الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 05:56 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الأولى من رمضان 1445

مسجد الأزهر الشريف
مسجد الأزهر الشريف

يؤدي المسلمون اليوم شعائر صلاة الجمعة الأولى من رمضان 1445، والتى توافق يوم 5 رمضان، والتي ينقلها التليفزيون المصري والإذاعة المصرية من مسجد الأزهر الشريف بمحافظة القاهرة.

ونقدم لكم من خلال موقع "الموجز" بث مباشر لشعائر صلاة الجمعة الأولى من رمضان 1445 من الجامع الأزهر الشريف.

موضوع خطبة الجمعة الأولى من رمضان 1445

أعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة الأولى من رمضان 1445 ، سيكون"رمضان شهر الطاعات"، وحددت الأوقاف نص الخطبة مكتوبا وأعلنت عنه أمس والذي جاء كالتالي:

نص خطبة الجمعة الأولى من رمضان 1445

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وأَشهَدُ أَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعَلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ، وبعدُ:

فإنَّ شهرَ رمضانَ المباركِ شهرُ العطايَا والهباتِ والمنحِ والنَّفحاتِ والبركاتِ، فهو سيّدُ الشهورِ وأعظمُهَا، أيامُهُ خيرُ الأيامِ وأفضلُهَا، وليالِيه أشرفُ الليالِي وأطهرُهَا، شهرٌ تتزينُ الدنيَا كلُّهَا فرحًا بقدومِهِ، تُفتَّحُ فيهِ أبوابُ الجنانِ وتُغلَقُ فيهِ أبوابُ النيرانِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إذا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفّدتِ الشياطين).


والعاقلُ هو مَن يسارعُ ويسابقُ لينالَ النصيبَ الأوفَى مِن تلك النفحاتِ والبركاتِ فيكثرَ مِن فعلِ الطاعاتِ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ}، ويقولُ نبيُّنَا ﷺ: (إنَّ لِرَبِّكم في أيَّامٍ دَهْرِكم نَفحاتٍ، أَلَا فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَكُمْ نَفْحَةٌ مِنْهَا فَلَا تَشْقَوْنَ بَعْدَهَا أَبَدًا).

ومِن أهمِّ الطاعاتِ في هذا الشهرِ الفضيلِ الصيامُ الذي هو سرٌّ بينَ العبدِ وربِّهِ لذلك اختصَّ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بثوابِهِ، يقولُ نبيُّنَا ﷺ: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفِ، قَالَ اللهُ تعالى: إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِى بهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ، وَلَخُلُوفُ فم الصائم عند الله أَطْيَبُ مِنْ ريح الْمِسْكِ)، ويقولُ ﷺ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).

ومِن الطاعاتِ في هذا الشهرِ الكريمِ قيامُ الليلِ، فرمضانُ شهرُ الصيامِ والقيامِ، وقد سنَّ لنَا رسولُ اللهِ ﷺ صلاةَ التراويحِ في شهرِ رمضانَ، وأخبرَنَا أنَّها مِن أهمِّ موجباتِ المغفرةِ، فعَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي المَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: (قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ)، ويقولُ ﷺ: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).


ومِن الطاعاتِ الجليلةِ في رمضانَ تلاوةُ القرآنِ الكريمِ ومدارستُهُ، فهو شهرٌ نزلَ فيهِ القرآنُ الكريمُ، حيثُ يقولُ الحقُّ سبحانَهُ: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}، وقد ربطَ نبيُّنَا ﷺ بينَ فضلِ الصيامِ وفضلِ القرآنِ في قولِهِ: (الصَّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ، فَيَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ إِنِّي مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفَعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفَعْنِي فِيهِ، فَيُشَفَّعَان)، وقراءةُ القرآنِ بابٌ عظيمٌ مِن الأجرِ، يقولُ ﷺ: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: أَلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ).

******

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين سيدِنَا مُحمدٍ ﷺ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين.

ومِن أفضلِ الطاعاتِ في هذا الشهرِ الفضيلِ الجودُ والسخاءُ، فقد كان نبيُّنَا ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ (عليهِ السلامُ)، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَكَان رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ، ويقولُ ﷺ: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْره، من غَيرِ أَن ينقَصَ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْء)، وهذه دعوةُ النبيِّ ﷺ لأهلِ الخيرِ في هذا الشهرِ الكريمِ: (يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبل)، حتى لا يكونَ بينَنَا في رمضانَ جائعٌ ولا مسكينٌ ولا محتاجٌ إلّا قضينَا- متكاتفينَ- حوائجَهُم وأغنينَاهُم عن ذلِّ السؤالِ، في هذا الشهرِ الكريمِ.


كمَا أنَّ رمضانَ شهرُ البرِّ والصلةِ فلا مجالَ فيهِ للخصامِ أو الخلافِ أو المشاحنةِ، يسارعُ الناسُ فيهِ إلى الخيراتِ بصفةٍ عامةٍ، وإلى صلةِ الرحمِ والصلحِ بينَ الناسَ بصفةٍ خاصةٍ، وفي الحديثِ القدسِي: (أَنَا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا اسْمًا مِنَ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بتته)، ويقولُ ﷺ: (صلَةُ الرَّحِمِ وَحُسْنُ الجِوَارِ يعمرَانِ الدِّيَارَ وَيَزِيدَانِ فِي الْأَعْمَارِ).

إقرأ أيضا

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة الأخيرة من شهر شعبان 1445 بحضور الرئيس السيسي
توافد الفلسطينيين على المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من رمضان