أبرز الفتاوى عن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
الاعتكاف في العشر الأواخر.. يحرص المسلمون على الإكثار من الطاعات والعبادات خلال شهر رمضان المبارك وخاصة بعد أن بلغنا منه الثلث الأخير ومن أبرز الأعمال الصالحة هي الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، بلزوم المسجد والتفرغ إلى عباده الله سبحانه وتعالى، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كثيرًا ما يعتكف خلال العشر الأواخر من رمضان، والاعتكاف في الليل أو النهار، ساعة أو يومًا، أو ليلة أو أيامًا أو ليالي، بحسب ما يريده المعتكف.
هل الاعتكاف مقتصر على رمضان؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الاعتكاف مستحب في كل وقت، سواء أكان في رمضان أم في غيره، وهو في العشر الأواخر من رمضان أفضل منه في غيره؛ للفوز بثواب ليلة القدر بالصلاة وقراءة القرآن وكثرة الدعاء، فأنّها أفضل ليالي السنة.
مدة الاعتكاف
وتابعت دار الإفتاء المصرية، أنّ بداية الاعتكاف ونهايته يحددها المعتكف بنفسه، فإذا نوى اعتكاف مدة معلومة استحب له الوفاء بها بكمالها، فإن خرج قبل إكمالها جاز؛ لأن التطوع لا يلزم بالشروع، وإن أطلق النية ولم يقدر شيئًا دام اعتكافه ما دام في المسجد.
وحول كيفية الاعتكاف، أضافت «الإفتاء» أنه يستحب لمن أراد الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أن يدخل المسجد قبل غروب الشمس، من ليلة الحادي والعشرين من رمضان، ويستحب له أن يبيت ليلة العيد فيغدو إلى مصلى العيد من معتكفه في المسجد، وإن خرج قبل ذلك جاز.
العشر الأواخر
قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، إن العشر الأواخر من رمضان هي أيام وليالٍ مباركة لها خصائص كثيرة، وتُعدُّ نفحة ربانية.
لفت إلى أن «هذه الأيام نقطة انطلاق يجب علينا أن ننتهزها ونعمل العمل الصالح ظاهرًا وباطنًا لعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام».
الاعتكاف سنة في حق الرجال والنساء
وأوضح مفتي الجمهورية أن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلَّا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه.
وأشارالمفتي إلى أن الاعتكاف سُنة وليس فرضًا، فتاركه لا وزر عليه، لكنه يأثم إن عطَّل به واجبًا، أو أهمل في فرض.
وتابع: «على الإنسان أن يعبد ربه كما يريد الله لا كما يريد هو، فلا يسوغ له أن يُقَدِّم المستحبات على الواجبات، ولا أن يجعل السنن تُكَأَةً لترك الفرائض».
شروط الاعتكاف
أعلنت وزارة الأوقاف عن حزمة شروط للاعتكاف هذا العام وهي:
1 - مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته
2 - تحقيق الهدف من الاعتكاف بإحياء الأيام والليالي بكثرة الصلاة وقيام الليل وأداء صلاة التهجد والذكر والدعاء وقراءة القرآن وسماع دروس العلم.
3 - أداء أي دروس أو خواطر دعوية هي عملية حصرية فقط لإمام المسجد أو من تكلفه الأوقاف بذلك بخطاب رسمي مكتوب وموجه لإمام المسجد.
4 - يحظر تماما تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم احتراما للخصوصية الشخصية.
5 - يمنع منعا باتا توزيع أي كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف.
6 - يقتصر استخدام الهاتف على الضرورة القصوى تحقيقًا لمقصد الاعتكاف فى التفرغ للطاعة والعبادة.
7 - على من يرغب في الاعتكاف تسجيل اسمه لدى إمام المسجد.
8 - تكون أولوية الاعتكاف لرواد المسجد وأبناء المنطقة والحي المحيط بالمسجد، مع مراعاة اولوية التسجل.
9 - على إمام المسجد مراعاة سعة المكان للمعتكفين بما يوفر لهم الجو المناسب للاعتكاف.
10 - على جميع المفتشين ومديري الإدارات والمديريات متابعة كل شئون الاعتكاف.
اقرأ أيضا
أثارت جدلًا واسعًا.. وزارة الأوقاف تحسم أزمة صلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد
«اعتق رقابنا من النار».. دعاء اليوم الثاني من العشر الأواخر في رمضان