التفاصيل الكاملة وراء لغز اختفاء السكر من الأسواق بالتزامن مع دخول شهر رمضان
أزمة إختفاء السكر .. لم تجف ألسنة المواطنين خلال الأيام القليلة الماصية، فى الحديث عن لغز اختفاء السكر، والأيادى الخفية التى تعبث فى مقدرات السكر بالأسواق المحلية، ورفض التجار جملة الاتهامات التى وجهت لهم بأنهم السبب الرئيسي فى إختفاء السكر من الأسواق بالتزامن مع حلول شهر رمضان 2024، ونفوا ما تردد حول وجود إحتكار لسلعة السكر، مؤكدين أن عودة إختفاء السكر في الأسواق هذا الشهر يعود إلى قلق ومخاوف التجار وعدم ثقتهم في الطريقة التي يتم التعامل بها معهم من قبل الشرطة .
إختفاء السكر من الأسواق
وتصدرت سلعة السكر من جديد المشهد على مواقع السوشيال ميديا، إذ قام العديد من روادها بتداول أنباء عن إختفاء السكر من السوق، وأن أسعار السكر في بعض المناطق عادت لكي ترتفع لسعر 65 جنيه، فيما علق آخرين علي أن السكر متوفر في مناطقهم ولكن بسعر مرتفع ولا يقل عن 35 جنيه، و" الموجز" يستعرض خلال التقرير التالى التفاصيل الكاملة وحقيقة اختفاء السكر من الأسواق، والمسئول عن اصطناع هذه الأزمة التى تؤرق جميع البيوت المصرية، وأسعار السكر بعد الارتفاعات التتالية والمتلاحقة التى أصابته والتى وصفها البعض بالجنونية .
البداية كانت مع البوابة الحكومية لرصد أسعار السلع المحلية والعالمية التابعة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وفقًا لآخر تحديث لها، الذي أكدت ارتفاع أسعار السكر بارتفاع قدره 3.3 جنيه مقارنة بسعره أمس.
اسعار السكر فى الأسواق
ورصدت البوابة الحكومية نسب التغيرات في سلعة السكر بارتفاع قدره 4.8 جنيه مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، وبنسبة ارتفاع في سعر السكر بلغت نحو 5.7 جنيه مقارنة بسعره الشهر الماضي، وبنسبة ارتفاع قدرت بنحو 23.8 جنيه مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت البوابة الحكومية أن أسعار السكر المعبأ ارتفع بنحو 2.1 جنيه مقارنة بسعرها أمس، ليبلغ متوسط سعر السكر المعبأ نحو 46.9 جنيه، ليتراوح سعر السكر في الأسواق ما بين 27 جنيهًا و60 جنيهًا.
كما رصدت ارتفاع أسعار سكر البلورة بنحو 6.8 جنيه مقارنة بسعره أمس، ليبلغ متوسط سعر سكر البلورة في الأسواق نحو 32.6 جنيه، ليبلغ سعر سكر البلورة في الأسواق ما بين 20 جنيهًا و45 جنيهًا.
وارتفع سعر سكر الدوحة وفقًا للبوابة الحكومية بنحو 1.8 جنيه مقارنة بسعره أمس، ليبلغ متوسط سعر سكر الدوحة نحو 35.6 جنيه، ليتراوح سعر سكر الدوحة ما بين 15 جنيهًا و46 جنيهًا.
علاقة التجار باختفاء السكر من الأسواق
وأكد المهندس أسامة الشاهد رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن التجار والقطاع الخاص ليس لهم علاقة من قريب أو بعيد بأزمة السكر في الأسواق.
وأشار إلى أن غياب السكر يعود إلى مشكلة التوزيع والمداهمات البوليسية للمخازن، وليس بسبب جشع التجار أو الاحتكار، مشيرًا إلى أن وجود نسبة من المنحرفين طبيعي في أي قطاع، وليس السكر فقط.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية له، إن المشكلة الرئيسية فيما يتعلق بالسكر هي أنه متوفر ولكن لا يتم تداوله بشكل كافٍ. وأشار إلى أن بطاقة التموين تغطي حوالي 70 مليون مواطن، ويتم بيع الكيس بسعر 13 جنيهًا على البطاقة التموينية. وقد منحت الحكومة البدلين للأسر التي تزيد أفرادها عن 3 أشخاص بسعر 27 جنيهًا، ولكن الجمهور العام يواجه صعوبة في الحصول على احتياجاته.
كما أوضح رئيس الغرفة التجارية بالجيزة، أن إنتاج مصر المحلي من السكر يغطي نحو 80% من الاستهلاك المحلي، حيث يصل إلى 2.7 مليون طن، في حين لا يتجاوز الاستيراد السنوي 700 ألف طن، لافتا إلى أن عودة اختفاء السكر في الأسواق هذا الشهر يعود إلى قلق ومخاوف التجار وعدم ثقتهم في الطريقة التي يتم التعامل بها معهم من قبل الشرطة.
