يواجه أسوأ أزمة جوع في العالم
أخبار السودان اليوم.. الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تدخل عامها الثاني
أخبار السودان اليوم.. دخلت الحرب في السودان عامها الثاني، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي ترتب عليها تدهو الأوضاع المعيشية للشعب السوداني، ومواجهته لأسوأ أزمة جوع في العالم، حيث يُعاني 18 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد وصار خمسة ملايين منهم على شفا المجاعة في حين يعاني العاملون في مجال الاغاثة الانسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
وفي جنوب السودان إلى حيث لجأ 600 ألف شخص هربًا من الحرب، "يعاني طفل من كل خمسة أطفال في مراكز الايواء عند الحدود من سوء التغذية"، بحسب ماكين.
وتعليقًا على الوضع المأساوي في السودان، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن المعارك التي أوقعت آلاف القتلى وأدت الى نزوح ثمانية ملايين شخص، "تهدد حياة الملايين كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بكاملها".
وتابعت: "قبل عشرين عاماً، شهد إقليم دارفور أكبر أزمة جوع في العالم ووحد العالم آنذاك جهوده لمواجهتها ولكن السودانيين منسيون اليوم" مضيفه أنه ما لم يتوقف العنف والصراع في السودان "قد تخلف هذه الحرب أكبر أزمة جوع في العالم".
السودان يواجه أسوأ أزمة جوع في العالم
ويعاني السودانيين من وضع مأساوي، وتزامنًا مع تعالي الأصوات المنددة بالكارثة، أعلنت الحكومة السودانية عن الموافقة، للمرة الأولى، على استلام مساعدات إنسانية عبر تشاد وجنوب السودان، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.
وأضاف البيان أن الحكومة السودانية ستُحدد مسارات ومطارات في المناطق المختلفة لاستقبال المساعدات الانسانية.
الولايات المتحدة تُقدم تمويل إضافي للسودان
ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم تمويلاً إضافياً يتجاوز 100 مليون دولار لإغاثة الشعب السوداني في ظل الصراع الدائر على أراضيه.
ويأتي ذلك فيما تسعى واشنطن لحشد مزيد من الأموال خلال مؤتمر للمانحين بباريس غدًا الاثنين 15 أبريل.
مؤتمر باريس حول السودان
وتزامنًا مع تعالي الأصوات المنددة بالكارثة، وتصاعد تحذيرات المنظمات الدولية من اتساع الأزمة الإنسانية في السودان عامة، أعلنت العاصمة الفرنسية باريس، عن استضافة مؤتمر دولي لتوفير المساعدات الإنسانية، غدًا الاثنين 15 أبريل، برئاسة مشتركة من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، ممثلا بمسؤول السياسة الخارجية ومفوض إدارة الأزمات، إلا أن السودان أبدي اعتراضه واستنكاره بسبب عقد المؤتمر دون التشاور أو التنسيق مع الحكومة السودانية ودون مشاركة الخرطوم.
ويذكر أن فرنسا نظمت في مايو 2021، قمة دولية بمشاركة العشرات من الدول والمنظمات، تحت شعار «دعم الانتقال الديمقراطي في السودان»، بمشاركة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الحكومة السابق عبدالله حمدوك، لكن القمة لم تمنع انزلاق البلاد في العنف، بعد عقدها بعامين.
أهداف مؤتمر باريس
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن الأهداف الرئيسية لـ مؤتمر باريس حول السودان، والتي تمثلت في الالتزام بتمويل الاستجابة الدولية للحاجات الإنسانية الضرورية للسودان، إلى جانب إحراز تقدم في ضمان وصول المساعدات من دون عوائق، فضلًا عن ضرورة ألا يطغى عدم الاستقرار في النظام الدولي على الأزمات التي تؤثر في الأفارقة، بما في ذلك السودان.
وتتوقع فرنسا أن يُحظي مؤتمر باريس بمشاركة العديد من الدول والمنظمات الهامة، حيث توقعت مشاركة أكثر من 20 وزيراً وكثير من ممثلي المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الدولي والجامعة العربية، فضلاً عن المؤسسات المالية الدولية وممثلين للمنظمات غير الحكومية العاملة في السودان.
السودان يستنكر
من جهته، استنكر السودان انعقاد مؤتمر باريس دون التنسيق مع حكومته، وعبرت وزارة الخارجية السودانية عن بالغ دهشتها واستنكارها لانعقاد مؤتمر باريس حول السودان دون التشاور أو التنسيق مع حكومتها ودون مشاركتها، واصفة ذلك بأنه «استخفاف» بمبدأ سيادة الدول.
وأوضحت الخارجية السودانية أن هذا المسلك يمثل "استخفافاً بالغاً» بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومبدأ سيادة الدول، مضيفة أنه «لهذا ينبغي تذكير منظمي ذلك الاجتماع أن نظام الوصاية الدولية قد تمت تصفيته قبل عقود من الزمان، وأنه أصلاً لم يكن ينطبق على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة مثل السودان".
ولفتت الوزارة إلى أن ما وصفه بالاختباء خلف ذريعة الحياد بين من يسميهما المنظمون «طرفي نزاع» لتبرير تجاهل السودان في تنظيم هذا الاجتماع، «حجة لا قيمة لها وأمر مرفوض وسابقة خطيرة في العلاقات الدولية".
اقرأ أيضًا
تفاصيل مؤتمر باريس الذي نظمته فرنسا لإنقاذ السودان من المجاعة وأثار غضبًا واسعًا
الجيش السوداني يشن أكبر عملية برية لاستعادة ولاية الجزيرة.. والبرهان: سنحتفل بالنصر قريبًا