الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 01:27 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. هل يُمثل ”الجيل Z” ورقة ترامب الرابحة للوصول للبيت الأبيض؟

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن

نجح المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن في تحقيق الفوز في جميع الولايات، في انتخابات "الثلاثاء الكبير" التي جرت في حوالي 15 ولاية أمريكية بيوم 5 مارس، ولم يخسر سوى فى مقاطعة «ساموا» أمام منافسه رجل الأعمال جيسون بالم.

وفى المقابل، فاز المرشح الجمهوري في سباق انتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب فى 12 ولاية، وخسر أمام منافسته نيكى هيلى فى ولاية "فيرمونت" لتكون الثانية التى تفوز بها بعد العاصمة واشنطن، وعلى خلفية ذلك قررت "هيلى" تعليق حملتها الانتخابية والانسحاب من سباق الترشح للرئاسة، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، وبعد فوز بايدن وترامب بغالية الولايات واقترابهما من نيل بطاقة ترشيح حزبيهما لـ انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 ، بات الطرق مفتوح أمامهما للمنافسة على كرسي البيت الأبيض.

فرص بايدن وترامب للفوز برئاسة أمريكا

ولكن هناك بعض الدلالات التي تجعل فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن ضعيفة في الفوز بكرسي البيت الأبيض، حيث يُشكل عمره تهديدًا كبيرًا لإعادة انتخابه لولاية ثانية، وفقًا لأحدث استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، عن أن معظم الناخبين الذين دعموا جو بايدن في انتخابات أمريكا 2020 قد تراجعوا في آرائهم إلى حد كبير، فقد أعرب 61% منهم عن عدم قناعتهم بأن بايدن قادر على أداء دور رئيس بشكل فعال.

كما تُظهر الأرقام أن الغالبية، خاصةً من فئة الشباب، لا تتفق مع سياسات الرئيس الأمريكي الحالي في المجال الاقتصادي، بخلاف الأسباب التي يراها بعض الأوساط الأمريكية كافية للرفض الكامل لإدارة بايدن، مثل العمر المتقدم للرئيس وحالته الصحية والذهنية وسياسته الخارجية.

على الجانب الآخر نري أن دونالد ترامب يتفوق على منافسه جو بايدن في دعم الشباب الأمريكي له والملقب بـ "الجيل Z"، وتأييده ليكون رئيسًا في المستقبل، وذلك بفارق كبير مقارنة بأي فئة عمرية أخرى، وفق استطلاع رأي أجرته جامعة هارفارد.

وخلال فرز الأصوات في الانتخابات التمهيدية لاحظ النشطاء والمرشحون والمعلقون السياسيون أهمية الناخبين الشباب، بما في ذلك أعضاء "الجيل Z" (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا).

ودخل بايدن العقد الثامن من العمر، فيما شارف ترامب على الانتهاء من عقده السابع، وأيا كان الفائز، فإن من المحتمل جدًا أن المرشح الذي سيتم تنصيبه في العشرين من يناير 2025، سيكون أكبر رئيس أمريكي يؤدي اليمين الدستورية على الإطلاق في سابقة تاريخية، لكن ما رأي الشباب في مرشحين بعمر أجدادهم؟

الجيل Z يدعم ترامب في طريقه للبيت الأبيض

وأظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة هارفارد، أن ما يقرب من (64%) من الناخبين في الجيل Z، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا، وافقوا على الفترة التي قضاها الرئيس السابق دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة.

وفي الانتخابات الأمريكية التي أجريت 2020، كان للناخبين الشباب دور حاسم في فوز بايدن، حيث دعم الجيل Z وجيل الألفية بايدن على ترامب بفارق حوالي 20 نقطة في نسبة الإقبال القياسية، وفقًا لتحليل مركز بيو للأبحاث.