واستطرد الشاهد كلامه قائلا، إن التجار الكبار يحصلون على كميات كبيرة من السكر ويقومون بتوزيعها على المحافظات والتجار الصغار، وهذا يؤدي إلى مشاكل قانونية لهم ونتيجة لذلك، يتم إغلاق المحال التجارية ويتعذر على التجار الصغار الحصول على السكر من التجار الكبار، وبالتالي يصبح السكر متوفرًا فقط في مخازن التموين.
وأكد أنه لا يوجد أزمة للسكر، وأن المعارض التجارية في شهر رمضان متوفرة والتجار متواجدون فيها، مرجعًا سبب التكدس الحاصل في الأسواق في الوقت الحالي إلى نقص الكميات السابقة ورغبة الناس في شراء المزيد لتخزينها في منازلهم.أسعار السكر في الأسواق، عادت سلعة السكر لتتصدر المشهد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشر العديد من روادها أن سلعة السكر مختفية من السوق، وأن أسعار السكر في بعض المناطق عادت لترتفع لسعر 65 جنيهًا، فيما علق آخرون أن سلعة السكر متوفرة في مناطقهم ولكن بسعر مرتفع لا يقل عن 35 جنيهًا.
وفي نفس السياق قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، ليس لدينا أزمة في ولكن الأزمة في إدارة السكر، مضيفاً:" لدينا اكتفاء ذاتي في سلعة السكر بنسبة تصل لـ95 % ".
وأضاف نقيب الفلاحين، أن مصر تنتج حوالي مليون و300 الف طن، وتستورد 400 الف طن فقط من الخارج، واحتياجاتنا 3 مليون و200 الف طن فقط.
ولفت أبو صدام، إلى أن سبب الأزمة هي استغلال و احتكار السلعة من قبل كبار التجار بمساعدة بعض الفاسدين، مؤكدًا:" أن الحكومة تقوم بجمع محصول القصب من المزارعين لـ المصانع العامة للتصنيع والتوزيع على الشركات.
وأضاف أن الحكومة قامت بشراء المحصول في السنة الماضية، بسعر لا يتخطى الـ 10 جنيهات للكيلو وهي تكلفته بناء على سعر توريد طن القصب وهو 1100 جنية إذ ينتج الطن 120 كيلو سكر، وطن البنجر بـ 1000 جنية و الـ 7 أطنان بنجر تنتج طن سكر.
وأكد أن الأسعار التي تشتري بها الحكومة المحصول للمصانع قليلة جداً، وبالتالي الأزمة ليس أزمة وفرة ولكن أزمة الإدارة والموزعين.
توفير السكر بالأسواق
وتتوفر سلعة السكر في بعض السلاسل والهايبر ماركت بسعر 27 جنيه، ولكن مع تقيد شراء السكر فقط، حيث علقت إحدى السلاسل الغذائية ووضحت فيها للمستهلكين أن سلعة السكر لا تباع منفردة بل مع سلع أخرى.
ويباع سعر كيلو السكر ما بين 35 : 45 جنيه في محال البقالة الصغيرة في عدد من المناطق الشعبية في محافظتي القاهرة والجيزة، وفي مناطق آخرى يتراوح سعر كيلو السكر من 50 : 60 جنيه في المحال التجارية والبقالة المتوسطة.
وزارة التموين توفر السكر بـ 27 جنيه
وقد أتاحت وزارة التموين، السكر المدعم في المنافذ التابعة لوزارة التموين والمجمعات الاستهلاكية، وأتاحت الوزارة صرف سكر المبادرة الحكومية لخفض الأسعار المحدد بسعر 27 جنيه على بطاقات التموين، منذ 11 ديسمبر الماضي، ضمن جهود الحكومة لمواجهة ارتفاع أسعار السكر التي نشهدها بالأسواق، إذ أتاحت صرف كيلو سكر حر علي البطاقة التي بها عدد أفراد من 1 إلى 3 أفراد، وصرف 2 كيلو من السكر الحر للبطاقة التي بها 4 أفراد وما يزيد، إذ يتم صرف السكر باعتباره سلعة حرة ويحصل سعره نقدا من المواطن.
وأوضح الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن سيتم ضخ كميات كبيرة من السكر خلال الأيام القليلة المقبلة ، حيث تعمل شركات التعبئة علي ذلك، كما أشار إلي توافر سعر كيلو السكر المستورد في الأسواق بـ 40 جنيه، أما سعر كيلو السكر المحلي سيبلغ نحو 27 جنيه.
إقرأ ايضا :