عاجل .. رسالة مصر تفقد نتنياهو توازنه وتشعل النيران في إسرائيل
يبدو أن ما يجري على أرض قطاع غزة، ليس طبيعيا، كما أن قصة تمكين حركة حماس من قطاع غزة، أمر يثير التساؤلات، وكأنه يراد به أشياء أخرى بين السطور، ولعل الرسالة القوية التي وجهها الوزير سامح شكري، وزير الخارجية، أمام وفود العالم، تكشف الكثير من هذا الغموض.
سامح شكري يشعل النيران في إسرائيل
وكان لرسالة وزير الخارجية، سامح شكري، دورها الأكبر في إصابة إسرائيل بحالة من الارتباك، والاضطرابات، بعدما ألمح الوزير المصري، برسالته أن هناك ألاعيب وروايات تستهدف بها إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية، خاصة ما يدار بـ قطاع غزة، والإعلان عن عملية عسكرية بـ مدينة رفح.
جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري، خلال الجلسة الحوارية التي شهدها مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث أكد أن حركة حماس ليست هي الأغلبية المقبولة لدى الأشقاء في فلسطين، مؤكدا على أن ضرورة المساءلة عن القوى الخفية التي مكنت حركة حماس داخل قطاع غزة لتأكيد الانقسام بين الكيانات الفلسطينية الباحثة عن السلام، كاشفا أن حركة حماس في فلسطين لا تعترف بإسرائيل.
رسالة وزير الخارجية المصري تصيب نتنياهو بحالة اضطراب
وتزامنت تصريحات وزير الخارجية المصري، مع تصريحات لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بتلقي الفصائل الفلسطينية، دعوة من دولة روسيا، لحضور اجتماع تجرى فيه المصالحة داخل مدينة موسكو، خلال الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن الفلسطينيين في حاجة ملحة وضرورية للوحدة، وفي المقابل، أن تفي حماس بالتزاماتها لتكون جزءا من هذه الوحدة.
وعلى جانب آخر ظهرت آراء رافضة لتصريحات الوزير سامح شكري، وأكد الرافضون أن التصريحات لم تأت في الوقت المناسب لها، حيث لا يزال العدوان الإسرائيلي قائما على فلسطين.
واعتبر الرافضون، أن هناك علاقة وطيدة تجمع حركة حماس بدولة مصر، بالإضافة إلى أن حركة حماس في الأساس تعد جزءا لا يتجزأ من الأشقاء في فلسطين، وأيضا حماس تعد فصيلا هاما من الكيان السياسي الفلسطيني.
ويرى الرافضون، أن وراء حالات الانقسام على أرض فلسطين كل من أمريكا، ونتنياهو، لافتين إلى أنه لديهم قناعة دولية بأن الاتحاد في فلسطين ستكون له عواقبه الوخيمة على قوات الاحتلال.
وأوضح الرافضون لتصريحات «شكري»، أنه فيما يخص البحث في مسألة محاكمة أو محاسبة حركة حماس، فإنه لا يمكن لأي جهة أو قوى أن تحاسب أو تحاكم حماس، لافتين إلى أن عدم امتثال إسرائيل للقرارات الدولية كان له بالغ الأثر في تعسر عملية السلام.
رسائل مصرية تفقد نتنياهو توازنه
كانت رسالة الوزير سامح شكري، خلال لقائه وفدا برلمانيا من مجلس النواب الأمريكي برئاسة عضو المجلس «أدم سميث»، زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الخدمات العسكرية، واضحة وصريحة وجاء بها الآتي :
1- رفض مصر للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.
2- تعد أي عملية عسكرية إسرائيلية بمدينة رفح تمثل تهديدًا مباشرا للأمن القومي المصري.
2- رفض مصر أية أفكار أو إجراءات بشأن تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
3- مصر لا ترى بديلًا عن الوقف الفورى لإطلاق النار واتخاذ خطوات واضحة تجاه إطلاق عملية سلام جادة، وحقيقية.
4- إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال فترة زمنية قصيرة، ومحددة.
اقرأ أيضا
بايدن «عشمان» .. نتنياهو «طمعان» وغزة في حالة «غليان»