أول عالم مصري في التاريخ يشغل هذا المنصب
بعد ترؤسه الكلية الملكية للأطباء بإنجلترا.. معلومات لا تعرفها عن الطبيب المصري هاني عتيبة
في سابقة تاريخية، قررت الكلية الملكية للأطباء في بريطانيا تعيين العالم المصري الدكتور هاني عتيبة في منصب رئيس لها للأشهر الـ 12، وهذه المرة الأولى في تاريخ الجامعة أن يتم انتخاب وتعيين طبيب غير إنجليزي الجنسية، فمن هو الدكتور هاني عتيبة؟ وما هي إنجازاته التي أهلته لتولي هذا المنصب؟
من هو الدكتور هاني عتيبة؟
يعد "عتيبة" أحد أبرز استشاريّ أمراض القلب التداخلية في مستشفى جلاسكو الملكي، وهو أحد أكبر مؤسسات الطب على مستوى العالم.
يأتي ذلك في أعقاب انتخابات المجلس التنفيذي والمجلس في الكلية لعام 2023، حيث حيث انتخب الأعضاء بجانب الدكتور هاني عتيبة أيضًا أمينًا فخريًا جديدًا ونائب الرئيس (الطبي) ونائب الرئيس (الجراحي) و4 مستشارين عاديين وإقليميين.
ومن المقرر أن يتولى "عتيبة" مهمته كرئيس للكلية الملكية للأطباء للأشهر الـ 12 المقبلة في الاجتماع السنوي للكلية مطلع ديسمبر المقبل، على أن يخلف الرئيس الحالي مايك مكيردي في ديسمبر 2024.
- أحد أبرز استشاريي أمراض القلب التداخلية في مستشفى جلاسكو الملكي المصنف كإحدى أكبر كليات الطب على الصعيد العالمي.
- حصل على بكالوريوس الطب عام 1979 في جامعة الأزهر في مصر، وتخصص في أمراض القلب التداخلية، وله حضور دائم في المؤتمرات العلمية حول أبحاث أمراض القلب التداخلية.
- خدم بالكلية لأكثر من 20 عامًا بالإضافة إلى شغله مناصب أخرى التي تتضمن رئيس جمعية القلب الاسكتلندية، ونائب رئيس الكلية الملكية للأطباء، وأستاذ فخري في جامعة جلاسكو.
- يقدم مؤتمرات علمية عديدة في أمراض القلب الإقفارية والإدارة التداخلية لمتلازمة الشريان التاجي المتأخرة.
- يحمل زمالة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، وزمالة الجمعية الأمريكية لتصوير الأوعية الدموية والتداخلات التداخلية، وعضوًا في جمعية القلب البريطانية، والجمعية البريطانية لتدخل القلب والأوعية الدموية، وجمعية القلب الاسكتلندية، والجمعية الاسكتلندية للأطباء.
وعلق الدكتور هاني عتيبة العالم المصري ورئيس للكلية الملكية للجراحين في انجلترا، على اختياره رئيسًا للكلية الملكية للجراحين في انجلترا، مؤكدًا أنه فخور بترأس الكلية، والذي تم عن طريق الانتخاب وليس عن تطريق الاختيار، وهذا ما يزيد من الإنجاز الذي يعتبرها إنجازًا مصريًّا للدولة وليس فقط لشخص الدكتور هاني عتيبة.
وأشار رئيس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا إلى أنه أول طبيب غير دارس في كليات الطب ببريطانيا الذي يحصد هذا المنصب، كما أنه لأول مرة في تاريخ الكلية الذي يستمر لمدة 425 سنة أن يفوز شخص مسلم أو عربي بهذا المنصب، مضيفًا: "هذا شرف كبير لي وأنا سعيد بذلك كما أنه تكليف أيضًا سيتطلب جهدًا كبيرًا لإدارة الكلية".
وأوضح الدكتور هاني عتيبة العالم المصري، أن اختياره رئيسًا للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، تم عن طريق الانتخاب العالمي من جميع كليات الطب في كل دول العالم، حيث صوت ممثلو 120 دولة، و15 ألف عضو ومنتخب اختار الدكتور هاني عتيبة العالم المصري ورئيس للكلية الملكية للجراحين في إنجلترا.
ومن جانبه، هنأ الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عبر اتصال هاتفي، الدكتور هاني عتيبة، ابن كلية الطب بجامعة الأزهر، بمناسبة توليه منصب رئيس الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو، كأول طبيب مصري أزهري، يتولى رئاسة هذه الكلية العريقة الذي يمتد تاريخها لأكثر من 425 عامًا.
وأشاد الطيب، خلال اتصاله بالدكتور هاني عتيبة، وبهذا الإنجاز العلمي التاريخي قائلًا: «تشرف الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو بتوليكم هذا المنصب الرفيع، فأنتم وبلا شك تمثلون إضافة كبيرة بما تمتلكونه من خبرات كبيرة وقدرات عالمية، تؤهلكم لقيادة هذا المعهد العلمي التاريخي العريق نحو آفاق أوسع من النجاح والازدهار».
فيما، هنأ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، الدكتور هاني عتيبة، خريج كلية طب بنين الأزهر بالقاهرة دفعة عام 1979م؛ لاختياره عن طريق الانتخاب الحر رئيسًا للكلية الملكية للأطباء بجلاسكو إسكتلندا في المملكة المتحدة.
وقدّم رئيس الجامعة التهنئة لكلية طب بنين الأزهر في القاهرة، بهذا الاختيار المشرف الذي يعزز ويرفع مكانة وتصنيف جامعة الأزهر على مستوى العالم، مشيرا إلى أنّ الاختيار المشرف الذي صادف أهله يعد وسامًا يضاف إلى أوسمة الجامعة، لا سيما بعد فوز الدكتور أسامة عبد الحي، أستاذ ورئيس قسم التخدير والعناية المركزة بكلية طب بنين القاهرة السابق، بمنصب نقيب أطباء مصر الشهر الماضي.
وتعد الكلية الملكية للأطباء والجراحين بجلاسكو واحدة من أهم كليات الطب في العالم، وتتم عملية اختيار رئيسها عن طريق الانتخاب العالمي من جميع كليات الطب في كل دول العالم، وهو ما يجعل من اختيار طبيب مصري أزهري لهذا المنصب الرفيع، خير دليل على ما يمتلكه المصري من إمكانات هائلة وقدرات تؤهله لتولي أرفع المناصب في كبريات المنظمات والمؤسسات الدولية، وفي جميع المجالات.
