الرئيس السيسي يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ويرفض التهجير القسري
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم على موقف مصر الثابت بضرورة وقف إطلاق نار فوري وشامل في قطاع غزة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية صربيا، ألكسندر فوتشيتش، في العاصمة المصرية القاهرة.
وأوضح الرئيس السيسي أن مصر ترفض بشكل قاطع جميع أشكال التهجير القسري ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين.
كما أعرب عن رفض مصر لاستخدام معبر رفح البري كأداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر تتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون مع صربيا في جميع المجالات.
وذكر أن المباحثات مع الرئيس الصربي أظهرت رغبة مشتركة في البناء على الزخم الحالي للعلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى زيارته السابقة إلى صربيا في عام 2022 والتي شهدت طفرة في التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.
نص الكلمة:
"بدايةً، أود أن أعبر عن سعادتي البالغة باستقبال فخامتكم والوفد المرافق لكم في مصر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عامًا، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين بلدينا، الممتدة منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908 والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وأؤكد لكم فخامة الرئيس أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا، ونتطلع إلى مشاركة تجاربنا المختلفة وتبادل الخبرات لصالح تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
السيدات والسادة الحضور، إن المباحثات التي أجريتها اليوم مع فخامة الرئيس تؤكد تطلعنا المشترك لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارتي إلى بلدكم الصديق في عام 2022، حيث عكست الحفاوة التي حظيت بها من فخامتكم والطفرة التي شهدتها وتيرة التعاون، في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، في أعقابها وجود إيمان مشترك بأهمية وضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة بين مصر وصربيا.
كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على أهمية الالتزام بتعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم لاسيما اتفاقية "التجارة الحرة" التي ستسهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل كبير بين البلدين، إضافة إلى أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بما يسفر عن دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين لاسيما في قطاعات: الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
السيدات والسادة، على الصعيد الدولي، تناولت المباحثات تبادل الرؤى، بشأن مختلف القضايا المطروحة دوليًا وإقليميًا وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، حيث أكدنا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، كما تناولنا تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا إضافة إلى الأزمة الراهنة في قطاع غزة، حيث أكدتُ الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في أقرب وقت ممكن، ورفض مصر القاطع للتهجير بكل صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
كما تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، وأكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان في ظل دور صربيا البارز في تفعيل "مبادرة البلقان المفتوح"، بما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
فخامة الرئيس، ختامًا، أود أن أعرب مجددًا عن سعادتي باستقبالكم في بلادنا متمنيًا لفخامتكم ووفدكم المُرافق إقامة طيبة في بلدكم الثاني مصر، وتطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يُسهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع شعبينا وبلدينا.
اقرأ أيضًا: مصدر رفيع المستوى: التصعيد الإسرائيلي سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة كلها