جوائز تنتظر الصائمين يوم الخميس
صيام يوم الخميس.. يستأنف بعض المسلمين اليوم، صيام يوم الخميس بعد انتهاء عيد الأضحى المبارك وختام ثالث أيام التشريق أمس الأربعاء والتي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم فيها باعتبارها أيام فرح وأكل وشرب للمسلمين.
يحرص كثير من المسلمين على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع اقتداءًا بسنة النبي، حيث قال صلى الله عليه وسلم : تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم.
صيام يوم الخميس
يقع صيام يوم الخميس تحت مسمى صيام التطوع أو النفل الذي حث عليه الرسول الكريم، ومنه صيام الاثنين والخميس، والأيام البيض، ويوم عرفة، والست من شوال، ويوم عاشوراء.
فضل الصيام
للصيام فضل وجزاء عظيم، فقد ورد في الحديث القدسي أن الله سبحانه وتعالى يقول: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به".
وورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام-قال: "مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا"، ويقصد بسبعين خريفًا، سبعين سنة.
اختص الله سبحانه الصائمين بنفحات وفضائل لا حصر لها؛ فقد ورد في كتابه العزيز: "التّائِبونَ العابِدونَ الحامِدونَ السّائِحونَ الرّاكِعونَ السّاجِدونَ الآمِرونَ بِالمَعروفِ وَالنّاهونَ عَنِ المُنكَرِ وَالحافِظونَ لِحُدودِ اللَّـهِ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ»، يراد بالسائحون، الصائمون، وكذلك في قوله "وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا".
جوائز الصائمين يوم الخميس
هناك العديد من الجوائز التي تنتظر الصائمين يوم الخميس، نستعرض بعضها على النحو الآتي:
- فرحتين للصائم، أكد النبي الكريم أن للصائم فرحتين يفرحهما، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ".
- خلوف فم الصائم، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك".
- باب الريان، أوضح النبي أن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، فعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ".
- الصوم جُنة ويقصد بها أنه وقاية من النار، فعن عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال".
- الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ".
اقرأ ايضا:
ما حكم من دخل عليها رمضان وعليها أيام من العام الماضي؟.. الأزهر للفتوى يُجيب
