الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:20 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

اجتياح رفح في رمضان.. نتنياهو يتحدي بايدن ويصر علي الهجوم العسكري وسط الإدانات الدولية والأممية

نتنياهو
نتنياهو

على الرغم من التحذيرات الدولية والتنديدات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يزال يصر على تحدي الجميع والتلويح باجتياح مدينة رفح فى شهر رمضان، على الرغم من انتقادات المجتمع الدولي الذي ندد وحذر عشرات المرات من خطورة اجتياح مدينة رفح في هذا الشهر الكريم وما سيتبعه من انفجار في المنطقة بأكمله.

ويعد شهر رمضان لحظة حرجة للتوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين على مر السنين، ففيه تزداد حملة الاعتداءات التي يشنها المستوطنون بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني أثناء تأديتهم صلاة التراويح في داخل باحات المسجد الأقصى، والاعتكاف في آخر أيام الشهر الفضيل، الأمر الذي يثير استفزاز مشاعر المسلمين والفلسطينيين.

نتنياهو يصر على اجتياح رفح

وأدلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتصريحات خطيرة، أمس الأحد، قائلًا إنه يعتزم المضي قدمًا في غزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الرغم من تحذير بايدن من أن القيام بذلك سيكون خطًا أحمر

وأضاف: "سنذهب إلى هناك، لن نُغادر، كما تعلمون، لدي خط أحمر، هل تعرف ما هو الخط الأحمر؟ إن السابع من أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى، لا يحدث مرة أخرى أبدًا، وللقيام بذلك، علينا استكمال تدمير جيش حماس".

وقال نتنياهو إن العملية العسكرية في رفح لن تستمر أكثر من شهرين، لكنه لم يقدم تفاصيل حول الجدول الزمني.

بايدن: اجتياح رفح خط أحمر

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد حذر من اجتياح رفح في شهر رمضان قائلًا: "إن الغزو الإسرائيلي المحتمل لمدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من 1.3 مليون فلسطيني، هو "خط أحمر" بالنسبة له، لكنه قال إنه لن يقطع الأسلحة مثل صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية التي تحمي إسرائيل. السكان المدنيين من الهجمات الصاروخية في المنطقة".

على الجانب الآخر، أفادت شبكة CNN نقلًا عن مسؤولان أمريكيان، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتوقع أن تقوم القوات الإسرائيلية بتوسيع عملياتها العسكرية في رفح، مع بدء شهر رمضان المبارك.

وقال المسؤولان الأمريكيان، إنه حتى نهاية هذا الأسبوع، لم تر الولايات المتحدة بعد أي نوع من الخطة الإنسانية أو خطة الإخلاء من الحكومة الإسرائيلية، والتي تسعى إلى ضمان سلامة هؤلاء المدنيين في رفح قبل شن عملية عسكرية هناك.

غانتس يهُدد باجتياح رفح في شهر رمضان

وكان الوزير الإسرائيلي بيني غانتس قد حذر من أنّه إذا لم تُفرج حماس بحلول شهر رمضان عن كلّ الرهائن المحتجزين لديها فإنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجوماً برّياً على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي يتكدّس فيها 1.4 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.

وقال غانتس العضو في حكومة الحرب إنّه "ينبغي على العالم أن يعرف، وينبغي على قادة حماس أن يعرفوا، أنّه إذا لم يعد الرهائن إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإنّ القتال سيتواصل في كلّ مكان ليشمل منطقة رفح".

وأضاف غانتس في خطاب ألقاه في القدس خلال مؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأميركية: "سنفعل هذا الأمر بطريقة منسّقة، عبر تسهيل إجلاء المدنيين وبالحوار مع الشركاء الأميركيين والمصريين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان".

وتابع "لأولئك الذين يقولون إنّ الثمن باهظ للغاية، أقول بكلّ وضوح: أمام (مقاتلي) حماس خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الرهائن، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة الاحتفال بشهر رمضان".

1.5 مليون فلسطيني يقطن رفح

وكانت منظمات الإغاثة قد أكدت أن عدد سكان مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع بلغ حوالي 1.5 مليون نسمة، وقبل السابع من أكتوبر الماضي، كان يقطن مدينة رفح حوالي 300 ألف شخص فقط، وبعد أن قصدها الكثير من النازحين أصبحت الظروف المعيشية فيها كارثية.أصوات دولية تُحذر من اجتياح رفح

ومع إصرار نتنياهو على اجتياح رفح تعالت الأصوات الدولية القلقة إزاء تداعيات الهجوم علي رفح، وأعربت الكثير من الدول بما في ذلك الصديقة لإسرائيل عن بالغ قلقها إزاء التهديد بالهجوم.

