الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 02:29 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

«أوكرانيا» تشعل الصراع بين فرنسا وروسيا| تفاصيل

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

تواجه دولتي باريس، وروسيا، صراعا من نوع خاص، على وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث أعلنت باريس أنه لا تشارك في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وأنه لا يوجد من بين المرتزقة الذين تعتمد عليهم أوكرانيا في حربها مع روسيا، يحملون الجنسية الفرنسية إلا أن روسيا تؤكد عكس ذلك.

حرب روسيا وأوكرانيا

ومنذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، تصاعدت التوترات وتعقدت الأمور بشكل لا يمكن تجاهله، وفي هذا السياق، يتصاعد الجدل والإدعاءات بين الدول المعنية، ومن بينها فرنسا وروسيا، حول مشاركة المرتزقة الفرنسيين في الأعمال العدائية في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي، إنه يتعين على فرنسا أن تثني مواطنيها بقوة عن المشاركة في الأعمال الإجرامية في كييف، في الوقت الذي اعترفت فيه باريس مؤخراً بأنها لا تستطيع منع مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا للقتال ضد روسيا.

صراع بين روسيا وفرنسا

وفي وقت سابق، ناشدت روسيا رسميا البرلمان الفرنسي بتفسير مشاركة المرتزقة الفرنسيين في الصراع، وأعربوا عن أسفهم لأن فرنسا "تطيل معاناة نظام كييف النازي".

ونفت باريس رسميًا مشاركة جنود فرنسيين مستأجرين في الأعمال العدائية، ووصفت ذلك بأنه "تضليل روسي".

ومع ذلك، أصر بيسكوف على أن موسكو لديها "معلومات موثوقة" تفيد بوجود مواطنين فرنسيين في أوكرانيا ويعملون كمرتزقة.

وقال بيسكوف: "فيما يتعلق بادعاءات الممثلين الفرنسيين بأنهم لا يستطيعون فعل أي شيء تجاه أولئك الذين يرغبون في المشاركة في المذبحة في أوكرانيا، فإننا نأسف لذلك ونعتقد أنه من الأفضل معاملة مواطنيكم بعناية أكبر". يجب على الأقل أن توصي مواطنيها بشدة بعدم المشاركة في الأعمال الإجرامية التي يرتكبها نظام كييف.

الجيش الروسي

وأعلن الجيش الروسي الأسبوع الماضي أنه قتل أكثر من 60 مقاتلا أجنبيا في ضربة دقيقة على مدينة خاركوف الأوكرانية، قائلا إن معظمهم يتحدثون الفرنسية، وردا على ذلك، أصرت وزارة الخارجية الفرنسية على أن “فرنسا ليس لديها مرتزقة، لا في أوكرانيا ولا في أي مكان آخر”.

ومع ذلك، اعترف وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في وقت لاحق بأن عددًا من المواطنين الفرنسيين قد تجندوا للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص ليس لهم أي صلة بالقوات المسلحة الفرنسية.

الزي العسكري الأوكراني

وشددت وزارة الخارجية الفرنسية، على أن فرنسا ليس لديها مرتزقة، لا في أوكرانيا ولا في أي مكان آخر، وفي حديثه لإذاعة LCI الفرنسية يوم الجمعة، اعترف ليكورنو بأن هذا لم يكن صحيحًا تمامًا.

وأضاف: «هناك مدنيون فرنسيون ذهبوا للقتال في أوكرانيا بالزي العسكري الأوكراني، ولا يمكننا أن نمنعهم من القيام بذلك، فنحن لا نزال دولة ديمقراطية».

لكن ليكرنو، أصر على أن هؤلاء الأشخاص ليس لهم أي صلة بالقوات المسلحة الفرنسية، ولا يرتدون الزي الفرنسي وليسوا مرتبطين بالمؤسسات العسكرية الفرنسية، ورفض التعليق أكثر على الأمر، قائلا إن روسيا ستستخدم أي شيء آخر في "حرب المعلومات" التي تشنها.

يعتبر عمل المرتزقة غير قانوني في فرنسا منذ عام 2003، ويعاقب عليه بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامات تصل إلى 75 ألف يورو (81 ألف دولار)، ومع ذلك، فإن الطريقة التي تمت بها كتابة القانون تسمح للمواطنين الفرنسيين بـ "التطوع" في القوات العسكرية الأجنبية.

وتم استدعاء سفير فرنسا في موسكو بيير ليفي إلى وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة لشرح "التورط المتزايد" لباريس في الصراع الأوكراني. وبالإضافة إلى وجود مقاتلين ناطقين بالفرنسية في خاركوف، أعلنت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون عن تسليم المزيد من الصواريخ بعيدة المدى ومدافع الهاوتزر وذخائر المدفعية إلى كييف.