تفاصيل أول دراسة طويلة الأمد في مصر عن أمراض الشيخوخة
نظمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم الثلاثاء أول فعالية من سلسلة، "لقاء مع خبير"، بعنوان: "مناقشة أول دراسة طويلة الأمد في مصر عن الشيخوخة الصحية في عام 2024" حاضر خلالها
الدكتور محمد سلامة، الأستاذ بمعهد الصحة العالمية والبيئة البشرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وقال الدكتور محمد سلامة إنه مع كبر السن تظهر بعض الامراض التي تصاحب الشيخوخة لذلك قررنا من خلال الدراسة أن نستبق الأحداث ونذهب للأصحاء المعرضين لهذه الأمراض .
وأكد سلامة أن الدراسات الدولية فكرت في المسببات الأساسية للمرض وبدايات ظهور امراض العظام والشلل الرعاش
مشيرا الى أن أمراض الشيخوخة معظمها ليس له علاج مثل الزهايمر لكن محاولة الوصول للشخص المعرض للإصابة قبل الاصابة يسهل التعامل مع هذه الأمراض
وكشف سلامة عن أن أسباب هذه الأمراض متعددة ومترابطة فمثلا لا يمكن الكشف عن الجين المسبب لمرض الزهايمر لأن هناك عدة جينات مسببة وليس واحداً كما أن العوامل الثانوية لدي كل شخص مثل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير في حدوثه من عدمه وهو مهم جدا في التقليل من حدوث المرض .
وأكد سلامة أنه من المهم أيضا أن يصل الشخص لمرحلة الشيخوخة بصحة جيدة عن طريق اتباع نظام صحي معين وممارسة الرياضة
وأوضح أن الدراسة بدأ التفكير فيها منذ عام 2019 في أمريكا وأوروبا والهند مؤخرا وحديثا في جنوب أفريقيا ومصر ولبنان.
وأشار إلى أن الهدف من الدراسات الدولية أن تبدأ مع الأشخاص الأصحاء قبل الشيخوخة أي من سن ال ٥٠ عاماً بحيث نقوم بقياس نظام حياته وكل عامين يتم إعادة الاختبارات حتى نتابع مباديء ظهور الزهايمر وغيره من أمراض الشيخوخة .
وأشار إلى أن الدراسة في مصر تستهدف 20 ألف شخص من الأصحاء في مختلف المحافظات لافتا إلى أنه حصل على موافقة معهد التخطيط الدولي لإجرائها وأن التعاون مع وزارة الصحة سيكون بعد النتائج النهائية للدراسة باعتبارها الجهة التنفيذية.
ويقود سلامة الفريق البحثي للدراسة المصرية والتي تهدف لرصد وقياس التغيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي ستطرأ على حياة كبار السن في مصر مع تقدم العمر، كما تهدف الدراسة إلى سد الفجوة المعرفية عن الشيخوخة في مصر وذلك للمساعدة في تقييم وتطوير السياسات والبرامج التي ستساعد في تحسين حياة كبار السن وتقديم رعاية أفضل لهم.