الأوقاف حددتها.. أحكام الحامل والمرضع في رمضان
أيام قليلة تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك، بما يحمله من نفحات وبركات لكل الأمة الإسلامية؛ ولهذا يتسابق المسلمون في بقاع الأرض بالاجتهاد في الطاعات والصوم للفوز بجوائز هذا الشهر الكريم، ولكن هناك من تحول بينهم الظروف وتمنعهم من الصيام لأسباب خارجة عن إرادتهم ومنهم المرأة الحامل والمرضع وهو ما تتساءل عنه بعض السيدات في هذه الأيام لبيان حكم الصيام لهن في حالة الحمل والرضاعة.
أحكام الحامل والمرضع في رمضان
خصصت وزارة الأوقاف الحديث عن: "أحكام الحامل والمرضع في رمضان" في أسبوعها الثقافي الذي انطلقت فاعلياته أمس الأحد في 353 مسجد على مستوى الجمهورية بعد صلاة العشاء مباشرة، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والأئمة المتميزين.
ما حكم الصيام للحامل والمرضع ؟
وأوضحت "الأوقاف" بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة، أنه من مميزات الشريعة الإسلامية أنها رفعت الحرج والمشقة عن الضعفاء، حيث يقول الحق سبحانه: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وأن المرأة الحامل يجوز لها الفطر إذا لم تكن لديها القدرة على الصيام، وذلك بعد الرجوع للطبيب، فإذا أفطرت لخوفها على نفسها أو على ولدها يكون عليها القضاء، مع ضرورة احترام كلام الطبيب الثقة الذي يحذر من الضرر الناتج عن صيام الأم الحامل أو المرضع على الجنين.
الأعذار المبيحة للفطر
وأضافت "الأوقاف" أن ذلك من عناية الإسلام بالحفاظ على حياته مرورًا بمراحل الحمل وأثناء الرضاعة، على حسب ما يقرره الطبيب، أو على حسب ما تشعر هي به، على أن يكون شعورًا صادقًا وحقيقيًّا، وأن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو ولدهما من الصيام جاز لهما الفطر وعليهما القضاء ولا كفارة عليهما؛ لأن هذا من الأعذار المبيحة للفطر؛ لقوله تعالى: .يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".
ما حكم الحامل والمرضع اذا أفطرتا رمضان ؟
وفي سياق متصل، كشفت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف، عن حكم الحامل والمرضع اذا أفطرتا رمضان، قائلة:"الحامل والمرضع حكمهما حكم المريض، إذا شق عليهما الصوم شرع لهما الفطر، وعليهما القضاء عند المقدرة على ذلك، كالمريض الذى يرجى برؤه لقول الله عز وجل: "فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر".
وأضافت لجنة الفتوى: ولأن الأصل وجوب القضاء وهذا هو الراجح، وإن شق عليهما القضاء فلهما الأخذ برأى من يرى أن عليهما الفدية فقط وهذا مذهب ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهما.
اقرأ أيضا:
