الموجز
الأحد 10 نوفمبر 2024 05:33 صـ 9 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

نسائم رمضان.. تعرّف على فضائل شهر شعبان وأهمية صيامه

شهر شعبان
شهر شعبان

بدأ اليوم الأحد، أول أيام شهر شعبان المبارك، حاملًا معه نفحات الخير والبركة لاقتراب شهر رمضان، وليعلن عن بدء العد التنازلي لاستقبال خير الشهور.

استطلاع هلال شهر شعبان

وكانت دار الإفتاء المصرية، قد استطلعت الهلال الجديد لشهر شعبان 1445 هجرية، ويعد هذا الإجراء ضمن اهتمام الدار بتحقق رؤية الهلال الشرعي، واحترامًا لتعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتعتمد دار الإفتاء المصرية في تحديد بداية شهر شعبان على مجموعة من اللجان الشرعية المنتشرة في جميع مناطق البلاد. هذه اللجان مسؤولة عن رصد ومشاهدة هلال شهر شعبان، وتضم في أعضائها علماء الدين وعلماء الفلك وغيرهم ممن يهتمون بالشؤون الدينية.

فضائل شهر شعبان

وسُمي شهر شعبان بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون فيه لطلب المياه، وقيل تشعبهم في الغارات، وقيل لأنه شَعب أي ظهر بين شهري رجب ورمضان.

وللشهر المبارك العديد من الفضائل، منها أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، فعن أسامة بن زيد : قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ ما تَصُومُ مِنْ شعبان قال : ” ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ” رواه النسائي ، وحسنه الألباني.

كما أنه شهر غفران الذنوب في ليلة النصف من شعبان، إذ قال صلى الله عليه وسلم :”إِنَّ اللَه تَعَالَى لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» ، رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

فضل صيام شهر شعبان

ويُستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، إذ قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :” لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ ” رواه البخاري، كما جاء في الصحيحين عن ابن عباس قال: ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً كاملاً غير رمضان. أخرجه البخاري رقم (1971) ومسلم رقم (1157).

قال ابن رجب رحمه الله: صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم، وأفضل التطوع ما كان قريب من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها وهي تكملة لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أن السنن الرواتب أفضل من التطوع المطلق بالصلاة فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعده أفضل من صيام ما بَعُد عنه.

وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال: "ذاك شهر تغفل الناس فيه عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم." رواه النسائي، كما جاء في صحيح الترغيب والترهيب (ص 425)

أقرأ أيضا:

11 فعلاً تغفر بها الذنوب.. أحب الأعمال إلى الله في شهر شعبان

تزامنا مع بدايته غدا .. كان النبي يستقبل شهر شعبان بهذه الطريقة