الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 01:32 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

أغضب المُسلمين ووصف بـ ماكرون الجديد.. من هو رئيس وزراء فرنسا المثلي جابرييل أتال؟

جابرييل أتال
جابرييل أتال

عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، جابرييل أتال البالغ من العمر 34 عامًا، رئيسًا للوزراء ليقود الحكومة الفرنسية.

ويحل أتال محل إليزابيث بورن التي استقالت من منصبها بعد فترة مضطربة استمرت 20 شهرًا تميزت بقرار لا يُحظى بشعبية برفع سن التقاعد وأعمال شغب في المناطق الحضرية خلال الصيف بعد أن أطلقت الشرطة النار وقتلت صبيًا مراهقًا من أصل جزائري، فمن هو رئيس وزراء فرنسا الجديد؟ وما خلفيته، وكيف صعد نجمه؟

من هو رئيس وزراء فرنسا الجديد؟

جابرييل أتال هو أصغر رئيس وزراء منذ تأسيس الجمهورية الفرنسية الخامسة في عام 1958.

وهو أيضًا أول رجل مثلي الجنس بشكل علني يُشغل منصب ثاني أقوى سياسي في البلاد.

وُلد أتال في ضاحية كلامار الجنوبية عام 1989، ونشأ في باريس مع ثلاث شقيقات أصغر منه.

وكان والده، إيف أتال، وهو من أصل يهودي تونسي، محاميًا ويعمل في مجال الإنتاج السينمائي وتوفي عام 2015، أما والدته ماري دي كوريس فمسيحية أرثوذكسية وكانت تعمل هي الأخرى في صناعة السينما.

والتحق أتال بعد إنهاء المرحلة الثانوية، بجامعة بانثيون-آساس حيث درس القانون بين عامي 2008 و2011، ثم حصل على درجة الماجستير في جامعة ساينس بو في عام 2012، في الشؤون العامة.

وانضم وهو في سن الـ17 إلى الحزب الاشتراكي، ودعم مرشحته الرئاسية آنذاك، سيجولين رويال، في الانتخابات الرئاسية عام 2007.

وبدأ أتال مسيرته الوظيفية في 2012 في وزارة الصحة وهو في الـ23 من عمره في عهد الرئيس فرانسوا هولاند، وخلال تلك الفترة انتخب أتال عضوًا في المجلس المحلي لإحدى البلديات التي تقع في الضواحي الجنوبية الغربية لباريس.

ثم ترك الحزب الاشتراكي لينضم إلى حركة ماكرون الناشئة "إلى الأمام!" في عام 2016، وأصبح عضوا في البرلمان الفرنسي (الجمعية الوطنية) في عام 2017.

وبعد فوز ماكرون في 2017، انتخب أتال نائبًا في معقل اليمين في أو-دو-سين، إحدى ضواحي باريس.

وفتح له ذلك باب دخول الحكومة من باب صغير عندما كُلّف بحقيبة سكرتير الدولة للشباب، وتميّز بـ"قدرته على العمل" و"حسّه السياسي"، بقدر ما أثبت طموحه.

وشغل أتال منصب المتحدث الرسمي باسم الحكومة وقام بهذه المهمة بمهارة خلال أزمة فيروس كورونا.

بعد إعادة انتخابه في 2022، عرض عليه إيمانويل ماكرون حقيبة الميزانية إذ سمحت له سهولة تعامله مع وسائل الإعلام بأن يكون من الوزراء النادرين الذين أرسلوا إلى الخطوط الأمامية للدفاع عن إصلاح أنظمة التقاعد الذي لا يحظى بشعبية.

فيما لم يمض وقت طويل حتى وصلت المكافأة الجديدة وهى وزارة التربية الوطنية المرموقة، اعتبارًا من يوليو 2023.

وخلال فترة ولايته، أصدر حظرًا مثيرًا للجدل على ارتداء العباية في المدارس العامة الفرنسية معللًا الأمر بأنه تمييز بين الطالبات، مما تسبب في موجة غضب بين أوساط المسلمين، وعمل على رفع مستوى الوعي لمواجهة التنمر في المدارس.

ماكرون الجديد

وصفته صحيفة "لوبوان" الأسبوعية بأنه "ماكرون الجديد"، في فرض نفسه كخليفة لإليزابيث بورن في رئاسة الحكومة، فيما وصفته زعيمة كتلة اليسار الراديكالي، ماتيلد بانو، بأنه "ماكرون جونيور متخصص بالغطرسة والازدراء".

وبالنسبة إلى نصف الفرنسيين، أتال هو الشخصية الأكثر شعبية في الحكومة وفي الأغلبية الرئاسية.

ثلاث أولويات

قال أتال في أول خطاب له بعد توليه رئاسة الوزراء إن الأولويات الثلاث لرئاسته للوزراء ستكون التوظيف، وفتح أبواب الاقتصاد لتبسيط الإجراءات للشركات، والتركيز على فئة الشباب.