الإفتاء تكشف حقيقة تأثير السحر على عريس كفر صقر
عروس كفر صقر.. في واقعة مؤسفة يندي لها الجبين، أقبل عريس على سحل زوجته داخل قاعة الفرح، في يوم زفافهما، والتي اشتهرت بواقعة عروس كفر صقر، أمام مرأى ومسمع من الجميع، وبعد نشر الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي، أصبحت الواقعة محل حديث رواد السوشيال ميديا وتساءل الجميع عن سبب قيام العريس بهذا الفعل المشين، ليخرج في النهاية مدعيًا بأن السحر الأسود وراء ارتكابه الواقعة.
هل وقع عريس كفر صقر تحت تأثير سحر؟
وحول مدى حقيقة وقوع عريس كفر صقر تحت تأثير السحر، أكدت دار الإفتاء المصرية أنه اختلف العلماء في أمر السحر هل هو حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل؟، لافتة إلى أنه ذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير، وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة.
وأضافت الإفتاء في ردها حول سؤال يقول: هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟، أن هناك أنواع مختلفة للسحر والشعوذة وهي:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
وأوضحت الإفتاء أن من المؤيدين لهذا الرأي يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.
واستدل الجمهور من العلماء على أن السحر له حقيقة وله تأثير بعدة أدلة منها: قوله تعالى: "سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ" [الأعراف: 116].
وفي قوله تعالى: "فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه" [البقرة: 102]، وكذلك في قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
وفي قوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
كيف يفرق السحر بين الرجل وزجته؟
أشارت الإفتاء إلى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.
من جهته علق الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على واقعة عريس كفر صقر الذي ظهر في مقطع فيديو متداول وهو يضرب عروسه في قاعة الزفاف، زاعما أن هذا كان نتيجة لوقوعه تحت تأثير السحر الأسود .
وقال النجار، في تصريحات تليفزيونية، إن القصة التي ادعاها عريس كفر صقر غير صحيحة.
وأضاف: “ليس هناك سحر أسود ولا هذا الكلام. هذه أشياء يمكن أن تحدث في حفلات الزفاف. وحضرت بعض الأعراس التي حدثت فيها شجار، وبعد ذلك تم الصلح، ولكن لا داعي لجعل السحر شماعة لتبرير تصرفاتنا”.
وعن الحديث عما يسمى “ربط العريس” قبل الزفاف، قال النجار إن هذا الأمر مجرد خرافة، وأي شخص يعاني من أي مشكلة عليه أن يتوجه إلى الأطباء، متابعاً: “لا يوجد شيء اسمه ربط ، فإنه يختلق الأعذار، ولو سلمنا بذلك سوف يكون لدينا 100 مليون مصري معملوهم سحر مسئول عن أخطائهم ومشاكلهم-على حد وصفه
اقرأ أيضًا
بعد واقعة عروسة كفر صقر.. كيف تحمي نفسك من السحر؟
سحلها بفستان الفرح.. العريس صاحب واقعة كفر صقر ”كان معمول ليا سحر”