حماس تبرأت منه.. القصة الكاملة لـ فيديو أسر مجندات إسرائيليات
فيديو أسر مجندات إسرائيليات.. أثار الفيديو الذي نشرته هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين والذي يوثق لحظة أسر عناصر حماس لمجندات جيش الاحتلال في يوم 7 أكتوبر 2023، غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما طرح العديد من الأسئلة الهامة أبرزها ما سبب نشر السلطات الإسرائيلية له بعد أشهر طويلة من الواقعة؟ وبالتحديد بعد إعلان 3 دول أوروبية، النرويج وإسبانيا وإيرلندا، أمس الأربعاء، اعترافها بدولة فلسطين المستقلة، فيما تبرأت حركة حماس من هذا الفيديو، مؤكده أنه مقطع مجتزأ وتم التلاعب فيه.
تشويه صورة المقاومة
وأكدت حماس أن تداول فيديو أسر مجندات إسرائيليات في هذا التوقيت يأتي في سياق محاولات الاحتلال الفاشلة، لتشويه صورة المقاومة، عبر بث الروايات الملفقة التي ثبت بالأدلة كذبها عبر أكثر من محفل وتحقيق إعلامي.
ماذا يتضمن الفيديو؟
ويتضمن الفيديو لقطات مدتها ثلاث دقائق مأخوذة من مقطع فيديو مدته ساعتين صوره مقاتلون من حماس وفقا للعائلات، تظهر المجندات بعضهن وجوههن ملطخة بالدماء، يجلسن على الأرض في ملابس النوم وأيديهن مقيدة خلف ظهورهن.
حاولت بعضهن التحدث إلى مقاتلي حماس بالإنجليزية وكانت علامات الذعر ظاهرة على وجوههن، بعد ذلك وسط صيحات عناصر حماس تم نقلهن في سيارة جيب عسكرية، تحت إطلاق نار كثيف.
تعليق نتنياهو
وفي أول تعليق لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الفيديو، قال، على حسابه على تلجرام إن: "هذه اللقطات ستعزز تصميمي على المضي قدمًا بكل قواي حتى يتم القضاء على حماس للتأكد من أن ما شاهدناه الليلة لن يتكرر أبدًا".
ومن جانبه، قال مكتبه في بيان إن حكومة الحرب طلبت من فريق التفاوض الإسرائيلي "مواصلة المفاوضات من أجل عودة الرهائن".
وأوضح البيان: "مقطع الفيديو الذي يستمر ثلاث دقائق و10 ثوان خضع للرقابة لحذف منه اللقطات الأكثر قسوة مثل مقتل العديد من الشباب والشابات في قاعدة ناحال عوز، بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي تتضمن وحشية كبيرة".
رد حماس
وأوضحت حماس أن المقاطع تظهر تحريفات متعمدة وتلاعب بالترجمة باللغة الإنجليزية، وفبركة كلمات بالترجمة الإنجليزية لم ترد على لسان أي من المقاتلين الذين ظهروا بالفيديو، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية، والتحريف والتلاعب في الترجمة يثبت كذب الرواية الصهيونية من أصلها.
وقالت حماس إن المشاهد تعرض صور لمجندات في موقع عسكري تم أسرهن خلال عملهن في قيادة فرقة غزة، وظهورهن بالزي المدني لأنهن خلال فترة الراحة، خاصة أن الهجوم كان في الصباح الباكر من يوم السبت 7 أكتوبر، وهو يوم الإجازة لديهن، مؤكدة أن هناك بتر وتقطيع متعمد في المشاهد واختيار صور ومقاطع لتدعيم مزاعم الاحتلال وأكاذيبه بالاعتداء على المجندات.
وأضافت حماس: "كما أن وجود آثار لدماء قليلة أو إصابات طفيفة لبعض المجندات، شيء متوقع في مثل هذه العمليات، وما يمكن أن يشوبها من تدافع، والمشاهد لم تظهر أي اعتداء جسدي على أي منهن، بل أظهرت حواراً بين المقاتلين والمجندات دون أي اعتداء أو تعنيف.
وشددت حماس في بيانها أنه تم التعامل مع المجندات وفق القواعد الأخلاقية للمقاومة الإسلامية، ولم يثبت أي إساءة في المعاملة للمجندات في هذه الوحدة، بالرغم أنها كانت تفتك بأبناء الشعب الفلسطيني، وتسببت في مقتل المئات من المتظاهرين السلميين على حدود غزة.
وقالت إن كل الصور والمشاهد في عملية التبادل الأخيرة، أكدت حسن المعاملة التي لقوها في كنف المقاومة في غزة، على عكس ما يلقاه الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من قمع وتنكيل وقتل.
اقرأ أيضًا
عاجل .. انتحار عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن
