الأخبار

أمريكا شاهد ما شفش حاجة في خطة الهجوم الإسرائيلي على غزة

الأحد، 25 فبراير 2024 08:35 مـ بتوقيت القاهرة

«أمريكا.. شاهد ما شفش حاجة في خطة هجوم نتنياهو على قطاع غزة» .. بهذه الكلمات حاولت الولايات المتحدة الأمريكية التنصل من جرائم نتنياهو، بل والأدهى تأكيد أمريكا على أنه سبق لها وأن حذرت إسرائيل، من تنفيذ هجوم جديد أو عمليات عسكرية أخرى على قطاع غزة، بالإضافة إلى تأكيد أمريكا على أن البيت الأبيض يسعى بما أوتي من صلاحيات لإقرار السلام بـ قطاع غزة، وكذا مدينة رفح.

أمريكا تتنصل من جرائم نتنياهو في قطاع غزة

ويبدو أن تأكيد أمريكا، على أنها لا تعلم شيئا عن خطة نتنياهو بشأن الهجوم على قطاع غزة، أو ما أطلق عليه نتنياهو خطة ما بعد الحرب، أمر لا وجود له على أرض الواقع، حيث إن الجميع على دراية بأن أمريكا، أو الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أهم الحلفاء لـ إسرائيل، ونتنياهو، في حربها ضد قطاع غزة وأن إسرائيل، لا تخطو بأي خطوة في ملف الحرب أو الأعمال المسلحة دون تنسيق أو بمعنى أدق استئذان من أمريكا، أو بايدن -على وجه الخصوص-.

وعلى الرغم من مزاعم أمريكا، إلا أن هناك تقارير سرية تم تسريب بعض نتائجها تكشف غير ذلك، وتوضح أن هناك ترتيب كامل بين إسرائيل، وأمريكا، في كل كبيرة وصغيرة تخص الهجوم المسلح على قطاع غزة، وأن نتنياهو قام بمناقشة بنود خطة ما بعد الحرب، لفرض السيطرة الأمنية على فلسطين كاملة، بالتنسيق والاتفاق مع قادة عسكريين أمريكيين، وهو ما يؤكد أن الخطة برمتها تم وضعها تحت أعين وإشراف الجنرالات الأمريكان.

تقارير صادمة تفضح الأمريكان أمام العالم

وكانت هذه التقارير صادمة لأن البعض يراها ظهرت في غير موعدها، حيث إن أمريكا تنفذ خطة جديدة لتبرأة نفسها من الجرائم الإسرائيلية في حق الفلسطينيين، وذلك من خلال التصريحات التي يتسابق في الإدلاء بها بعض المسئولين الأمريكان، والذين يداومون التأكيد على أنهم لا يعلمون شيئا عن تفاصيل الخطة، بل والأدهى من ذلك، تصريحاتهم بأن أمريكا أو البيت الأبيض، حذر إسرائيل، من التوسع في الهجوم على قطاع غزة، أ, مدينة رفح، والتأكيد على أن ذلك سيحمل نتائج غير مرضية للعالم أجمع.

ومن بين التصريحات التي يتسابق فيها الأمريكيون، ما أكده مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، أن بلاده حذرت تل أبيب، من تنفيذ أية عمليات عسكرية فـ مدينة رفح، مشددا على أن الرئيس بايدن، لا توجد لديه أي معالم أو تفاصيل لخطة إسرائيل، المقترح تنفيذها بـ مدينة رفح.

وبعيدا عن أن أمريكا، تعلم أي شيء عن الهجوم المقترح، أكد جاك سوليفان، أن ما تعلنه إسرائيل، باستعدادها لتنفيذ عملية هجوم على مدينة رفح، أمر لا صحة له، مؤكدا أن إسرائيل، لا توجد لديها خطة للهجوم.

أمريكا تحذر نتنياهو من تنفيذ خطته الهجومية على قطاع غزة

وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي، داخل قطاع غزة، تعد وصمة في جبين العالم، وهذا ما تعكسه تصريحات وزير خارجية أمريكا، أنتوني بلينكن، والتي أكد خلالها أن الولايات المتحدة، ترفض سياسة نتنياهو في التوغل في غزو واحتلال أراضي جديدة بـ قطاع غزة، والتبرير بمحاربة إرهاب حركة حماس.

وأشار وزير خارجية أمريكا، إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، كان قد أعلن عن الاستراتيجية التي تم إعداها تحت عنوان «خطة ما بعد الحرب»، لإعلان السيطرة الأمنية طويلة الأجل على قطاع غزة، ونفى «أنتوني بلينكن»، أن تكون لدى أمريكا أية تفاصيل بشأن الخطة، حيث إن نتنياهو لم يطلع أحدا على تفاصيل هذه الخطة، كاشفا أن بلاده تتوقع أن تكون هذه الخطة بداية غير محمودة لتوترات في المنطقة -قد لا يحمد عقباها-.

أمريكا تخطط لاحتواء تداعيات القصف على قطاع غزة

وفيما يخص المساعي التي أعلنت عنها أمريكا لإقرار حالة من الاستقرار بـ قطاع غزة، أكد وزير خارجية أمريكا، أن بلاده لها رؤيتها التي ستحقق بها أمنا وسلاما بين إسرائيل، وفلسطين، لافتا إلى أن هذه المساعي كانت سببا في أن عارضت أمريكا مشروع قانون وقف إطلاق النار الذي تقدمت به دولة الجزائر، مبررا الرفض، بأنه كانت هناك مخاوف لدى بلاده في أن يؤثر مشروع القانون عند مناقشته بمباحثات أمريكا في هذا الشأن.

وكشف وزير خارجية أمريكا، أن بلاده لا تدعم العنف، كما أنها أعلنت رفضها التام لأي جرائم تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، معلنا رفض إدارة بايدن، لأي توسع أو غزو جديد بـ قطاع غزة.

على جانب آخر، كان رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، قد أحدث ضجة إعلامية دولية، بإعلانه أنه تقدم بما أطلق عليه «خطة ما بعد الحرب»، لمجلس الوزراء الحربي، نهاية الأسبوع المنقضي.

وفي إحدى التقارير الإعلامية الدولية، تمت الإشارة إلى أن خطة ما بعد الحرب، التي قدمها نتنياهو، لمجلس الوزراء الحربي، تستهدف تنفيذ سلسلة من الإجراءات التي تحافظ بها إسرائيل على سيطرتها الأمنية لقواتها بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهي الإجراءات التي أعلنت السلطات الفلسطينية رفضها جملة وتفصيلا.