئنة سليمة، دون الحاجة الى فرضها على الاخرين. ويقول المؤلف: لقد اصبح من الضروري في عالمنا أن نقبل وجود آخرين لهم اسلوب معيشة مختلف، ويسير تبعا لمبادئ وقيم مختلفة، والا سيكون البديل هو العزلة أو العنف .
الكتاب الذي قام بترجمته محيي الدين عبدالغني، مكون من ثلاثة أجزاء وسبع مقالات، وعلى مدار 398 صفحة، يستعرض المؤلف امثلة كثيرة للمجتمعات التي يمكن أن توضح أسلوبها في التعايش مع الاّخر، فمثلا المجتمع الأميركي أو سكان الولايات المتحدة والعالم الجديد على وجه العموم يصفهم الأوروبيون بأنهم غير متحضرين، وأنهم بلا تاريخ، فمن الممكن لأي فرد من أفراد المجتمع أن يقيم لنفسه وزنًا، فليس من الضروري أن تكون من عائلة عريقة حتى يعترف بك المجتمع، حيث أن الأغلبية العظمى من أبناء هذه المجتمعات جاءوا من ركن آخر من أركان العالم، او أن آباءهم جاءوا من مكان اّخر في توقيت ما من التاريخ، وبالتالي فان اهم وظيفة اجتماعية لهم ليس التمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة ولكن خلق فهم وتواصل بين مجموعات اخرى من البشر جاءت من أماكن اخرى، وبالتالي فإن سمات هويتهم العامة لا تعتمد على التايخ المشترك ولكن على المستقبل المشترك، ذلك لأنه بالنسبة لمثل هذه المجتمعات يكون من المستحيل تكوين المجتمع بناء على خبرة وتجربة وجذور مشتركة، وعليهم ان يتوافقوا على هوية تسمح بالاختلاف.
يذكر أن المؤلف توماس هيلاند أريكسن، هو أستاذ ورئيس قسم الأنثربولوجي في معهد العلوم الإجتماعية والأنثربولوجي فى جامعة أوسلو النرويجية. له العديد والعديد من البحوث الإجتماعية الميدانية، من أهم كتبه "سؤال عن التطورات الاجتماعية في المجتمعات البشرية"، "المجتمعات متعددة الطوائف والأعراق"، العولمة ما لها وما عليها.
أما المترجم الدكتور محيي الدين بسيوني عبد الغني، فهو حاصل على دكتوراه في العلوم، يعمل الان مستشارًا علميا لمجموعة علوم النرويجية الى جانب الترجمة من النرويجية الى العربية، نشر أول رواية تترجم من النرويجية الى العربية مباشرة، كما أن له العديد من الكتب والمقالات المترجمة.