الأمم المتحدة تُحذر من الهجوم البري على رفح

ومنذ عدة أيام، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن أي هجوم بري تشنه إسرائيل على مدينة رفح من شأنه أن يتسبب بخسائر فادحة في الأرواح ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية.

وأشار لورانس إلى أن الصراع في غزة دخل شهره السادس، وأعرب عن قلقه من أن يتفاقم الوضع الكارثي جراء شن إسرائيل هجومًا خلال شهر رمضان على رفح التي يعيش فيها 1.5 مليون فلسطيني نازح في ظروف يرثى لها، وفقًا لوكالة الأناضول.

وأضاف: "أي هجوم بري على رفح من شأنه أن يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة ويزيد من خطر وقوع مزيد من الجرائم الوحشية"، مؤكدًا ضرورة عدم السماح بحدوث ذلك.

وأعرب لورانس عن قلقه من وضع إسرائيل قيودًا أكثر على دخول الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

وشدد على وجوب أن تمتثل إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال بشكل بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية الضرورية للسكان المدنيين في غزة.

مصر ترفض الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح

أكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية بخصوص نية قوات الاحتلال الإسرائيلي لشن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وحذرت من آثاره الخطيرة لمثل هذه الإجراءات، خاصة في ظل تفاقم المخاطر الإنسانية في قطاع غزة.

وأشددت مصر على ضرورة تعاون جميع الدول والمنظمات الإقليمية لمنع استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي تستضيف حوالي 1.4 مليون فلسطيني فروا إليها بسبب كونها آخر منطقة آمنة في القطاع.

واعتبرت أن استهداف رفح واستمرار اتباع إسرائيل سياسة عرقلة تدفق المعونات الإنسانية يشكل مساهمة فعّالة في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، مما يعد انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

الأردن يُحذر من استمرار القتال في غزة خلال شهر رمضان

وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، من عواقب كارثية إذا استمر القتال في غزة خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن ذلك "سيعرض المنطقة بأكملها لخطر الانفجار".

السعودية تُندد باجتياح رفح

كما حذر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من "تداعيات بالغة الخطورة" في حال اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة، مضيفا أنّ "احتمالية تنفيذ عمليات إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة أمر غير مقبول تماماً".

وأضاف في مقابلة مع قناة "فرانس 24": "أن السعودية طالبت منذ البداية بوقف لإطلاق النار ونحن بحاجة إلى ذلك الآن أكثر من أي وقت مضى.. الحل الضروري الذي يجب أن نتحدث عنه، هو كيف نحمي المدنيين في غزة؟"

ألمانيا تُحذر من نتائج اجتياح رفح

ورغم أن ألمانيا من أشد المؤيدين لإسرائيل منذ اندلاع الصراع الحالي، إلا أن كبار مسؤوليها حذروا من مغبة مهاجمة رفح، قائله أنه في حال تنفيذ الهجوم على رفح فيجب على إسرائيل الإجابة على سؤال حول كيفية إجلاء ما يصل إلى 1.5 مليون مدني يحتمون هناك حاليًا.

وكانت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك قد حذرت في تغريدة من أن "أي هجوم يشنه الجيش الإسرائيلي على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية. لا يمكن لشعب غزة أن يختفي ببساطة في الهواء".

الاتحاد الأوروبي يُحذر إسرائيل من شن هجوم على رفح

فيما، حذرت دول الاتحاد الأوروبي جميعًا باستثناء المجر، إسرائيل من شن هجوم على رفح فيما دعا بيان وزراء خارجية التكتل إلى "هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية".

وقالت وسائل إعلام إن البيان صدر باسم وزراء خارجية ست وعشرين دولة في التكتل فيما كانت المجر الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، التي لم توقع.

وحث الوزراء في بيانهم المشترك الحكومة الإسرائيلية "على عدم تنفيذ عمل عسكري في رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل ويحول دون توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها".

اقرأ أيضًا

كيف نصوم شهر رمضان كاملا… الإفتاء توضح

عاجل.. مصر ترفض الدعاوى الإسرائيلية لتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح بغزة