رفض تهجير الفلسطينيين.. أبرز ملفات مباحثات وزير خارجية الصين وأمين جامعة الدول العربية
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس بمقر الأمانة العامة بالقاهرة، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وذلك خلال زيارته إلى مصر في إطار جولته الأفريقية التي تشمل مصر وتونس وتوجو وساحل العاج، وأجريا جلسة مباحثات معمقة بشأن الأوضاع في غزة وتطورات الصراع العربي الإسرائيلي.
ضرورة وقف الحرب في غزة
ووفقا لبيان مشترك صادر عن جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية فإن جلسة المباحثات التي جرت بين أبو الغيط و وانغ يي، توصلت إلى العديد من التوافقات، بشأن ضرورة توقف الحرب في غزة ووضوع حلول عاجلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتداعيات هذه الحرب على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما شهدت المباحثات دعم صيني للموقف العربي في تحركاته لدعم القضية المركزية للعرب ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
رفض تهجير الفلسطينيين
واتفقا الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار على نحو فوري وشامل، والتنفيذ الشامل والفعال للقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة، والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وحماية المدنيين بخطوات ملموسة، ووقف كافة أعمال العنف التي تستهدف المدنيين والتصرفات التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورفض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، والدعوة إلى سرعة الإفراج عن جميع المحتجزين، وسرعة إنشاء آلية التنسيق الإنساني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفق آلية مستدامة وسريعة وآمنة، ومن دون عوائق.
وأكد الجانبان أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل حثيث للدفع بتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ويتعين على الدول ذات التأثير على وجه الخصوص أن تلعب دوراً بناء في هذا الخصوص بشكل موضوعي وعادل، وعلى مجلس الأمن الدولي أن يصغى إلى نداءات الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي عبرت عن رفضها لاستمرار الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين في غزة، وأن يتحمل مسئولياته نحو صيانة الأمن والسلم الدوليين بشكل جدي، ويتخذ إجراءات ملزمة في هذا الصدد.
مستقبل ومصير فلسطين
وشدد البيان المشترك على ضرورة التزام أي ترتيب حول مستقبل ومصير فلسطين بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين"، وضرورة العمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مع التأكيد على دعم الجانبين الصيني والعربي إلى حوار وطني شامل تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية للوصول إلى هذه الغاية، مع العمل على تعزيز السلطة الوطنية الفلسطينية ودعم دورها في المرحلة المقبلة، مع التأكيد على أن "حل الدولتين" يظل الأساس لأية ترتيبات مستقبلية تخص مصير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وبما يجسد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.