ماذا يعني إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ؟
في خطوة تعكس التصعيد الأمريكي تجاه جماعة الحوثيين في اليمن، أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، إعادة تصنيفها كمنظمة إرهابية عالمية.
سبب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، القرار، مشيرًا إلى أن إدراج الحوثيين في القائمة سيكون ساريًا خلال 30 يومًا.
وقال سوليفان إن هذا القرار يأتي في أعقاب هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر، والتي اعتبرها "غير مسبوقة".
استهداف إيران
أوضح سوليفان أن الهدف من هذا التصنيف هو الضغط على الحوثيين للابتعاد عن إيران، وأن الولايات المتحدة تتطلع للحيلولة دون توسع نفوذ إيران في المنطقة.
رد فعل وزير الخارجية الأميركي
من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن، معتبرًا إياها "هجماتٍ غير مسبوقة".
وقال بلينكن إن هذه الهجمات تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليميين.
الهدف من هجمات البحر الأحمر
من جهة أخرى، نفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام الاتهامات، معتبرًا أن واشنطن تستخدم القضية لأغراض سياسية، وأن هجماتهم في البحر الأحمر تأتي كضغط لوقف الحرب في غزة.
وقال عبد السلام إن الحوثيين لن يتراجعوا عن هجمات البحر الأحمر حتى يتم وقف الحرب في غزة.
رد بايدن
وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، مطلع الأسبوع الجاري، الحوثيين بأنهم تنظيم إرهابي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في الرد على سلوكهم المثير للغضب.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قوية لضمان استقرار المنطقة وأمان الملاحة الدولية.
استنكار دولي لهجمات الحوثيين
يأتي هذا التصنيف في سياق استنكار دولي للهجمات الحوثية الأخيرة في البحر الأحمر، ويظهر تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه الأزمة اليمنية.
وفي التحليل، يعد إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية خطوة كبرى في التصعيد الأمريكي تجاه الجماعة.
ويفرض هذا التصنيف قيودًا اقتصادية ومالية على الحوثيين، ويجعل من الصعب على الأفراد والشركات الأمريكية التعامل معهم.
كما أنه يفتح الباب أمام الولايات المتحدة والدول الأخرى لاتخاذ إجراءات عسكرية ضد الحوثيين.
من المرجح أن يؤدي هذا التصنيف إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والحوثيين، وقد يؤدي إلى تصعيد الصراع في اليمن.
النتائج المحتملة
من المحتمل أن يؤدي إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية إلى النتائج التالية:
- زيادة الضغط على الحوثيين للتفاوض بشأن حل سلمي للأزمة اليمنية.
- تضييق الخناق على الموارد المالية للحوثيين، لإضعاف قوتهم العسكرية.
- زيادة احتمالية وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة والحوثيين.
