الموجز
الخميس 21 نوفمبر 2024 04:13 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

رفض محادثات تحديد مصير غزة.. اتهامات للسنوار بعرقلة مساعي وقف الحرب على القطاع

لثلاثة أشهر وربما أكثر ظل يحيي السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة ومهندس معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي مختبئاً داخل الأنفاق التي صممتها الحركة لإختباء قادتها ومقاتليها وبعيدا كل البعد عما يجري لأهالي القطاع من حالات الدمار والاستشهاد اليومي .

حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء الماضي ارتفاع عدد ضحايا الحرب على غزة إلى 19667 شهيدا و52586 مصابا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وبالرغم من تلويح إسرائيل أكثر من مرة للبدء في هدنة جديدة تتمكن من خلالها من استعادة ما تبقى لدى حماس من أسراها إلا أن السنوار كان دائماً رافضاً لهذا الأمر ولم يستغل مثل تلك الفرص لتهدئة الأوضاع في القطاع ومنح المدنيين من أبناء القطاع فرصة لإلتقاط الأنفاس بعد وقف القصف بالإضافة إلى أن الهدنة كان سيتم خلالها تبادل للأسرى من الجانبين.

ونقل موقع "واللا"وهو موقع إخباري إسرائيلي عن مسؤولين لم يذكر أسماءهم قولهم إن إسرائيل عرضت على حماس وقف إطلاق النار لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 40 رهينة خلال اجتماع ضم رئيس الموساد ومدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس وزراء قطر في وارسو.

كما أعلن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج الثلاثاء الماضي استعداد إسرائيل للدخول في هدنة أخرى في غزة من أجل استعادة المحتجزين لدي حركة حماس الفلسطينية.

وقال هرتسوج أمام تجمع للسفراء إن "إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية أخرى ومساعدات إنسانية إضافية من أجل تمكين إطلاق سراح الرهائن وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" عن مكتبه.

وأضاف: "تقع المسئولية كاملة على عاتق (قائد حماس يحيي السنوار) وقيادة حماس (الأخرى)".

وأكد مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نقلا عن مسئولين أمريكيين القول إن «بايدن يرى أن الوقت قد حان لإبرام صفقة تبادل»، وأن عودة المحتجزين فى غزة «هدف أسمى».

كما نقلت الصحيفة ذاتها عن مسئول إسرائيلى قوله إن إطلاق أسرى فلسطينيين «مهمين» ــ حتى ممن أدينوا بعمليات قتل ــ أمر وارد.

وكان موقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى قد نقل عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين القول إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى ايه» وليام بيرنز التقى رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» ديفيد بارنياع ورئيس الوزراء القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى فى وارسو لبحث استئناف عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية هناك بعض الأسباب للاعتقاد بأن المحادثات الجديدة قد تكون «مثمرة»، بعد مقتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين برصاص جنود الاحتلال حيث تتعرض الحكومة الإسرائيلية لمزيد من الضغوط لضمان إطلاق سراح باقى المحتجزين فى غزة.

وكشفت القناة 12 العبرية نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تذكر أسماءهم أن يحيي السنوار أفلت من القبض عليه بأعجوبة "أكثر من مرة" في الأسابيع الأخيرة مع تكثيف الجيش الإسرائيلي والشاباك جهودهما.

وأضافت القناة العبرية أن تحول تركيز القوات الإسرائيلية على البحث بمدينة خان يونس الجنوبية حيث ركزت القوات على مناطق شبكة الأنفاق تحت الأرض في غزة والتي يشتبه أن يكون السنوار مختبئا بها.

وتشير التقارير الاستخباراتية خلال الحرب إلى أن السنوار كان يتنقل باستمرار بين المواقع مما يجعل من الصعب على القوات الإسرائيلية تحديد مكان وجوده.

وفي وقت سابق من هذا الشهر حاصرت قوات الجيش الإسرائيلي منزل السنوار في خان يونس معتقدة أنه يختبئ تحت الأرض.

وحث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي على توخي الحذر وقارن ذلك بالإطار الزمني الطويل الذي استغرقته الولايات المتحدة لتحديد مكان أسامة بن لادن والقضاء عليه

بينما أشارت مصادر أن السنوار الذي يظل مختبئاً حرصاً على أمنه الشخصي لم يكن على دراية بالمحادثات التى يجريها قادة فتح وحماس طيلة الأيام الماضية للتوافق حول حكم قطاع غزة والضفة الغربية عقب إنتهاء الحرب.

وذكرت المصادر لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن رئيس الحركة يحيى السنوار لم يكن على علم بتلك المحادثات وطَلب وقفها فوراً في إشارة لوجود خلاف بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس بحسب الصحيفة.