انتهاكات مروعة.. ماذا فعلت قوات الدعم السريع في مدينة الدندر بعد السيطرة عليها؟
مدينة الدندر.. شهد المشهد السوداني، خلال الساعات الماضية تطورات سريعة وخطيرة، تمثل في صراع كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة علي مدينة الدندر السودانية.
وانتهت الصراعات والمعارك الطاحنة التس خاضتها قوات الدعم السريع والجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه، بـ سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الدندر غربي سنجة عاصمة ولاية سنار.
الدعم السريع تُسيطر علي مدينة الدندر
وكان كل من الجيش السوداني وحلفاؤه من الحركات المسلحة أعلنوا الخميس الماضي، السيطرة على مدينة الدندر بعد أيام من استحواذ قوات الدعم السريع عليها، إلا أن قوات الدعم السريع استطاعات السيطرة على مدينة الدندر في النهاية.
وتبعد مدينة الدندر عن مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار نحو 25 كيلو متر شرقا، وتعد ذات موقع استراتيجي يربط مناطق سنار والنيل الأزرق بإقليم شرق السودان.
ماذا فعلت قوات الدعم السريع في مدينة الدندر؟
وارتكبت قوات الدعم السريع في مدينة الدندر انتهاكات واسعة شملت نهب الأموال والمحاصيل الزراعية والحلى الذهبية والهواتف النقالة والسيارات ضمن حملة موسعة شملت عدداً من القرى.
واستغل آلاف المدنيين جسر الدندر على نهر الدندر الموسمي للعبور نحو ولايات شرق السودان هرباً من انتهاكات قوات الدعم السريع التي ارتكبتها في عدد من مناطق ولاية سنار.
الدعم السريع تُكبد الجيش السوداني خسائر فادحة في مدينة الدندر
وكبدت قوات الدعم السريع الجيش السوداني خسائر فادحة في مدينة الدندر، حيث استولت علي 9 مركبات بكامل عتادها العسكري ودمرت 7 مركبات أخرى، كما استولت على أسلحة متنوعة وذخائر وقتلت أكثر من 170 من الجيش السوداني
وأفاد بيان الدعم السريع بأسر قائد متحرك الجيش وكذلك قائد قوة الحركات التي تقاتل مع الجيش.
وبثت قوات الدعم السريع مقاطع مصورة قالت إنها لقواتها في جسر الدندر المؤدي إلى طريق ترابي يربط بين ولايتي سنار والقضارف حيث تتمركز في الأخيرة قوات ضخمة من الجيش وحركات الكفاح المسلح.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع، نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.
موقف مصر
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، إلى وقف فوري ومستدام للعمليات العسكرية في السودان، الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من عام.
وأكد الوزير على خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان منذ أكثر من عام، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية، بما يسمح بالاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من جميع أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يلبي آمال وتطلعات الشعب السوداني.
ورأى أن النزاع الراهن هو قضية سودانية بالأساس، وأن أي عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل جميع الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية.
وشدد الوزير على أن مصر ستستمر في بذل كل ما بوسعها بالتعاون مع جميع الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني، والحفاظ على مكتسبات الشعب السوداني، والمساعدة في تحقيق تطلعاته، والعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضي المصرية.
اقرأ أيضًا
بعد نزوح 55 ألف شخص.. ماذا تعني سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة؟
معارك طاحنة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. آخر تطورات الأوضاع في مدينة سنجة