الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:33 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

مُقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات

تقرير سي إن إن عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين الفلسطينيين يُثير الغضب الفلسطيني

المعتقلين الفلسطينيين
المعتقلين الفلسطينيين

المعتقلات الإسرائيلية.. كشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" تفاصيل خطيرة وفظائع عن الانتهاكات الإسرائيلية والتعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين في مركز اعتقال سري بصحراء النقب، الأمر الذي آثار غضب حركة حماس التي أكدت أنها مسالخ بشرية تتجاوز جرائم وفظائع النازية.

الانتهاكات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين

وأوضحت شبكة "سي إن إن" أن شهادات 3 إسرائيليين ممن عملوا هناك كشفت عن أن المعتقلين الفلسطينيين يعيشون ظروفًا قاسية للغاية في قاعدة عسكرية أصبحت الآن مركز احتجاز في صحراء النقب.

وأضافت "سي إن إن" نقلًا عن أحدهم أن الروائح الكريهة تملأ مركز الاعتقال التي يحشر فيها الرجال معصوبي الأعين، ويمنعون من التحدث والحركة.

وتابعت أن الأطباء في مركز الاعتقال يقومون أحيانًا ببتر أطراف السجناء بسبب الإصابات الناجمة عن تكبيل أيديهم المستمر، والإجراءات الطبية التي يقوم بها أحيانًا أطباء غير مؤهلين، حيث يمتلئ الهواء برائحة الجروح المهملة التي تركت لتتعفن.

وتحدثت سي إن إن مع الثلاثة الذين عملوا في مركز الاعتقال، ويدعى "سدي تيمان" الصحراوي، وقد تحدثوا جميعا علنًا معرضين أنفسهم لخطر التداعيات القانونية والأعمال الانتقامية.

المعتقلين الفلسطينيين يرتدون حفاظات

ووفقا للروايات، فإن المنشأة التي تقع على بعد حوالي 18 ميلا من حدود غزة مقسمة إلى قسمين: حاويات حيث يتم وضع حوالي 70 معتقلا فلسطينيا من غزة تحت قيود جسدية شديدة، ومستشفى ميداني حيث يتم ربط المعتقلين الجرحى إلى أسرتهم، وهم يرتدون حفاظات.

ومن جانبهم، قال أحد المصادر، والذي كان يعمل مسعفًا في المستشفى الميداني: "لقد جردوهم من إنسانيتهم".

وأضاف مصدر آخر أن الجنود الإسرائيليين استعملوا الضرب مع المعتقلين ليس لجمع المعلومات الاستخبارية وإنما هو عقاب على ما فعله الفلسطينيون في 7 أكتوبر2023.

جزء ضئيل من الفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء المعتقلين

وفي أول تعليق، أكدت حركة حماس أن ما كشفه تقرير شبكة سي أن أن (CNN) الأمريكية أمس الجمعة عن حالة التعذيب والوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال الصهيوني المجرم مع المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، الذين يحتجزهم في معتقلات سرية، لا تخضع لأية رقابة، ويرتكب فيها أبشع أشكال التعذيب والسادية التي لا يمكن للإنسانية أن تستوعبها، هو ليس سوى جزء ضئيل من الفظائع التي تُقترف بحق هؤلاء المعتقلين.

مسالخ بشرية تتجاوز جرائم وفظائع النازية

وقال البيان: هذا التحقيق مضافاً له الشهادات المروعة التي رواها من أُفرج عنهم مؤخراً من تلك المعتقلات السرية، هي أشبه بمسالخ بشرية تتجاوز جرائم وفظائع النازية، ليستدعي من المنظمات الحقوقية الدولية توثيق هذه الجرائم، ورفع الصوت عالياً لفضح هذه الممارسات اللا إنسانية.

تهديد السلم الدولي

وأضافت البيان: أن ارتكاب هكذا فظائع ليس مجرد إخفاق للمجتمع الدولي بكافة مؤسساته أو أنها وصمة عار في جبين الإنسانية، بل يتعدى إلى تهديد السلم الدولي عبر السماح لهؤلاء القتلة والفاشيين الإفلات من العقاب.

واختتمت حماس أن حقها في محاسبة هذا الكيان المارق لن يسقط بالتقادم، ولن تُمحى هذه الفظائع من ذاكرة الشعوب والأجيال، حيث سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه هؤلاء المجرمون على ما ارتكبوه بحق الشعب الفلسطيني وبحق الإنسانية.

عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر

من جهة آخري، قالت مؤسستان فلسطينيتان، إن عدد المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس بلغ 8665 منذ 7 أكتوبر الماضي، جرى تحويل عدد كبير منهم للاعتقال الإداري.

وأضافت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك: "غالبية من اعتقلوا في حملات الاعتقال المستمرة بعد 7 أكتوبر، جرى تحويلهم إلى الاعتقال الإداريّ، ومنهم نساء وأطفال وجرحى ومرضى وكبار في السن".

الجدير بالذكر أن إسرائيل تستخدم قانونًا بريطانيًا قديمًا يُتيح لها اعتقال الفلسطينيين دون محاكمة لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر تكون قابلة للتجديد بدعوى وجود ملف أمني سري للمعتقل.

وأوضحت المؤسستان أن عدد المعتقلين الإداريين وصل إلى 3600 معتقل منهم 40 طفلا و25 من النساء وهو رقم غير مسبوق.

وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تجاوز 9 آلاف.

اقرأ أيضًا

تعرف علي حصيلة المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

بعد التشكيك في قدرته على مواجهة حركة حماس والمطالبة بالإطاحة به..نتنياهو يُقرر تأديب بايدن