الموجز
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:18 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

محللون: قصف حزب الله لقاعدة ميرون جاء احتفالا بذكرى قاسم سليماني وليس انتقاما للعاروري

قصف قاعدة ميرون
قصف قاعدة ميرون

أعلن حزب الله اللبناني إنه قصف قاعدة مراقبة جوية في شمال إسرائيل في إطار ما وصفه بـ "الرد الأولي" على اغتيال القيادي بحماس صالح العاروري الأسبوع الماضي.


وأضاف الحزب في بيان له السبت الماضي إنه أطلق أكثر من 60 صاروخاً باتجاه قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمة جبل الجرمق في شمال إسرائيل، مشدداً على أن ذلك جاء "في إطار الرد الأوّلي" على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.

اغتيال صالح العاروري

وقتل العاروري مع ستة مسؤولين في حركة حماس الثلاثاء الماضي في ضربة صاروخية من طائرة مسيرة، وفق مصدر أمني لبناني، استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، في أول استهداف يحصل في العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب في غزة.

وأضاف البيان الصادر عن حزب الله أن الصواريخ "أوقعت إصابات مباشرة ومؤكّدة" في القاعدة، بحسب ما أوردت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية.

وذكر الجيش الإسرائيلي إنه "تم رصد إطلاق نحو 40 قذيفة صاروخية من لبنان نحو إسرائيل في منطقة جبل ميرون"، صباح السبت، مضيفاً في بيان أن القوات الإسرائيلية ضربت خلية مسؤولة عن بعض عمليات إطلاق الصواريخ بعيد ذلك، وتابع: "كما هاجم جيش الدفاع منذ ساعات الصباح بنيران الدبابات والمدفعية عدة مناطق داخل لبنان".

ووفق الوكالة اللبنانية، "تعرضت بلدة عيتا الشعب لغارات معادية"، مشيرة إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت صباح السبت أطراف بلدات "حانين" و"رميش" و" يارون" و "عيترون" و" محيبيب" و"حولا " جنوب لبنان، بحسب قناة "المنار" المحلية التابعة لـ" حزب الله".

وجاءت ضربات حزب الله لإسرائيل موافقة لذكرى مقتل قاسم سليماني فيلق القدس السابق الأمر الذى بدا وكأنه احتفالا من جانب حزب الله بذكرى رحيله الرابعة وليس فقط انتقاما لمقتل العاروري.

حسن نصر الله يتوعد إسرائيل

وهو ما أكده خطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني الذي ألقاه في اليوم التالي لاغتيال العاروري وجاء فيه: في "الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائدين اللواء قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس ورفاقهما"، أن "ما نراه اليوم في غزة وفي كل ساحات وميادين ‏المقاومة يَحضر معنا الحاج قاسم سليماني صورةً واسماً وروحاً ونهجاً وعنفواناً وحماسة وحضوراً أقوى، ‏الشهداء اليوم في كرمان يُذكرونني ايضاً بكلمة للإمام الخامنئي يقول فيها: يبدو ان الشهيد قاسم سليماني، يعني قاسم سليماني الشهيد، ‏يُخيف قوى الاستكبار والصهاينة أكثر من قاسم سليماني الحي. اليوم قاسم سليماني الشهيد نراه ولذلك ‏يُلاحقونه حتى ضريحه يقتلون زواره، قاسم سليماني الشهيد الذي بشهادته أصبحت حياته اقوى وافعل واشد ‏واكثر حضوراً، نراه في كل ساحاتنا وجبهاتنا ووجوه قادتنا ومقاتلينا وشهدائنا، في بنادقنا وصواريخنا وقذائفنا ‏وعبواتنا، في دموع الأطفال في صبر النساء في هذا الصمود الأسطوري، اليوم قاسم سليماني حاضر في هذه ‏المعركة بقوة وما نراه اليوم هو من ثمار تضحيات هذا القائد الجهادي الكبير"

تفجيرات كرمان

وكان تفجيرين إرهابيين قد استهدفا يوم الأربعاء الماضي المشاركين في مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في الطريق إلى روضة الشهداء في كرمان.


وأدى الحادث، إلى مقتل 84 شخصا وإصابة 284 آخرين. وما يزال 180 منهم في المستشفيات يتلقون العلاج.

وكان تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الحادث.

وأثار خطاب نصر الله التساؤلات حول غموضه والتباسه مكتفيا بالإشارة إلى أن الجريمة لن تمر بلا رد أو عقاب، وقوله إن "الميدان والأيام والليالي بيننا".

ذكرى قاسم سليماني

بينما أكد محللون أن هجوم حزب الله على قاعدة ميرون جاء احتفالا من حزب الله بالذكرى الرابعة لمقتل فيلق القدس قاسم سليماني ووليس انتقاما لاغتيال العاروري مستندين على ماجاء في خطاب نصر الله من حماسية واضحة لذكرى سليماني خاصة بعد حادثة كرمان.

وأشار المحللون إلى أن مخطط قصف حزب الله لإسرائيل في هذا التوقيت لم يكن وليد لحظة اغتيال العاروري وإنما كان مدبرا له بأن يكون في ذكرى اغتيال قاسم سليماني ولكن حادثة اغتيال العاروري جاءت في نفس التوقيت مما جعل الأمر يبدو وكأنه انتقاما لمقتله

موضوعات متعلقة