هل الإكثار من الحوقلة يضمن النجاح والمجموع في الثانوية العامة؟.. منشور يثير أزمة على الفيس بوك
الإكثارالحوقلة.. مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٤ للمواد الدراسية المضافة للمجموع، انتشرت دعوات عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، للإكثار من الحوقلة بنية تيسير الامتحانات والحصول على مجموع مرتفع، حيث نشر البعض نتائج تجارب سابقة لهم بعد الإكثار من الحوقلة وخاصة في وقت الامتحانات.
منشور أحد الطلاب
وقال أحد الطلاب "العام الماضي أخبرتني صديقة بأنها نشر بوست تدعوا الناس خلاله للإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وذلك بنية أن ييسر الله عز وجل لها الامتحان، لتفاجىء عند ظهور النتيجة بأن الله عز وجل استجاب لها بسبب الحوقلة، وحصلت على نتائج مرضية، لذلك قررت أن أقوم بنشر الحوقلة أملاً في أن يمن الله علي بالنجاح التوفيق، فأكثروا من الحوقلة لننال ما نتمنى"
معنى الحوقلة وثواب الإكثار من ترديدها
من جانبها، رصدت مشيخة الأزهر، هذه الدعوات التي تظهر من حين لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، بدعوى تحقيق الأماني وتفريج الكروب.
وأكدت مشيخة الأزهر أن الحوقلة من كنوز الجنة، موضحة في منشور سابق، بعنوان «الإكثار من الحوقلة»، معنى الحوقلة وثواب الإكثار من ترديدها، مستشهدة بما قاله رسول الله صلّ الله عليه وسلم: أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة، رواه الترمزي.
وقالت مشيخة الأزهر إن معنى الحوقلة: هي كلمة استسلام وتفويض وأن العبد لا يملك من أمره شيئا وليس له حيلة في دفع شر ولا قوة في جلب خير إلا بإرادة الله تعالى.
كنز من كنوز العرش
في سياق متصل، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن "النبي صلى الله عليه وسلم قال إن "لا حول ولا قوة إلا بالله" كنز من كنوز العرش وهي تعني أنه لا يكون في كونه إلا ما أراد ولا يكون في هذا الكون شيء إلا ويعلمه".
باب من أبواب الجنة
ولفت "جمعة"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، إلى أنه ورد عن معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلك على باب من أبواب الجنة قال وما هو ؟ قال « لا حول ولا قوة إلا بالله ».
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق أن هذه المقولة هي الحقيقة نفسها وتيقنها جيدا يؤدي إلى حسن التوكل على الله وحسن الاستعانة بالله وفضل سؤال الله كما تؤدي إلى تخلية القلب من القبيح والتحلي والتجلي كما ستؤدي إلى التسليم والرضا".
وقال: إن ذكر «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» هي باب عظيم من أبواب الجنة ومن المفترض ألا نفوت ذلك الذكر ونداوم عليه ويكون لنا وردا دائما في حياتنا اليومية في جميع الظروف والحالات والمداومة على الاستغفار لأن له ثمرات عظيمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب»، لأن الذنب يحدث كرب في نفس الإنسان ويظلمها فلا بد أن ينشرح صدره بالاستغفار والذكر.
اقرأ أيضا:
