الموجز
الأحد 10 نوفمبر 2024 02:03 صـ 9 جمادى أول 1446 هـ
أهم الأخبار

رغم عدم توقف المعركة فى غزة.. ظلال حرب جديدة تخيم على لبنان برعاية حزب الله

قاربت الحرب في قطاع غزة على نهاية شهرها الثالث وهي المعركة التى لم تتوقف سوى لسبعة أيام هى مدة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل والتى تم خلالها تبادل عدد من الأسرى بين الطرفين.

وبالرغم من أن المنطقة تشتعل بحرب الغزة التى تجاوز عدد شهدائها 18 ألف شهيد إلا أن هناك ظلال حرب جديدة تخيم على المنطقة لتقديم مزيد من الشهداء و الضحايا بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان.

ودخلت إسرائيل وحزب الله اللبناني في وضع اشتباك يومي مستمر هو الأول من نوعه منذ انتهاء حرب يوليو 2006 وعلى الرغم من هذا الوضع لم تؤدِ الاختراقات التي تحدث إلى مواجهة شاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويرى المتابعون والمحللون أن اشتعال الجبهة يبقى رهن تطوّرات معركة غزّة والنتائج التي ستخلص إليها وأن سيناريو الحرب مع لبنان ما زال قائماً بل ارتفعت حظوظه بعدما أعادت إسرائيل النظر في سياستها الدفاعية إثر عملية (طوفان الأقصى) ورفضها العودة لإدارة الصراع وفق المعادلة التي كانت معتمدة قبل 7 أكتوبر الماضي.

وتخطت إسرائيل خلال الأيام الماضية الخطوط الحمراء التي رسمها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وحذّر من أن تجاوزها سيشعل الجبهة على نطاق واسع، وأهمها تنفيذ عمليات خارج قواعد الاشتباك واستهداف مدنيين لبنانيين والتقدّم العسكري في غزّة.

غير أن نصر الله لم ينفّذ تهديداته رغم الأثمان الباهظة وخسارته أكثر من 75 من مقاتليه في الجنوب. وفي هذا الإطار ثمة مَن يرى وجود عوامل تضغط على «حزب الله» كي لا يذهب بعيداً قبل أن تتوضّح صورة الحرب في غزّة.

ويرى محللون أن الخطابين اللذين ألقاهما الأمين العام لحزب الله خلال الأسبوعين الماضيين اتسما بنبرة هادئة غير أنّهما لم يبددا القلق من إمكانية استمرار التصعيد في الجنوب بما ينذر بتدحرج الأمور.

وقال الدكتور سامي نادر مدير «مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية» في بيروت لصحيفة الشرق الأوسط إنه لا يستبعد احتمال نشوب الحرب مع لبنان نتيجة الغليان العربي بسبب الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزّة وارتفاع عدد الضحايا.

ويوضح نادر أن المقلق بالنسبة لنا يكمن في إعادة تقويم إسرائيل للموضوع الأمني والهلع الذي يعيشه سكان المستوطنات الشمالية والتأثيرات النفسية لعملية طوفان الأقصى عليهم وكيف يتخيّل هؤلاء أن حزب الله سيدخل مناطقهم كما حصل في مستوطنات غلاف غزّة.

وأردف نادر أن إسرائيل دخلت مرحلة إعادة النظر بكل سياستها الدفاعية وعقيدتها الأمنية متوقفاً عند ما سرّب عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من احتمال توجيه ضربة استباقية للبنان غير أن التدخل الأميركي ما زال يلجم هذا الاحتمال حتى الآن.

وفي إطار تصعيده ضد إسرائيل أعلن حزب الله اللبناني أنه هاجم الأحد الماضي 10 مواقع للجيش الإسرائيلي قبالة الحدود في حين رد جيش الاحتلال بتصعيد القصف على جنوبي لبنان.

وقال الحزب في سلسلة من البيانات إنه استهدف مقر قيادة قرب مستوطنة إيفن مناحم ‏وأوقع قتلى وجرحى.

وأضاف أنه هاجم تجمعات لآليات وجنود الاحتلال في محيط قرية هونين ‏اللبنانية المحتلة وفي حُرْش عداثر إضافة الى استهدافه 4 جنود إسرائيليين شرق مستوطنة سعسع بالجليل الأعلى مؤكدا تحقيق إصابات مباشرة.

كما أعلن حزب الله عن مهاجمة 3 مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي وثُكنة أفيفيم.

وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بتضرر مبنى في مستوطنة سعسع بعد إصابته بصاروخ موجه من لبنان.

وقتل نحو 100 من عناصر الحزب بالمواجهات مع الاحتلال منذ 8 أكتوبر الماضي وفي المقابل اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 7 من جنوده بالإضافة إلى قتلى من المستوطنين

وعلى جانب آخر حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأحد الماضي جماعة حزب الله اللبنانية من تصعيد الأعمال العسكرية ضد إسرائيل.

وقال جالانت أمام قوات الاحتياط المتواجدة على الحدود مع لبنان "إذا أراد حزب الله أن يصعد القتال مستوى واحداً فسنصعد خمسة".

وأضاف مخاطباً الجنود: "وسيكون الأمر متروكاً لكم".

وقال: "إسرائيل لا ترغب في ذلك ولا نريد الدخول في حالة حرب. نريد استعادة السلام" على حد قوله.

وتعهد وزير الدفاع بـ"استعادة الأمن" في شمال إسرائيل حتى يتمكن سكان البلدات الحدودية اللبنانية من العودة إلى منازلهم.

وتابع: "سنقوم بذلك إما من خلال عملية اتفاق أو من خلال إجراء قوي بكل ما يترتب على ذلك من آثار".