كما كانت الفئة العمرية التي حصلت على ثاني أعلى نسبة موافقة على رئاسة ترامب في استطلاع هارفارد، هي المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 إلى 64 وذلك بنسبة 60 في المئة، يليهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 34 ومن 35 إلى 44 عامًا، حيث حصل كلاهما على نسبة 58 في المئة.

ويتمتع ترامب الآن بتقدم في استطلاعات الرأي على بايدن على الرغم من اعتقاد غالبية الناخبين المسجلين (56%) أن ترامب ارتكب جريمة، ويظهر الاستطلاع أن 54% من الناخبين يعتقدون أن التحقيقات الجنائية ضد ترامب لها دوافع سياسية، وهو ادعاء كما تقول المجلة، دأب الرئيس السابق على الترويج له، حيث يواجه ما يقرب من 91 تهمة جنائية، من أبرزها محاولة التمرد وقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية.

ارتفاع شعبية ترامب بين الشباب

من جهة آخري، أظهر استطلاع أجرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، زادت شعبية ترامب على بايدن وسط الناخبين الشباب بفارق 13 نقطة، ضمن منافسات انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

وقال 41% من المشاركين في الاستطلاع الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إنهم سيصوتون لترامب، البالغ من العمر 77 عامًا، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ، 2024 بينما قال 28% إنهم سيصوتون لبايدن، البالغ من العمر 81 عامًا.

وأوضحت "فوكس نيوز" في تقرير لها أن الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا فضلوا الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث قال 41% إنهم سيصوتون لصالحه، مقابل 31% قالوا إنه سيدلون بأصواتهم للرئيس جو بايدن.

ويتمتع ترامب بشعبية أكبر بين الناخبات بنسبة 41% مقابل 34% لبايدن، وفقًا لاستطلاع "فوكس نيوز" الذي أجرى مقابلات مع 1007 ناخبين مسجلين تم اختيارهم عشوائيًا في الفترة بين 10 و13 ديسمبر الجاري، ضمن منافسات سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وتستهدف حملة ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 الناخبين الشباب وتوسع دعمها بين ناخبي الحزب الجمهوري.

استطلاع: ترامب يتقدم على بايدن بين الشباب والأمريكيين من أصول إسبانية

وأظهر استطلاع آخر أن ترامب يتقدم على بايدن بين الناخبين من أصل إسباني والشباب، ووجد الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة USA Today وجامعة سوفولك، أنه مع دخول العام الانتخابي الحاسم، يتخلف بايدن مع العديد من التركيبة السكانية الرئيسية التي ساعدته على الفوز بالبيت الأبيض في عام 2020.

وحصل بايدن على دعم بنسبة 34% بين الناخبين من أصل إسباني الذين شملهم الاستطلاع، مقارنة بنسبة 39% لترامب. ويمثل ذلك تراجعا كبيرا منذ عام 2020، عندما حصل بايدن على 65% من هذه المجموعة الديموغرافية.

كما فقد الرئيس الدعم من الناخبين السود، ووجد الاستطلاع أنه بعد حصوله على دعم ديموغرافي بنسبة 87% في عام 2020، حصل بايدن الآن على 63% فقط. كما انخفض دعمه بين الناخبين الشباب.

وفي عام 2020، سحق بايدن ترامب بفارق 24 نقطة بين هذه المجموعة، لكن الاستطلاع وجد أن ترامب يتقدم الآن بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا بنسبة تأييد 37% مقابل 33% لبايدن.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" سابقًا أن دعم بايدن لإسرائيل في حربها مع حماس لا يعجب أيضًا العديد من الأمريكيين الشباب، الذين عادة ما يكونون أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين المتأثرين بالصراع.

اقرأ أيضًا

الثلاثاء الكبير في الانتخابات الأمريكية.. ترامب يشق طريقه إلى البيت الأبيض بعد هزيمة هيلي وخسارة بايدن لشعبيته

ترامب يُقرر خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

بعد فوز بايدن وترامب وخسارة هيلي.. كل ما تُريد معرفته عن الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية