قوات الاحتلال تسحق جثامين شهداء مستشفى كمال عدوان بالجرافات
قام عدد من جنود الإحتلال الإسرائيلي، بمداهمة مستشفى في شمال غزة وبتدنيس جثث الشهداء بالجرافات، وسمحوا لكلب عسكري بالتهجم على رجل على كرسي متحرك، وأطلقوا النار على العديد من الأطباء حتى بعد فحصهم بحثًا عن صلتهم بالمقاومة، وفق شهادات الموظفين والمرضى، لشبكة سي إن إن الأمريكية.
وتتعلق هذه الشهادات بعملية استمرت ثمانية أيام قام بها الجيش الإسرائيلي الصهيوني في مستشفى كمال عدوان، والتي يزعم الجيش الصهيوني أنها كانت تستخدم كمركز للقيادة والسيطرة من قبل حركة حماس.
وتحدثت سي إن إن الأمريكية ، مع اثنين من كبار الطاقم الطبي، وطبيب آخر ومريض في المستشفى، الذين قدموا شهادات مؤيدة لما حدث، و قامت سي إن إن أيضًا بمراجعة أدلة الفيديو .
واعتبرت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن عمليات الاحتلال مثيرة للجدل، حيث تقول المنظمات الإنسانية إن المرافق الطبية في غزة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية.
ومن بين أخطر الادعاءات المتعلقة بعمليات الجيش الإسرائيلي في كمال عدوان ، هو أنه بينما كانت القوات تغادر المستشفى، استخدمت الجرافات لاستخراج الجثامين التي تم دفنها مؤخراً في مقابر مؤقتة في فناء المستشفى.
وقال حسام أبو صفية، رئيس الخدمة الصحية للأطفال بالمستشفى: "حفر الجنود القبور وسحبوا الجثث بالجرافات، ثم سحقوا الجثث بالجرافات، في مشهد لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الشيء من قبل".
وتُظهر مقاطع الفيديو والصور التي شاهدتها سي إن إن الأمريكية، بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء المستشفى.
وقد أيد هذا الادعاء رئيس قسم التمريض في المستشفى، عيد صباح، وممرضة أخرى، أسماء طنطيش.
وقال طنطيش لشبكة CNN: “لقد تم حرث الجثث في الفناء أمام أعيننا.طوال الوقت، كنا نصرخ عليهم، لكن صرخاتنا وجدت آذاناً صماء".