«تعمدت ألا أعطي الدواء لحماتي وماتت وأشعر بالذنب ماذا أفعل؟».. أستاذ شريعة يُجيب
تلقى برنامج "بريد الإسلام" عبر إذاعة القرآن الكريم رسالة من مستمعة تقول فيها:أنها تعمدت ألا تعطى حماتها الدواء فماتت وهى لا تنام إحساساً بهذا الذنب فماذا تفعل؟
حكم القتل العمد
وأجاب الدكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، بأن السائلة ارتكبت كبيرة من الكبائر التى حذرت منها الشرائع السماوية لأنها تسببت فى قتل نفس محرمة وذلك بتعمد منها وهى مقرة بذلك التعمد الأمر الذى ترتب عليه وفاتها لقوله تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلّا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا) (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ).
وتابع: أن الله أعد لمن يقتل متعمداً عذاب جهنم مع غضبه ولعنته، موضحًا أن لعنة الله معناها الطرد من رحمته سبحانه تلك الرحمة التى وسعت كل شئ.
هل يوجد كفارة للقتل العمد؟
وقال إنه ليس فى القتل العمد دية ولا كفارة وذهب الشافعى أن عليها الدية والكفارة ، مشيرًا إلى أن السائلة خانت الأمانة لأن زوجها قد أعطاها الفرصة لتحمل مسئولية إعطاء أمانة الدواء ولكنها فرطت فى الأمانة.
وأضاف لقد حذرنا الشرع الشريف من ذلك فقال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ).
واختتم حديثه قائلًا: ليس لهذا التهديد الذى هدد به القرآن الكريم للخيانة والقتل العمد إلا التوبة والندم والرجوع إلى الله وكثرة الترحم على المرأة التى توفت لقوله تعالى( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا).
اقرأ أيضا: