نفحات لا تحصى.. فضل المسجد الحرام والصلاة فيه

المسجد الحرام.. اختص المولى عز وجل المسجد الحرام بالعديد من النفحات والفضل العظيم؛ فهو أول بيت وضع للناس، قال تعالى: " إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ " "آل عمران: 96"

وبالتزامن مع انطلاق موسم الحج 2024، يجتهد كثير من الحجاج في الفوز بنفحات المسجد الحرام والإكثار من الصلاة فيه، حيث جعل الله تعالى الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف فيما سواه.

فضل الصلاة في المسجد الحرام

قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاة"، فبلغت صلاةٌ واحدةٌ في المسجد الحرام عُمُرَ خمسٍ وخمسين سنة وستةِ أشهر وعشرين ليلة.

فضل المسجد الحرام

قال الدكتور على عثمان شحاتة الأستاذ،بكلية الدعوة الإسلامية، إن فضل المسجد الحرام عند الله تعالى كبير، حيث حرم استقبال الكعبة أو استدبارها عند قضاء الحاجة وذلك تكريماً وتشريفاً له ، كذلك جعل الله الداخل إليها يشعر بالأمن والأمان والسلام والسكينة والاطمئنان ، وذلك فى قوله تعالى:"وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ "، وقوله تعالى :"فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الحَرَام وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ"،ومن مات من المسلمين وجه قبره إليه.

نفحات المسجد الحرام

وأضاف "شحاتة" في إحدى حلقات برنامج (من كنوز المعرفة) عبر إذاعة القرآن الكريم، ورد أن الله يدفع السوء عن أهل مكة والداخلين إليها تكريمًا للمسجد الحرام ، حيث قال تعالى :"جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ"،وفى معنى قياماً للناس يقول ابن كثير،أي يرفع السوء عنهم.

وأكد أن الله شرف البيت بنسبه إلى نفسه ،وأمر بتطهيره للقائمين الراكعين الساجدين ، حيث قال تعالى:"وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ"، وكذلك جعل الله مقصده مكفراً لما سبق من الذنوب،وذلك فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من حَجّ فلم يَرفُثْ ولم يَفسُقْ رَجَع كما ولَدَتْه أمُّه.

وأشار "شحاتة" إلى أن فى البيت الحرام آيات بينات من بناء إبراهيم عليه السلام منها مقامه حيث أمرنا الله تعالى أن نتخذ منه مصلى ، وذلك فى قوله تعالى :"وَٱتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبۡرَٰهِ‍ۧمَ مُصَلّٗىۖ"،وأشار إلى أن البيت الحرام به الحجر الأسود من الجنة ،والذى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه كان أشد بياضاً من اللبن .

وقال إن المسجد الحرام يضم الصفا والمروة وهما من شعائر الله وواجب تعظيمهما والسعى إليهما، وكذلك يحتوي على ماء زمزم عبرة وآية فى كثرته وبركته.

اقرأ أيضًا:

توجيه عاجل من خادمِ الحرمين الشريفين بشأن المصاحف في المسجد الحرام

قرار عاجل لـ الشيخ السديس بفتح سطح المسجد الحرام بسبب الزحام الشديد