الموجز
الأحد 24 نوفمبر 2024 06:11 مـ 23 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

الأزهر يعقد ندوة في معرض الكتاب عن ”القضية الفلسطينية.. قصة شعب ومسؤولية أمة”

 الأزهر يعقد ندوة في معرض الكتاب عن ”القضية الفلسطينية.. قصة شعب ومسؤولية أمة”
الأزهر يعقد ندوة في معرض الكتاب عن ”القضية الفلسطينية.. قصة شعب ومسؤولية أمة”

نظم جناح الأزهر الشريف ندوة تثقيفية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بعنوان: "القضية الفلسطينية قصة شعب ومسؤولية أمة"، بحضور الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، والدكتور أحمد هويدي، أستاذ الدراسات اليهودية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، والدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ المعاصر في جامعة الأزهر، وتم تنظيم الندوة بإشراف الدكتور أسامة رسلان، الذي يعمل كأستاذ في جامعة الأزهر ومشرف وحدة اللغة الإنجليزية في مرصد الأزهر للغات الأجنبية.

وقد تناولت الندوة النظرة الصحيحة لمقاربة القضية الفلسطينية من الناحية الدينية والتاريخية، وأبرزت الفروق بين الصهيونية واليهودية، وذلك استمرارًا للدور الذي يلعبه الأزهر في دعم القضية الفلسطينية.

خطورة القضية الفلسطنية

ويقول الدكتور طارق فهمي، الأستاذ في علوم السياسة والباحث المختص في الشؤون الإسرائيلية، إن الخطورة في القضية الفلسطينية تكمن في التعامل مع صعود اليمين المتطرف، لأن حرب الكيان الصهيوني على غزة أظهرت لنا أننا نتعامل مع مجموعة من الهواة الإسرائيليين، الذين ليسوا سياسيين أو وزراء ذوو خبرة، فمعظمهم من الجماعات العنيفة والمتطرفة والإرهابية، ويؤكد أننا نتعامل مع مجموعة إرهابية إسرائيلية ليس لديها تاريخ سياسي أو حزبي، وتمارس أعمال إبادة جماعية وإجرامية، ولا تستجيب للعقل، بل تهدف إلى تصعيد الأوضاع بشكل كبير لتوريط المنطقة في الأزمات، وتُجبر الفلسطينيين على القتل أو التهجير من أراضيهم.

القضية الفلسطينية.. قصة شعب ومسؤولية أمة

وأوضح الدكتور طارق فهمي، أن الهجمات التي تستهدف الأبرياء في غزة والتحولات الهيكلية التي يشهدها القطاع، تهدف إلى استهداف العرب والمسلمين جميعًا، ويشير إلى أن المقاومة الفلسطينية لأول مرة تنقل الصراع إلى أراضي إسرائيل، ويوضح أن المجتمع الإسرائيلي أصبح متطرفًا وغير متماسك، ويتجه بقوة نحو التطرف والعدوانية أكثر من أي وقت مضى، ويرغب في استمرار الحرب على غزة لتحقيق أجنداتهم الشبهة، مشيرًا إلى أن حرب الكيان الصهيوني على غزة كشفت الوجه الحقيقي للصهيونية، ولولا الجهود المصرية الكبيرة التي بذلت لزادت إسرائيل في جرائمها.

وأكد أن هجمات الكيان الصهيوني على الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، تأتي بسبب الجهود الكبيرة والمواقف الشجاعة الداعمة للقضية الفلسطينية، وسيستمر في اتهام مؤسسة الأزهر العريقة التي لا يستطيع أحد أن ينكر دورها الذي تؤديه في خدمة قضايا الأمة بدءًا من القضية الفلسطينية.

دعم القضية الفلسطينية

قال الدكتور الحسيني حماد، مدرس التاريخ المعاصر بجامعة الأزهر، إن الهجمة الصهيونية الرديئة على الأزهر الشريف بسبب دعمه للقضية الفلسطينية، تعكس جهل الاحتلال الواضح تجاه دور الأزهر التاريخي في تلك القضية.

وأشار إلى أن الدور الحالي للأزهر هو مجرد استمرار لدوره التاريخي في القضية الفلسطينية، والذي يمتد لأكثر من مائة عام، منذ إعلان بلفور واحتلال القدس البريطاني عام 1917.

الأحداث في غزة

وأضاف أن الأزهر الشريف بكل مؤسساته لا يزال يدعم بقوة القضية الفلسطينية حتى يعود الحق إلى أصحابه، وقد تجلى ذلك في موقفه تجاه الجرائم الأخيرة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والمواقع المقدسة، وتطور الأحداث في غزة حاليًا.

وقام الإمام الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بنداء، على العالم أجمع وأصحاب الضمير العالمي لدعم الشعب الفلسطيني السلمي المظلوم في قضيته العادلة، وأهمية وقف الاستيطان وجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للأسر الفلسطينية المتضررة من العدوان الصهيوني الوحشي وتوفير المساعدات الطبية اللازمة.

وطالب الحسيني بتعميم تجربة الأزهر في التثقيف والتوعية بالقضية الفلسطينية في المؤسسات الثقافية في مصر والدول العربية، وأشاد بتدريس الأزهر لمادة تاريخ الحركة الصهيونية لطلبته، حيث إن هذه القضية قضية أمة وليست قضية الأزهر فقط.

الفرق بين اليهودية والصهيونية

أشار الدكتور أحمد هويدي، الأستاذ في دراسات اليهودية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، إلى أن هناك فرقًا كبيرًا جدًا بين الصهيونية واليهودية،عندما نفصل بين المفاهيم المختلفة:

- يتضح لنا أن العبرية تشير إلى اللغة وليس الدين.

- العبري الإسرائيلي هو الشخص القادر على فهم الأركان الأربعة المتعلقة باللغة العبرية، وهي القدرة على التحدث، الاستماع، الكتابة، والقراءة.

- أما اليهودي فهو الشخص الذي يتبع الديانة اليهودية التي نزلت على النبي موسى لبني إسرائيل وجاءت بوصايا وقيم تم تدميرها بأفعالهم.

أما الصهيونية فهي استخدام مفاهيم ومصطلحات قديمة تتناسب مع العصر الحديث، مثل الديمقراطية بين الشعوب، إنها حركة تستخدم المصطلحات السياسية لتنفيذ أجندات ومصالح دينية مشبوهة لدولة احتلال وليست دولة شرعية، مؤكدا أن العديد من اليهود المثقفين لا يؤيدون الصهيونية، لأن الصهيوني هو الشخص الذي يدعم فكرة المؤسسة الصهيونية التي تهدف إلى تجميع اليهود في فلسطين المحتلة لتدميرهم وممارسة التطرف ضدهم.

اقرأ أيضا:

وزيرة التضامن: استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة من معرض الكتاب